حسن الأحمد تحول من فنان رومانسي إلى جهادي
فنان كويتي معتزل يلتحق بتنظيم القاعدة في أفغانستان

إيلاف من الكويت: شكل إعلان المطرب الكويتي الشاب حسين الاحمد التحاقه بتنظيم القاعدة مفاجأة في الاوساط الكويتية بعد اعتزاله الغناء عقب تسجيله عدة اغانٍ رومنسية وظهوره في اكثر من فيديو كليب كعاشق ولهان يتغنى بمحبوبته. ثم ظهر ملتحيا نادما على حياته كفنان ليلتحق بعد ذلك كمطرب انما خاص بتنظيم القاعدة في افغانستان منتظرا ان يبث له قريبا فيدو كليب جهادي من انتاج شركة سحاب التي تنتج كليبات تنظيم القاعدة بما فيها تسجيلات زعيمه اسامة بن لادن ومساعده ايمن الظواهري. ويقول أحد المسؤولين في شركة النظائر، الشركة المنتجة لأعمال الأحمد الفنية، أنه كان يعد من الأسماء التي كان ينتظرها نجاح كبير في عالم الفن بسبب أسلوبه المختلف في الغناء،والبعيد عن الإيقاع السريع الذي غزا الساحة الفنية في ذلك الوقت ويضيف :quot; أسلوب الأحمد في الغناء كان مميزاً. لقد اعتمد نوعية جديدة من الفن يتسم بالكلمة الرومنسية بالأسلوب الجديد واللحن غير الشائع، والذي يعتمد على الإيقاع البسيط. لقد نجح أسلوبه بشكل كبير وحقق ألبومه الأول نجاحاً ممتازاً وأصبح اسمه معروفاً بسهولة بعكس الأسماء الكثيرة التي تجيء وتختفي بسرعةquot;.
وأصبح اسم الأحمد مطلوبا في الحفلات الغنائية وشارك في العديد منها إلا أنه لم يمض وقت طويل حتى قرر أن يترك الغناء بشكل نهائي، ويضيف المسؤول في النظائر :quot; قرر بشكل مفاجئ أن يترك الفن وهو كان يستعد للتحضير لألبومه الجديد ولكن عندما يقرر شخص مثل هذا القرار لا يمكن منعه quot;. وهذا ما حدث بالفعل و قد ظل الأحمد مختفياً عن الظهور الإعلامي حتى ظهر على شاشة إحدى القنوات ليعلن توبته عن الغناء ويطالب القنوات الفضائية عدم عرض أعماله الغنائية.
لم يحقق الأحمد شعبية كبيرة في عالم الأغنية بسبب سرعة دخوله إلى عالم الفن وخروجه منه، إلا أن اسمه بات معروفاً لدى المهتمين بالفن الخليجي والكويتي تحديداً. يقول فيصل العلي أحد المهتمين بالراصدين والمهتمين بالأغنية الخليجية :quot; يعتبر صوت الأحمد غير جميل إلا أنه كان يمتلك نبرة مميزة يمكن أن تحبها بسهولة. الفن الذي قدمه جديد وهو يعتمد على الأسلوب الرومنسي الذي يصل أحيانا حد التكلف. شكلي مقبول وكان يعتمد على الموضة التي تترك شعر الذقن مهملا باستمرار. أعتقد أنه كان يملك المواصفات ليكون نجماً. ليس نجماً كبيرا ولكن سيكون عدداً كبيراً من المعجبين خصوصا من الفتياتquot;.
ولكن هذا النجم الرومنسي المحبوب ومعشوق الفتيات تحول بشكل مفاجئ إلى شاب ملتح فظ يهاجم الفن ويصف الوسط الفني بالمستنقع المليء بالرذائل ويتحدث عن قصصه الخاصة وذكرياته المؤلمة عن حياته الفنية، وتحول إلى داعية استخدم كونه فناناً معتزلاً ليقدم مواعظه ونصائحه للشباب لكي يبتعدوا عن الغناء وأن لا ينخدعوا بعالم الفنانينquot; المبهر من الخارج والسيئ من الداخل quot; كما قال مرة في إحدى مقابلاته الصحافية.
وخلال السنوات الأخيرة انغمس الأحمد في نشاطه الوعظي، وقد تحول قبل ذلك إلى إمام مسجد وداعية نشيط ينتقل في أماكن عديدة، حتى جاء الخبر الذي قال عن سفر إلى أفغانستان والتحاقه بتنظيم القاعدة ليتحول الفنان الرومنسي إلى إرهابي مطارد.
وقالت صحيفة quot;الرايquot; الكويتية إن المطرب الكويتي المعتزل حسين الأحمد قد توجه إلى أفغانستان للمشاركة مع تنظيم القاعدة في العمليات العسكرية التي يقوم بها ضد القوات الأجنبية.
وبحسب موقعquot; أنا المسلمquot; الذي أورد الخبر فإن الأحمد quot;نفر الى الجهاد في افغانستان لينصر الدين مع اخوانه في تنظيم القاعدة وسيبث فيلم له قريبا على موقع السحابraquo; القريب من القاعدة.
واستنادا لآخر الحوارات التي أجراها الأحمد مع تلفزيون الراي قال الأحمد:quot; سبب هدايته laquo;منام رأيته ورأيت فيه رحلتي للدار الآخرة ابتداء من قبض ملك الموت لروحي الى دخولي للقبر، فرأيت اهوالاً واحوالاً لم يرها احد قبلي والعلم عند الله فلما استيقظت من نومي حمدت الله على انني مازلت في الحياة وان الله امهلني فلم يقبض روحي فاعلنت عندها امام والديّ واخواني واهلي اعتزالي للوسط المظلم الكريه وانني وعدت ان احذر على قدر استطاعتي من هذا الوسط الذي اغتر به الكثير وان أسوأ لحظات عمري واشقاها هي التي قضيتها هناك مع الفن واشعر ان ايامي الجميلة هي ايامي اليوم فانني اعيش مع الله من الصباح الى المساء، أعيش مع الاذكار والقرآن، اعيش مع اشرطة القرآن والدروسraquo;.
وكان الفنان الأحمد الذي لم يمض طويلاً في الوسط الفني يغني الأغاني الرومنسية وله عدد من الكليبات التي يظهر فيها كعاشق رومنسي , قبل أن يتحول بشكل مفاجئ إلى شاب ملتح يعبر باستمرار عن ندمه على أيامه بالفن ويشن هجوماً وعظياً على الفنانين وعالم الفن والأغنية ويصفه بالفساد الأخلاقي والانحلال.