بالنظر إلى بعض الأمور والحيثيات التي تواكب مسيرته
الأسطورة مارادونا .. ليس الخيار المنطقي للمنتخب الأرجنتيني
روميو روفائيل من لندن : احتفل لاعب الكرة الاسطورة دييغو مارادونا ، مؤخراً، بعيد ميلاده الـ48، وكانت هناك أوقات كان المرء يشعر فيه بأن هذا اللاعب الفذ سوف لن يصل إلى هذا العمر، خصوصاً كثرة تعاطيه المخدرات غ
مارادونا يحيي الجماهير |
ومن الانصاف أن نخلص أن مارادونا ليس هو الخيار الأكثر منطقية - تجربته في التدريب محدودة ولفترات قصية مع ديبورتيفو مانديا وراسينغ في 1994-1995 وسجله يجمع 3 انتصارات و12 تعادلاً و8 هزائم - مع المقارنة مع زميله في المنتخب لعام 1986 سيرجيو باتيستا الذي قاد مؤخراً منتخب الأرجنتين الأولمبي للحصول على الميدالية الذهبية في أولمبياد بكين 2008، وميغيل انجيل روسو الذي حصل على بطولة دوري الأرجنتين في وقت سابق وأن ناديه الحالي سان لورنزو يتصدر دوري بلاده الآن، وكاروس بيانكي الذي حصل على البطولات المحلية أيضاً والذي يفضله مشجعو الكرة وجاء في المقدمة في استطلاعات الرأي التي جرت مؤخراً.
ومنذ اليوم الذي سجل الهدفين الرائعين في مرمى انكلترا في الدور الربع النهائي لكأس العالم لعام 1986، فإن مارادونا أصبح أكثر تجسيداً للخيال من أنه لاعب كرة القدم فقط. وهذه الواقعة النادرة يمكن استكشافها في فيلم quot;ايل كامينو دي سان دييغوquot; الذي عرض عام 2006... مارادونا متعصب من أقصى شمال الأرجنتين يجد كتلة من الخشب الذي يعطي صورة مشابهة لطيفة، فحولها إلى تمثال وقرر شق طريقه الطويل إلى بوينس آيرس لتقديمه إلى مارادونا الذي كان يمر بأزمة صحية.
وكان الفيلم طريق الرمز لمارادونا في سياق العقيدة الدينية. صورت شخصيات الفيلم على الايمان بالكنيسة الكاثوليكية والطقوس الروحية وإله من أصل افريقي ndash; برازيلي وحتى الفوز باليانصيب. ونُظر إلى مارادونا على أنه جزء من الثالوث المقدس الأرجنتيني إلى جانب تشي غيفارا والقديس الشعبي جواشينو جيل.
ثمة هناك جانب في الأرجنتين إذ إن كل المناقشات توضع جانباً عند احتساء القهوة. ولكن هناك جانب آخر هو الانفعال المتهور.
وكرة القدم الأرجنتينية تجلب الاثنين معاً: مناقشات تكتيكية عميقة والتزام بائس من المشجعين. مناقشات عن مارادونا تدور حول العاطفة. وعندما كان لاعباً كان قادراً على تحويلها إلى الطاقة البدنية، كما كان مماثلاً لها عندما كان مشجعاً، يخلع قميصه ويلوح به حول رأسه كأن يتغنى بأنشودة.
عندما اتجه اللاعب الفذ السابق إلى التدريب، اشتكى العديد من صعوبة اكتسابه الصبر الضروري في وظيفته الجديدة. فهل سيكتسب مارادونا الصبر مع منتخب بلاده؟ سيكون كارلوس بيلاردو، مدربه في عامي 1986 و1990
مارادونا يتابع احدى المباريات بقميص بلاده |
إذا تأكد تعيين مارادونا مدرباً لمنتخب الأرجنتين يوم الثلاثاء المقبل، فإنه سيكون لفريقه أمتعة السفر أكثر من المدربين الحاليين لمنتخب البرازيل دونغا وجورجيو.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: إلى متى سيبقى مارادونا في هذا المنصب؟ وهذا السؤال سيتحول إلى مسألة مثيرة للاهتمام في وقت قريب.
ليس من عادة الارجنتينيين إقالة المدربين. المدرب إما يقدم استقالته أو ينتهي بانتهاء عقده المبرم. إلا أن خوليو غروندونا كان يشير إلى أنه لن يعطي للمدرب الجديد عقداً لمدة أربع سنوات، ولكنه سيخدم لغاية نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقبلة.
المتشائمون قد يتساءلون الآن عن النيات الخفية وراء هذا القرار. ولا يمكن لرئيس اتحاد الكرة الارجنتيني أن يتجاهل مارادونا الآن، خصوصاً أنه في صحة جيدة وطموح. ولكن إذا افترضنا أن الأرجنتين لن تفوز ببطولة كأس العالم المقبلة، عندئذ يمكن التخلص من مارادونا بعد حوالى عام ونصف عام من الآن. والوقت سيثبت ذلك من عدمه.
في المدى القصير، هناك مسألة ما المرجح أن يفعله مارادونا الآن. وقد اختار أخيراً اللاعبين الأساسيين لمنتخب بلاده: في حراسة المرمى كاريزو، وفي خط الدفاع انجيليري ودي ميكليس وهينز وبابا، وسيكون جاما وماتشيرانو (من المحتمل أن يكون كابتن المنتخب) ودي ماريا في الوسط، وفي الهجوم أجويرو وتيفيز
وميسي. وقد لمح مارادونا في وقت سابق بإمكان ضمن سباستيان فيرون للمنتخب.
فما هي الاستنتاجات؟
على ريكيلمي أن يقدم عروضاً جيدة حتى يتأهل إلى العودة للمنتخب، ولكن الأبواب مغلقة في وجه زانيتي وكامبياسو. وسيتوقع ميسي أن يكون مثل مارادونا، القائد والمنظم للهجوم، وهو الدور الذي لعبه بصورة سيئة عند هزيمة
صورة تجمع مارادونا وابنته |
التعليقات