بكين: أغلق مقهى ستاربكس الامريكي أبوابه في المدينة المحرمة مقر القصر الامبراطوري السابق في قلب بكين بعد أعوام من الجدل بشأن موقعه. وانطلقت حملة للدعوة لاغلاقه مع بداية العام الجاري بعد أن شكا مذيع تلفزيوني من أن وجود المقهى الامريكي داخل أحد رموز الصين يعد تعديا على الحضارة الصينية.

صورة لشعار ستاربكس على جدار المقهى داخل المدينة المحرمة قبل إغلاقه
وافتتح المقهى في عام 2000 مما أثار عاصفة من الاستياء في الصين دفعت مسؤولي المتحف في المدينة المحرمة للتفكير في الغاء الترخيص الممنوع للمقهى بعد شهرين من افتتاحه.

وقال سائح استرالي quot;يجب ألا يكون ستاربكس هنا. لماذا يوجد مكان غربي جدا في مكان أثري مثل هذا..quot;.

وأغلق المقهى أبوابه يوم الجمعة وبحلول صباح السبت بدأ عمال في تغطية نوافذه بالاوراق والعمل لبناء متجر للهدايا التذكارية.

وقال ايدن وون نائب رئيس شركة ستاربكس في الصين ان ادارة المتحف قررت ادارة متاجر خاصة بها في المنطقة بعد عام من المراجعة.

ونقلت صحيفة بكين يوث ديلي عن مسؤولين بادارة المتحف القول انه عرض على ادارة المقهى تجديده وبيع القهوة والمشروبات المحلية بجوار القهوة الامريكية ولكنها رفضت.

وقال وون quot;كنا دائما على اتصال (بادارة المتحف) والعلاقة بيننا ودية.. القرار كان وديا ولم يكن يستهدف مقهى ستاربكس.quot;

ويوجد في الصين 239 فرعا من مقاهي ستاربكس من أصل ثلاثة الاف مقهى للشركة في العالم.

وقالت سارة وهي سائحة أمريكية كانت في زيارة للقصر quot;انه أمر مؤسف. كنت سأستمتع بكوب من القهوة.quot;

وتمتد المدينة المحرمة على مساحة 74 هكتارا محاطة بممر مائي ضيق شمالي ساحة تيانانمين وتعرف رسميا باسم متحف القلعة.

وقالت سو هايينج التي صحبت نجلها لزيارة القلعة quot;لا توجد لدي مشكلة مع ستاربكس فقد ساهمت المقاهي الاخرى في جعل المكان تجاريا بعض الشيء.quot;

وأضافت quot;لماذا لا نتبنى أمور غربية... انه أمر جيدquot;.