كنائس أوروبا تحتج على إزدراء المقدسات


نوع جديد من الشكولاتة quot;بهيئة السيد المسيحquot;، لكن صاحب المعمل المنتج لهذه الشوكولاته قال انه لا يقصد اهانة مشاعر المسيحيين لكنه سعى الى اختيار هيئة السيد المسيح بهذا الشكلليكون حاضرًا بقوة في اعياد الميلاد

عدنان أبو زيد من أمستردام: إحتجت الكنائس الألمانية بشدة على إنتاج نوع جديد من الشكولاتة quot;بهيئة السيد المسيحquot;، وإعتبرت الأمر quot;فعلاًquot; مسيئًا للدين المسسيحي، لكن صاحب المعمل المنتج لهذه الشوكولاته قال انه لا يقصد اهانة مشاعر المسيحيين لكنه سعى إلى اختيار هيئة السيد المسيح بقوة في اعياد الميلاد.


وقطعة الشكولاتة هذه تزن 100 غرام وتباع بسعر 15 يورو للقطعة. والشكولاتة التي تسمى ( GoldJesus reg; ) هي شوكولاتة عضوية ومتاحة للجميع في الفترة التي تسبق اعياد الميلاد. لكن متحدثًا باسم الشركة المنتجة قال إن ريع الكثير من الارباح سيذهب الى الجمعيات الخيرية كتبرعات.


وقال القس quot;هني ديركquot; لإيلاف quot;إنه ليس هناك ما يستدعي فعل ذلك، وطالب المؤمنين بالمسيح بعدم تناول الشكولاتة ومقاطعة بضائع الشركة المنتجة. ونشرت صحيفة quot;ترومبترquot;في الجنوب الهولندي مقالاً تنتقد فيه تجسيد المسيح لهذا الشكل.. وجاء في المقال.. quot;ليس من المعقول تصور ان الاطفال ياكلون شوكولاته بهيئة المسيح. وكانت جمعيات مسيحية واسلامية قد احتجت على فعاليات تحاول الاستعانة بالاديان بقصد او من دونه. فرسم السيد المسيح والنبي محمد في الصحف والمجلات الاوروبية في اوضاع تمس من قدسية النبيين قد اثار سخط الكثيرين في اوروبا وخارجها. ومن ذلك الرسوم المسيئة إلى النبي محمد التي نشرت في صحف دانماركية وتداولت نشرها صحف اوروبية.

وقبل ذلك كان الفيلم الايطالي quot; سبعة كيلومترات من القدس quot; صور السيد المسيح وهو يشرب كوكاكولا حيث اثار هذا المشهد احتجاجًا شديدًا من الشركة المنتجة للمشروبات دفعها للاعتراض على عرض الفيلم.


ويحكي الفيلم قصة فنان اعلانات ايطالي يبحث عن ذاته بعد ان خسر عمله وزواجه. وبعدما يسافر الفنان للقدس يلتقي المسيح صدفة.


وفي الفيلم يعرض الفنان على المسيح العائد علبة كوكاكولا وينظر للمسيح وهو يشرب فيقول لنفسه quot; يا له من تقدير quot; واعترضت كوكاكولا على ذلك، حيث بعثت برسالة قانونية تشدد فيها على ضرورة حذف المشهد الذي يشرب فيه المسيح المشروب الشهير.
وقالت وسائل اعلام ايطالية ان الشركة شعرت أن استخدام علامتها التجارية غير مقبول وقد يضر بصورتها.


وليست هذه المرة الأولىيقصد فيها عرض فيلم مثير للجدل عن المسيح قبل اجازة عيد القيامة. فقد عرض فيلم (آلام المسيح) من اخراج الممثل الاسترالي ميل جيبسون الذي صور مشاهد مخضبة بالدماء لصلب المسيح بمختلف انحاء اوروبا قبيل عيد القيامة عام 2004.
واثنى الكاثوليك في ايطاليا على نطاق واسع بالفيلم الذي صورت مشاهده الخاصة بالساعات الاخيرة للمسيح بمدينة ماتيرا الايطالية. وأعرب زعماء يهود بمختلف انحاء اوروبا عن تخوفهم من ان تصوير اليهود في هذه الفترة بشكل غير مؤات قد يعزز المشاعر المعادية للسامية.


وهذا العام عرض متحف نمساوي صورًا مسيئة إلى المسيح، على هامش معرض حمل عنوان quot;الدين والنزوة والقوةquot;، لتكريم الرسام النمساوي ألفريد هردليكا الذي بلغ سن الثمانين، ويضم صورًا quot;جنسية وهزليةquot; يظهر فيها المسيح.

وتظهر احدى اللوحات المعروضة المسيح مصلوبًا بينما كان أحد الجنود يضربه ويمسك بأعضائه التناسلية، لكن مدير المعرض قال انه لا يرى في الامر اساءة إلى الدين.


واثار المعرض موجة من الغضب بين زوار المتحف و الكتاب الصحافيين والمدونين ومواقع الإنترنت المسيحية في النمسا وألمانيا. وطالب مقال نشره موقع quot;كروز.نتquot; مدير المتحف quot;بالاعتذار لكاثوليكيي العالمquot;، وانتقد في الوقت نفسه أسقف فيينا الكاردينال كريستوف سكونبورن لصمته حيال عرض هذه الإساءة.

احتجت الكنائس الالمانية بشدة على انتاج نوع جديد من الشكولاتة quot;بهيئة السيد المسيحquot;، واعتبرت الامر quot; فعلا quot; مسيئًا إلى الدين المسسيحي، لكن صاحب المعمل المنتج لهذه الشوكولاته قال انه لايقصد اهانة مشاعر المسيحيين لكنه سعى الى اختيار هيئة السيد المسيح بقوة في اعياد الميلاد.


[email protected]