بهية مارديني من دمشق: يمكن تلخيص مانراه في شوارع دمشق مؤخرا بحديث الشاب السوري راتب لايلاف quot;لم يعد للازدحام في دمشق ساعة ذروة محددة انما دائما الازدحام يكون في ذروته، ولم تقتصر الازمة المرورية على دمشق فقط بل امتدت الى ضواحيها القريبة quot;،بعض السوريون يعزون الزحام نتيجة اعداد العراقيين الكبيرة في دمشق وبعضهم يقول ان quot;اعداد السرافيس والسيارات تفوق قدرة واستيعاب شوارع دمشق وسمعنا ان الدولة ستقوم بطرح خمسة آلاف سيارة اخرى في الشارع مع البقاء على نفس شبكة الطرق دون تعديل (ممايزيد الطين بلة )quot;وتساءل راتب quot;هل يعقل ان يقضي الموظف ساعتين ونصف من وقته على الطريق،ألم تفكر الحكومة بذلك لقد اصبحت فكرة الدخول الى مناطق رئيسية في دمشق فكرة مرعبة لان الشخص يعلم مسبقا انه سيضيع نصف يومه على الطريق
وقد قرأت في دراسة اجريت فيى التسعينيات ان كلفة الاختناقات المرورية وتاخير وصول الناس الى اعمالهم تكلف الدولة في العام اكثر 5مليار ليرة سورية فما بالك الان ؟quot;.

الطالب الجامعي رامي قالquot; مشكلة الازدحام المروري دائما مطروحة وفي كل الاجتماعات وفي كل الجلسات وفي كل الاحاديث سواء الحكومة او الناس لكن دون التوصل الى حل،آخر ما في الأمر وجدوا لنا حلول باستبدال السرافيس بباصات قديمة مهترئة بالكاد تسير مما يزيد المشكلة تعقيدا ايضا تاتي المحافظة الآن وتزيد الأمر سوءا بالحفرياتquot;.

سامي (موظف) اكد ان quot;الأزدحام في دمشق وضواحيها اصبح مشكلة خطيرة من جميع الجوانب ولا يمكن السكوت او التأخير في ايجاد الحل من قبل الجهات المعنية لقد أصبح المرور بالشارع للقيام بأي عمل مشكلة لدى المواطن كما أصبح الأزدحام جزء من الروتين اليومي لنا ومن الواضح ان شبكة الطرق المحلية تحتاج الى دعم وخصوصا الطرق الرئيسية ولابد من تقليص عدد السيارات في المددينة باعتماد وسائل نقل أخرى تبعدنا عن تلك المشكلة لكن نحن نستجدي الحلول من المعنيين بتلك المشكلة وماتسببه من أضرار كبيرة على صحة المواطن واقتصاد البلد فالحل لن يكون الا باقامة مترو انفاق وشق طرق جديدة او توسيعها وتخفيف الضغط السكاني على مدينة دمشق بنقل بعض الدوائر او الوزارات خارج المحافظة أيضا هناك الاخوة العراقيين الموجودين في سوريا والذين يسببون ازمة في السكن والمرور لماذا لايتم توزيعهم على باقي المحافظاتquot;.

اما الجهات المعنية فتقول أن مرحلة ارتجال الحلول قد انتهت وانه تم تحديد مواقع العقد الطرقية والأنفاق وفق مخطط مروري معد للتنفيذ خلال الخطة الخمسية المقبلة لكن تنفيذ الخطط يحتاج الى وقت ايضا وتنفيذ كل العقد على أي محور مرة واحدة مثل ( الأمويين،فكتوريا)يستدعي قطع السير في هذا المحور نهائيا اضافة الى عدم امكانية ذلك من ناحية التمويل وهناك تخوف من الحلول السريعة لتعتمد على مبدأ توحيد الاتجاهات في المدينة لتبقى الحركة المرورية مستمرة خوفا من ان تطبيقها سيسبب اختناقا مروريا اكبر.

التحقيق منشور في ايلاف دجتال يوم الجمعة 4 مايو 2007