مافيا الهلال والنصر!
فهد سعود

[email protected]

الخلافات تشعل النصر والفشل متواصل للسنة العاشرة

أنقذنا يا أنغوس!

البحث عن المتاعب!

بين سامي.. وماجد.. اعتزال!

احترافنا.. خارج نطاق التغطية

الهلاليون بين نارين!

وفاء لعرّاب النصر!

عذر أقبح من ذنب !

لغة عربية في شرق القارة

الأخضران وكوميديا دانتي الإلهية

... وتمزق الجيب

خلال أسبوع واحد فقط، تحولت منتديات الهلال والنصر على شبكة الإنترنت، إلى جبهات تُمارس فيها جميع أنواع الحروب الطاحنة، والتي تندرج تحت شعار الحروب الغير شرعية، كتلك التي اشتهرت بها عصابات المافيا قديما..

فالكل يحمل مسدسه .. ويطلق رصاصاتهِ بعشوائية ودون تمييز. حتى وان حصد الأبرياء في طريقه، أو أدماهم في سبيل تحقيق غايته، وبلوغ هدفه.

فما رأيته، من أطروحات، في مواقع الفريقين الجارين، بعد هزيمة النصر من الإتحاد، وتعادله مع الطائي، وخروج الهلال من الآسيوية، بتعادله مع الوحدة الإماراتي، أمر يدعو للدهشة والحيرة معاً، فقد أصبحت المواضيع المطروحة من الجماهير، كالألغام .. ما أن تدخل إلى موضوع، إلا وتنفجر في وجهك الكثير من المفردات التي لا تليق باسم النادي ولا بجماهيره.

هجوم كاسح في الضفتين، لم يترك لاعبا .. ولا مسئولا.. إلا وأصابه بعيار طائش هنا وهناك، والغريب أن كل هذا يحدث، في ظل غياب ملحوظ، وتساهل محير للرقيب في تلك المواقع.

وهذا مؤشر خطير لما وصلت إليه المنتديات الرياضية، التي أصبحت مكاناً يهدد صفاء الرياضة ونقاء رسالتها، وشعارها الكبير الذي اشتهرت به، وهي الروح الرياضية، التي غابت أو غُيبت خلال الفترة الماضية.

ففي عالم الرياضة، صارت المنتديات الرياضية تجمعٌ آخر للجماهير وعشاق كرة القدم، حيث جاء تأسيس هذه المنتديات، بهدف دعم الفرق، وتطويرها، والارتقاء بها، ومناقشة سلبياتها بهدوء بعيداً عن انفلات الأعصاب الحاصل هذه الأيام.

لن نقول أننا نريد أن نعود إلى عصر الفرسان، حين يتقبل الخاسر هزيمته بكل نُبلٍ وأنفة؛ بل نحن نريد ألا نجافي المنطق والعقلانية في قياس الأمور، وأن نعبر عن آرائنا بعيداً عن التجريح الشخصي، والتعبير بمفردات لا يقبلها أي عقل أو منطق كتلك التي امتلأت بها المنتديات مؤخراً.

كثير من الأمم نهضت بعد هزائمها، وانتصرت، وهذا مقياس حضاري أكبر وأشمل من مقاييس الرياضة مجتمعه، وخسارة الهلال والنصر، وإن كانت مؤلمة، مع اختلاف المناسبة بينهما، لا يجب أن تجعلنا نصل بأنفسنا إلى ما وصلنا إليه، بل من الواجب أن يعرف كلا الفريقين أسباب الخسائر، أو التراجع، ليعودا مجدداً نجوما للملاعب.

[email protected]

بالتزامن مع جريدة quot; شمس quot; السعودية