طرابلس: مع قلة أماكن الترفيه في طرابلس يقضي معظم سكان العاصمة الليبية امسياتهم خلال شهر رمضان في مقاهي المدينة العديدة يحتسون الشاي والقهوة ويلعبون الورق ويدخنون النرجيلة.

ويقول سكان طرابلس انهم محرومون من الانشطة الثقافية والترفيهية التي تكثر في العديد من العواصم العربية الاخرى خلال رمضان.

وبينما تقضي معظم النساء في ليبيا أمسيات رمضان في تبادل الزيارات العائلية ومشاهدة البرامج الخاصة التي تكثر خلال شهر الصوم فان المكان المفضل للرجال بعد الافطار في طرابلس هو المقاهي العديدة المنتشرة في العاصمة.

وقال ليبي يدعى أبو القاسم شيليو بينما كان يدخن النرجيلة بأحد المقاهي في وسط المدينة quot;بصورة عامة ان المقاهي تشكل الملتقى المناسب. واقول المناسب فعلا والوحيد. المناسب والوحيد فعلا للاصدقاء في شهر رمضان المبارك.quot;

ويفضل بعض الرجال من سكان طرابلس التردد على المقاهي ذات الطراز القديم التي تتميز بسقوفها العالية والتذكارات المعلقة على جدرانها.

ويغلب المواطنون على رواد مقاهي طرابلس في رمضان ويرى بينهم أحيانا بعض السائحين الاجانب.

وبالرغم من المواقع الاثرية الرومانية والشواطيء العديدة في ليبيا لا تستقبل البلاد أكثر من زهاء 300 ألف سائح أجنبي سنويا مقابل ستة ملايين زائر تستقبهم كل عام كل من المغرب وتونس اللذين تزخر مدنهما بالسائحين خلال المواسم والعطلات المختلفة.

لكن المكتبة المركزية في طرابلس تحاول المساهمة في توفير بعض الترفيه لسكان المدينة خلال أمسيات شهر رمضان.

وقال مختار بوسيفي مدير الانشطة بالمكتبة القومية المركزية في طرابلس quot;يعني عادة في هذا الموسم نقترح ان تكون مشاركة المكتبة القومية مشاركة متميزة وخاصة بتنويع المنشط الثقافي في كافة حقوله.. الشعري.. القصصي.. التشكيلي.quot;

وتنظم المكتبة سلسلة من الانشطة الثقافية في رمضان منها أمسيات لقراءة الشعر والنثر وحلقات للمناقشات الادبية ومعرض لرسوم الكاريكاتير السياسي