بدأت في محكمة مانهاتن الفيدرالية في نيويورك إجراءات محاكمة داعية الكراهية أبو حمزة المصري، باختيار هيئة محلفين من12 عضوًا و4 بدلاء.


نصر المجالي: أعلنت قاضية المحكمة الجزئية الأميركية الفيدرالية كاثرين فوريست أن مداولات النظر في قضية الداعية المصري المتشدد أبو حمزة المصري ستنطلق رسميًا يوم الخميس.

ويواجه رجل الدين المتطرف، الذي رحل من بريطانيا إلى الولايات المتحدة في عام 2012، والذي يستخدم خلال المحاكمة اسمه الأصلي، وهو مصطفى كامل مصطفى (56 عامًا)، عقوبة السجن مدى الحياة، إذا أدين في معظم الجرائم الخطيرة الموجّهة إليه.

وخلال الأيام الماضية ملأ أكثر من 200 من المحلفين المحتملين استبيانات تسأل من بين أشياء أخرى ما إذا كانوا يشعرون بأن بإمكانهم التحلي بالحياد في قضية تشمل تهمًا تتعلق بالإرهاب.

ويوم الجمعة استبعدت القاضية كاثرين فورست 45 من المحلفين المحتملين، واتفق كل من ممثلي الإدعاء ومحامي المتهمين على ضرورة حذفهم من القائمة بناء على إجاباتهم، إضافة إلى 41 آخرين قررت ضرورة إعفائهم.

11 تهمة
ويحاول ممثلو الإدعاء الأميركيون الحصول على ثاني إدانة بالإرهاب في قضية كبيرة خلال أسابيع، بعدما أدانت هيئة محلفين في الشهر الماضي سليمان أبو غيث، زوج ابنة أسامة بن لادن، في اتهامات تتعلق بالإرهاب.

ووجّهت إلى الداعية المتشدد 11 تهمة في الولايات المتحدة، تتعلق بالضلوع في جرائم اختطاف، وإقامة مركز تدريب للعناصر المسلحة، من بينها تقديم الدعم إلى القاعدة ومحاولة إنشاء معسكر للتدريب تابع لها في أوريغون العام 1999، والدعوة إلى حرب quot;مقدسةquot; في أفغانستان، كما تتضمن التهم مشاركة أبو حمزة في احتجاز رهائن في اليمن عام 1998، وهي عملية أدت إلى مقتل ثلاثة بريطانيين وأسترالي.

وكان المصري رحّل من سجن بريطاني، سجن فيه لسبع سنوات، لتحريضه على الجريمة والكراهية العرقية. وقد اشترط في ترحيله أنه يجب أن يحاكم أمام محكمة مدنية في الولايات المتحدة.

جاء هذا الشرط وفقًا لأحكام قضائية بريطانية وأوروبية، بعد معركة قضائية بدأت عندما طالبت الولايات المتحدة بتسليمها أبو حمزة عام 2004.

هجمات 11 سبتمبر
وفي فبراير/ شباط كتب أبو حمزة إلى القاضي قائلًا إنه خطط لتناول وتقديم شهادة بشأن هجمات 9/11 في دفاعه، على الرغم من نصيحة محاميه بعدم القيام بذلك. ومن بين التهم التي يواجهها، التآمر لاختطاف سيّاح في اليمن عام 1998، وقد قتل في الحادثة ثلاثة بريطانيين وأسترالي.

ويخطط الإدعاء لأن يقدم في مرافعته تسجيلات لأبي حمزة المصري، يمتدح فيها أسامة بن لادن، وينتقد بقسوة اليهود والمسيحيين والمثليين. ويقول محاموه إن هذه التسجيلات غير مناسبة للتهم الموجّهة إليه.

وكان أبو حمزة الفاقد إحدى ذراعيه وإحدى عينيه، بدأ في لفت الانتباه إليه في بريطانيا، بعد إطلاقه رسائل تدعو إلى العنف في مسجد فينسبري بارك في لندن بعد أحداث سبتمبر/أيلول 2001.

وفي معركتهم لمنع ترحيله من بريطانيا، دافع محاموه بأن بعض الأدلة التي يمكن أن تستخدم ضده في الولايات المتحدة قد انتزعت باستخدام التعذيب. كما أشاروا إلى أنه قد يواجه معاملة لا إنسانية، إلا أن المحكمة ردت دفاعهم، وخلصت إلى أن حقوقه الإنسانية لن تنتهك في عملية ترحيله.