مصائب المونديال عند قوم فوائد
الشعوب تتسمر اليوم أمام شاشات التلفاز لمتابعة المونديال
أحمد عايض من جدة: تتسمر اليوم شعوب العالم كافة، أما شاشات التلفاز لمتابعة افتتاح مونديال المانيا 2006، لمتابعة الحفل الافتتاحي المبسط والإعلان الرسمي لافتتاح منافسات كأس العالم، خصوصا وأن مباراة السبق تجمع بين منتخبي البلد المستضيف ألمانيا والضيف كوستاريكا، ولأن منافسات المونديال لها متعة ومذاق خاص، فإن ذلك يحتاج إلى إعداد نفسي وبدني وفكري، ليس من قبل اللاعبين وحدهم، بل من جانب الأسر التي ستقضي ساعات طويلة أما شاشات التلفاز لمتابعة الحدث الرياضي الأبرز على مسطحة الكرة الأرضية.
ستاد أليانز أرينا الذي سيحتضن مباراة افتتاح المونديال اليوم |
وفي المقابل فإن سائقي سيارات الأجرة والباصات داخل مدينة جدة على سبيل المثال، لا يروق لهم ذلك بتاتا، وسيتأثر دخلهم المادي كثيرا بمجرد خلود المجتمع الجداوي في منازلهم لمتابعة مباريات كأس العالم، علما بأن الإجازة الدراسية السنوية عادة تعتبر لهم موسما حافلا بزيادة دخلهم اليومي أضعافا كون مدينتهم الفاضلة واجهة سياحية مميزة في صدر السعودية.
بينما أعلنت ربات المنازل حالة الطوارئ في منازلهن، وقمنا بتجهيز المقتنيات الفنية جيدا برفقة الزوج وإطلاعهن على منافذ التشيك الرئيسية فيما لو حدث لبس فني بسيط كأن ينفصل ناقل quot;سلكquot; وما إلى ذلك، وقمنا بتجهيز الوجبات الخفيفة المناسبة، التي اعتدنا على تناولها في صحبة الأسرة.
استعداد الجماهير الألمان لإستقبال المونديال |
وكشر أصحاب المقاهي الشعبية والكافي شوب والاستراحات عن أنيابهم كون المونديال سيجر على خزانتهم أموالا طائلة، نضير إقبال وتزاحم الشباب عليها لمشاهدة المباريات وهم يمسكون ب الأرجيلة وquot;الشيشةquot; والأدخنة تنتشر في المكان المكتظ بالزبائن، وقد وضعت رسوم إضافية من أبرزها الدخول برسوم معينة ناهيك عن الطلبات الإضافية، على رغم أن ذلك برمته سيبكي أنصار البيئة.
ولا تتعجب أن ترى واجهة الأبنية، وقد توشحت بالأعلام والشعارات فحمى المونديال باتت هوس الجميع واستطاعت نقل فيروسها المخسر والمربح ماديا للشعوب كافة.
إقرأ المزيد | |
تكريم اللاعبين بلوحة فنية قبل انطلاق المونديال |
التعليقات