إيهاب الشاوش من تونس: بالتوازي مع ارتفاع درجات الحرارة في تونس، الى مستويات غير عادية، فإن فصل الصيف، يكاد يقترن، بتزايد حوادث السير.فلا يكاد يمر أسبوع، دون ان نقرأ في الصحف او نسمع في وسائل الإعلام التونسية، عن حادث سير اليم، يذهب ضحيته قتلى و جرحى.
فصل الصيف، في تونس يتزامن مع تكثف النشاط السياحي، و موس الأعراس و عودة التونسيين المقيمين بالخارج، إلى جانب المهرجانات و السهرات الليلية. و بالتالي، تتكثف حركة الجولان.

الأرقام الرسمية، تفيد ان نسبة حوادث السير، في فصل الصيف بتونس، تفوق ال18 بالمائة من مجموع الحوادث. و بمعدل 5 قتلى في اليوم.و تمثل السرعة، العنصر الأساسي من حيث خطورة الحوادث وقد ساهمت بنسبة 31.60 % من المجموع العام للقتلى و19.74 % من المجموع العام للجرحى لسنة 2005.

أحد العاملين في مستشفى القصاب بتونس، وهو مستشفى، متخصص في حوادث السير، يقول ان 30 من الوافدين عليه، تعرضوا لحادث سير،
كما تبين الإحصائيات انه ليس هناك فوارق، فيما سجل من حوادث خلال مختلف أيام الأسبوع التي تساوت تقريبا في النسب المسجلة وقد برزت منها أيام السبت بتسجيلها 16.04 % من المجموع العام للحوادث و15.47 %من المجموع العام للقتلى و15.58 %من المجموع العام للجرحى.


عطلة آمنة و لكن
و خلال فصل الصيف، تنطلق الحكومة التونسية، و الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات، في حملة تطلق عليها اسمquot; صيف بلا حوادث. في إطار برنامج العطلة الأمنة. ويتمّ خلال هذه الحملة توزيع العديد من المطويات والملصقات، التي تهتم بالسلامة على الطريق، ويقع تركيز على عدة محاور كالسرعة، و السياقة تحت تأثير الكحول...


و يتكثف تواجد أعوان المرور على الطرقات و المفترقات.كما ترتفع وتتيرة مراقبة السيارات، و خاصة القديمة منها.

غير ان الكثيرين يرون، انه ليس هناك حزم بما فيه الكفاية، لمعاقبة المخالفين، و يستغربون من غياب طرق متطورة، لمراقبة، نسبة الكحول، مثلا عند السياقة، التي تعتمد في الوقت الراهن على quot;بلون الاختبار، البلاستيكي.
و تكثر في فصل الصيف مظاهر الفوضى، و عدم احترام قوانين السير. كعدم احترم الأولوية. او عدم التوقف في الضوء الأحمر، و أمام علامات التوقف. و كذلك تكثر ظاهرة شرب الجعة داخل السيارات و رمي الزجاجات الفارغة في الطريق العام.

كما يتعمد الكثير من الشباب، إلى إجراء سباقات، بسرعة جنونية، دون احترام او تقدير، للآخرين.
و تثير، هذه التصرفات، اشمئزاز، وسخط، التونسيين. اذ يرون فيها تجاوزا لحقوقهم، و تلاعبا، بحياتهم و حياة، غيرهم.


لقراءة تحقيقات اخرى في ايلاف