نيويورك: قال تقرير تناول بيانات السيرة الشخصية (CV) التي يعدها المتقدمون للوظائف، إن مسحاً على بعض تلك البيانات أظهر وجود خدع كبيرة وأكاذيب يعتمدها المتقدمون للوظائف، يصل بعضها إلى حد السخافة.

وأشار التقرير الذي أعدته شركة quot;كارير بيلدرquot; التي تتولى العمل في مجال التوظيف لدى مؤسسات كبرى وتتعاون معها شبكة CNN، إن أحد المتقدمين ذكر أنه فرد من عائلة quot;كينيديquot; الأمريكية المعروفة، التي تولى عدد من أفرادها مناصب مرموقة، بينهم الرئيس السابق، جون كينيدي، في حين وضع آخر ضمن مراجعه اسم مدرسة غير موجودة.

ووصل الأمر بأحد الباحثين عن عمل إلى وضع صورة شخص آخر على ملفه، بينما نسب أحدهم لنفسه عضوية منظمة quot;مينساquot; العالمية الخاصة بالعباقرة.

وأفادت السيرة الذاتية لأحد الأشخاص أنه كان المدير التنفيذي لشركة كبرى، ليتضح لاحقاً أنه كان أجيراً يعمل بالساعة.

أما quot;أغبىquot; الأكاذيب، فكان ما أشار إليه أحدهم لدى الحديث عن خبراته العسكرية، إذ سجل مشاركته في حروب وقعت قبل ولادته، أو ما قام به آخر عندما قدّم أبحاثاً نسبها لنفسه كي يطلع عليه من سيجري المقابلة معه، ليتضح أن الأبحاث تعود في الحقيقة للأخير.

وأشار التقرير إلى أن 38 في المائة من الباحثين عن وظائف أقروا بأنهم ضخموا مسؤولياتهم الوظيفية السابقة، في حين قال 12 في المائة إنهم كذبوا حيال تواريخ بداية ونهاية وظائفهم القديمة، واعترف 18 في المائة بإيراد قائمة خبرات غير صحيحة.

وسجل 10 في المائة من إجمالي المتقدمين للوظائف شهادات أكاديمية غير صحيحة، بينما قال 5 في المائة إنهم أعطوا معلومات غير صحيحة حول وظائفهم السابقة.

ويبدو أن قطاعات مهنية بعينها تشكل هدفاً للتزوير، ففي قطاع الفنادق والترفيه، كانت نسبة السير الذاتية المخادعة 60 في المائة، بينما سجلت النسبة 59 في المائة في مجال النفط و57 في المائة لدى المعلوماتية.


ويبقى السؤال الأساسي: هل يمكن لهذه الأكاذيب أن تخدع الشركات؟

في الواقع، فإن التقرير ينفي ذلك، ويشير إلى أن النسبة الأكبر من الشركات تهمل السيرة الذاتية عندما تكتشف التلاعب، ويبقى 36 في المائة منها على استعداد لإجراء مقابلة مع صاحبها، الذي يفشل بعد ذلك - في معظم الحالات - بدخول quot;الجنة الوظيفيةquot; الموعودة.