مسكوكات تؤكد قيام حضارات في الاردن منذ الفترة الليدية


جهاد دراوشة من أربد: تؤكد الدراسات والاكتشافات المتأخرة والمسكوكات ان الانسان استقر في الاردن منذ عصور ماقبل التاريخ بدءا بالعصر الحجري.وتعتبر المسكوكات مرجعية مهمة لدراسة الحضارات التي قامت على أرض الاردن منذ الفترة الليدية / القرن السابع قبل الميلاد / ولتتبع مراحل النهوض والتراجع في فنون الازياء والزخارف على اختلاف انواعها وفنون الخط العربي.


وتتمثل اهمية المسكوكات في دلالاتها المهمة على مدى تقدم الانسان في استخدامها وسيلة للتبادل الاقتصادي واعتبارها وثائق تاريخية للباحثين الاثريين تكشف عن الكثير من الحقائق التاريخية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.


وقال مدير متحف التراث الاردني بجامعة اليرموك الدكتورعاطف الشياب ان جلالة الملك عبدالله الثاني افتتح صالات المقتنيات الاثرية في جامعة اليرموك عام 2001 لمعرفة جلالته بالدور المهم الذي تؤديه كلية الاثار والانثربولوجيا في دراسة كنوز الاردن الاثرية وحفظها.


واوضح ان قاعة المسكوكات في المتحف تحوي اكثر من 3 الاف مسكوكة / قطعة نقدية / تمثل مختلف الحضارات التي استقرت على ارض الاردن مشيرا الى ان المتحف حصل على معظم المسكوكات من خلال التنقيبات الاثرية وبعضها عن طريق الشراء او الاهداء من المواطنين.
ولفت الى اخضاع المسكوكة لدراسة وتحليل اثري فور العثور عليها لبيان فترتها التاريخية وقيمتها الاثرية.


واكد الشياب لوكالة الانباء الاردنية ان المسكوكات المعروضة تتيح للمتتبع معرفة اهمية النقود التي تم سكها وتطورها وفترات تداولها في الاردن بدءا بالفترة الليدية مرورا بفترات السيادة اليونانية والنبطية والرومانية والبيزنطية والاسلامية بجميع مراحلها وصولا الى الفترة الهاشمية.


وتشتمل القاعة على خريطة الكترونية توضح اماكن دور ضرب السكة في العصور السابقة يمكن التعرف عليها من خلال استعمال المفاتيح الكهربائية الخاصة باللوحة وتحمل كل لون من الوانها مفتاحا خاصا بفترة الضرب فضلا عن نموذجا لاحد افران السباكة التي كانت تستخدم في العصور الاسلامية.