&
غير مسؤولين عن المواقف السياسية أو الايديولوجية المتراكمة ما نعرفه كمجموعة أننا نعيش الشعر ونؤديه وفق الانبعاثات الانسانية واليومية، ربَّ سائل يرغب لماذا هذا الحراك المكثف للمجموعة؟ لابد من زحزحة كل ما هو متواجد سواء ما موجود في الذاكرة أو ما نعيشه اليوم بمنطلقات فردية بعيداً عن ازمة القطيع التي يقودها الشارع بشكل رئيس ويثورها بطرائق قبلية. الانغماس في هويتنا من أهم معالجات ميليشيا الثقافة لأنها تعمد على تلفزة مشاهد الواقع وصياغتها الغرابية التي تنحو صوب تعدديتها اليومية ضمن اولويات مفاهيمنا لتجنب التكرار والنمطية في العمل، وما العمل على مثل هذه المنظومات الا لفك الارتباطات العائمة بين ما هو انساني فاعل يتمرس على الموت ببدنيته وما هو كولونيالي يوسع من صياغته القتالية ضمن مختبر بلدنا المرحب بهذا الاشتغال الدموية.&
الصبغة التي سارت عليها ميليشيا الثقافة وفق خطابها الاشهاري المعلن واستيرادها للمفردة اليومية وادخالها جناسها الشعري والنص لهي ضمن سياقها الاستباقي لذا تأخذ الموت بوصفة حالة ارتكاسية يجازف فيها أعضاء الميليشيا هذا الفعل كما أنها تميل إلى الغربنة المفاهيمية للأشياء بحيث أن مشروعها هذا (شارع الموت) هو لبيان حالة الكتمان التي فضلت امريكا ابقها في طياتها وعدم تسليط الضوء عليها لما فيها من مجاز تعرض لها العراقيون رغماً على انوفهم، فما حصل بالغزو العراق للكويت وانتكاس الجيش العراقي الا حالة عصية على الفهم، وهنا لا بد من أخذ على محمل الجد كلام احد الجنود الاميريكان إذ يستطرد بهذا القول بما معناه قد يظن البعض من العراقيين أن ما جراء في عام 2003 من ابادة وتشريد للمواطنين من ديارهم هي الحالة القصوى التي بلغتها القوات الامريكية لتدمير العراق، لا بل أن حالة الابادة الحقيقة تكمن في عام 1990 حيث تم اباده القوات العراقية على يد الامريكان الأمر الذي كتمت عليه القوات الأخيرة لأنها تعد مجازر ضخمة ضد الانسانية.&
شارع الموت نعم ذاكرة الجوع والارامل واليتامى والعودة إلى المحافظات سيراً على الاقدام، لم نشهد الأمر بكل تراتبياته المترامية بالرصيد الذكراتي هنا وهناك بقدر ما نحن نحس الموتى وهم يراكمون ذواتهم فوق نصوصنا الشعرية. التفاعل هو اول مقتنيات الحوار النابع بوصفه منتجاً ادائياً شعرياً واثثت على خطاه التداولية لمثل هذا الأمر لذا فأننا ازاء ازمة بكل المعاير الحرفية الخارقة للبواطن ولما انتجناه، هنا نشكل فعلاً فوتوغرافياً اضافياً لمرحلة الشعر أو النص فلم تكن الصورة مقتصرة على قيمة المكان بقدر التشوه الذي عاشته تلك المرحلة، فهنا ورد تشوهنا ضمن ملامح تشكل البيئي لهذا المكان لكون ان (الحياة الصرفة) مدججة بعفونة الخراب والحرب وانها لحظات ممغنطة تتناول في طياتها سلاحف القصف الجوي.&
النهارات والسماوات التي غامت بها طائرات اكتسحت الجيش المغلوب على امره لآنه سار على غير ارادته إلى البلد الشقيق (الكويت) وأني لا ابرر فعلت القائد الارعن بالقدر الذي انظر للجانب الانساني العائم بين فنية وأخرى. ميليشيا الثقافة وفق الكثير من المسوغات التي ابرزتها تعمل على المنتوج المحلي بوصفه المادة الخام المتوفرة له.
&شارك في هذا الفعل الشعري كل من:
عواد ناصر لندن
احمد ضياء&
وسام علي&
علي تاج الدين لم يشارك لوفاة شقيقته.&
&
التعليقات