عبد الرحمن الماجدي من أمستردام: يستمتع الهولنديون في تناول وجبة طعام سريعة وهم جالسون خلف مقود السيارة. ولا يقوم بذلك من يقود السيارة فقط، بل إمتدت العدوى إلى من يجلس بجواره وحتى إلى الأطفال الذين يركبون معه.

فقد أظهر استطلاع اعده مركز البحوث الاسكندنافي في السويد، وشمل البحث ألف شخص من سائقي السايارات في هولندا وبلجيكا والمانيا وفرنسا وبريطانيا وايطاليا واسبانيا وبولندا، تتراوح أعمارهم بين 18 و 55 عامًا.

البحث لم يخبرنا عن الأكلات التي يتناولها الهولنديون في سياراتهم، إنما ايفونا بلاسماير رئيسة شركة فيبوا للأطعمة الجاهزة في هولندا أخبر جريدة الخمين داخبلاد الهولندية تقول إن اكثر الأطعمة المفضلة للأكل في السيارات هي لحم البقر والعجل. اضافة الى اللحم المفروم مع البصل. وطبعًا البطاطا المقلية لا يفوتها احد منهم. وتضيف: quot;إن بعض زبائننا يشترون مرتين في الأسبوع وجبه جاهزة. ونبيع أيضًا وجبات ساخنة مثل الشوربة والسندويتشquot;.

خيرت يان فان ايخموند يقول إنه يستمتع بتناول الكروكيت (وهي اكلة تشبه النقانق وتحوي لحم الدجاج او البقر او الخروف او الخنزير) فهو يتناولها يوميًا قبيل العمل.

كتي فان دير ليندن (33 عامًا) التي تدخن سيجارة عند محل لتعبئة هواء العجلات انتهت للتو من تناول وجبة سريعة، بينما زوجها ايوجين ( 44 عامًا) يتناول الكثير من الكروكيت ويقول: إننا نتاول هذه الوزجبة اكثر من مرة في الشهر. لكن ليس كوجبة كاملة انما كوجبة اضافيةquot;.
زوجته كتي تقول: quot;اننا نتناول الوجبات السريعة في السيارة بسبب عدم وجود وقت كاف لدينا، حيث يأخذ العمل معظم وقتنا وهو عمل خاص وليس في شركة. انما الموظفون في الشركات لا أظن ان لديهم نصف ساعة فراغquot;.

البحث أظهر الإيطاليين والاسبان اقل نسبة في من شملهم الاستطلاع تناولاً للطعام في سياراتهم. فواحد من كل خمسة يتناول طعامًا خلف مقود السيارة.

ويرى الصحافي المختص بالطهو اونو كلين، أن الفرنسيين والاسبان والايطاليين لديهم ثقافة مطبخية اكثر من غيرهم ويستخدمون أنواعًا عديدة في وجبات طعامهم. ولديهم وقت كاف لتناول الطعام بهدوء. وحتى الوجبات السريعة فهم يتناولونها في اماكن ثابتة كالبار مثلا. وليس خلف مقود السيارة كما يفعل الهولنديون.

ويرى الأطباء أن تناول الوجبات السريعة بشكل كبير يساعد على السمنة ويحذورن من مخاطر الإدمان عليها خاصةبحيث تحتوي على كميات من الشحوم. وينصحون بتانول الفاكهة او الخضار بدلاً عنها.

لقراءة تحقيقات اخرى في ايلاف