بغداد: تحفل سجلات شرطة quot;البصرةquot; بعشرات الصور المثيرة للغثيان لنساء عراقيات لقين حتفهن في أبشع صورة... لا لجريرة سوى عدم تقييد الضحايا بـquot;تعاليم إسلاميةquot; quot;تسنهاquot; بعض الجماعات المتشددة السرية في المدينة.
وقالت الشرطة إن الضحايا تمت quot;تصفيتهنquot;، إما بالموت خنقًا أو بقطع الرأس، لعدم ارتدائهن غطاء للرأس، أو تجاهل quot;قواعدquot; أخرى تعمل الجماعات السرية المتشددة هناك على فرضها.
سفانة استاذة جامعية في البصرة |
وتولت قوات الأمن العراقية، التي اخترقتها المليشيات المسلحة، مهام الأمن هناك.
ونقلت (IRIN) الذراع الإعلامية لمكتب الشؤون الإنسانية والتنسيق التابع للأمم المتحدة الأمنية أن 133 امرأة قتلن العام الماضي - منهن 79 لعدم تقيدهن بـquot;التعاليم الإسلاميةquot; فيما قضيت 47 أخرى في جرائم متصلة بالشرف، في ثان أكبر مدن العراق، والمعقل القوي للجماعات الشيعية المتشددة.
وتكفي نظرة واحدة في ملفات شرطة البصرة لإدراك حجم العواقب الوخيمة والبشعة بإنتظار quot;منتهكاتquot; تلك quot;التعاليمquot;.
وعقب قائد قوة شرطة البصرة، الجنرال عبد الجليل خلف قائلاً: quot;اعتقد أننا فشلنا في معالجة هذه المشكلة بصورة صحيحة حتى اللحظة.. هناك العديد من الدوافع والأطراف المتورطة في جرائم القتل تلك المتضمنة الخنق، وقطع الرأس، وبتر الأطرافquot;.
وأضاف خلف: quot;عندما قدمت إلى البصرة قبل عامين، قتلت امرأتان أمام أطفالهن وسالت دمائهن على مرأي منهم... قتلت واحدة أمام ابنها البالغ من العمر ستة أعوام، فيما أُجهز على الأخرى أمام طفلها إبن الـ11 عامًاquot;.
وتأتي سلسلة القتل تلك في إطار إقامة quot;الحدquot; وفق مفاهيم تلك الحركات المتشددة، التي نادرًا ما تقع في أيدي العدالة، فيما تعيش نساء المدينة في رعب دائم.
ولخصت صفانا، الأستاذة الجامعية مخاوف نساء المدينة قائلة: quot;نعيش في خوف متوصل.. لا نعرف مصدر رعبنا، ربما يكون صديقًا أو طالبًا تقوم على تدريسه.. ليس هناك استثناء أو أمن.. لا أدري ممن يجب أن أتخوف.!؟
وأعربت منظمة العفو الدولية quot;أمنستيquot; عن قلقها بشأن تزايد معدل العنف ضد النساء في العراق، بالإشارة إلى ارتفاع جرائم الشرف والاختطاف والاغتصاب.
وجاء في تقرير المنظمة الحقوقية للعام 2007:quot; الناشطات السياسيات والمدافعات عن حقوق الإنسان، بجانب اللواتي يرفض الالتزام بارتداء زي صارم.. هن الأكبر عرضة للتعرض لانتهاكات تنفذها الجماعات المسلحة وتلك المتشددة.quot;
وتثير الأيديولوجية المتشددة التي تنتهجها بعض الجماعات الدينية حفيظة النساء العلمانيات، بوصفها بأنها سوء تفسير للشريعة الإسلامية.
وعقبت إحدى العراقيات قائلة إن quot;هدف تلك الجماعات الراديكالية واضح.. بعث رسالة لنا بإلتزام بيوتنا وإغلاق أفواهناquot;.
وقالت إن الأوضاع كانت أفضل إبان عهد النظام العراقي السابق، مضيفة: quot;اعتقدنا أنه ستكون هناك حريات وديمقراطية ويتاح للنساء استرداد حقوقهن.. إلا أنه يبدو أن تلك الوعود لن تتحقق فليس هنا سوى الخوف والرعبquot;.
التعليقات