الهتافات ضد هاميلتون أكبر دليل على ذلك
وجه العنصرية يشوه رياضتي السيارات والكريكيت


أحمد محمود ndash; إيلاف : قدمت الهتافات العنصرية التي وجهت ضد السائق البريطاني لويس هاميلتون في بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات العراك القبيح بين لاعبين من فريقي الهند واستراليا للكريكيت دليلا دامغا على أن

من احدى منافسات رياضة الكركيت وفي الاطار هاميلتون
العنصرية تواصل تلطيخ الرياضة على مستوى العالم.وتعرض هاميلتون الذي أصبح العام الماضي أول سائق أسود في تاريخ بطولة العالم لإساءات وإهانات من قبل مشجعين رددوا هتافات عنصرية ضده خلال تجارب أجريت على حلبة مونتميلو في برشلونة الاسبانية الشهر الماضي.أما الهند فهددت بقطع جولتها في استراليا بعد توقيع عقوبة الإيقاف لثلاث مباريات على لاعبها هاربهاجان سينغ إثر شكوى استرالية بأنه وجه تعليقات عنصرية للاعب الاسترالي اندرو سيموندز خلال مباراتهما التجريبية في استراليا.وتقرر رفع الإيقاف بعد تقدم الهند باستئناف ووقعت عقوبة مخففة على هاربهاجان بسبب استخدامه ألفاظ مسيئة.ويخطط الاتحاد الدولي للسيارات لاستخدام سباق جائزة اسبانيا الكبرى في برشلونة في 27 ابريل نيسان الجاري لإطلاق حملة ضد العنصرية بالتعاون مع منظمتي quot;اطردوا العنصريةquot; وquot;كرة القدم ضد العنصرية في اوروبا.quot;وقال بيارا بوار مدير منظمة quot;اطردوا العنصريةquot; ومقرها لندن في مقابلة إن اللقطات التلفزيونية والصور أظهرت بوضوح أن هاميلتون تعرض لإساءة عنصرية.لكن بوار قال إن المشكلة كانت عبارة عن حادث فردي.

وقال quot;تملك رياضة السيارات صورة نظيفة على مستوى العالم ولا يمكن لأحد ربطها بالصورة القذرة للعنصرية حول العالم.quot;

وأضاف quot;المشكلة (في رياضة السيارات) مختلفة عن بقية الرياضات فهي رياضة مختلفة تنتقل من بلد إلى بلد ولا تقام فيها مباريات على أرض هذا الفريق أو ذاك ولا تسافر الجماهير وراء فرقها محملة بهويتها القبلية كما هو الحال في كرة القدم لذا فلن أفاجأ لو اختفت (العنصرية) من هذه الرياضة لبعض الوقت.quot;

لكن بوار لم يظهر القدر نفسه من التساهل مع المجلس العالمي للكريكيت.

وقال أعتقد أن حادثة هاربهاجان سينج أوضحت فشل أسلوب الإدارة في الكريكيت. إذا كان اللاعب ارتكب هذه المخالفة بالفعل وتمت إدانته فلم لا تكون هناك الشجاعة لمعاقبته. هذا هو حكم العدالة الطبيعية.quot;

وأضاف quot;إذا أدين أحدهم فينبغي معاقبته والتمسك بالعقوبة وليس تغييرها. لا يجب السماح بأي تلاعب في المنافسات الرياضية.quot;

لكن تبقى كرة القدم في اوروبا المتنوعة ثقافيا وعرقيا صاحبة النصيب الأوفر من الأحداث العنصرية.

واسبانيا واحدة من الدول التي تعاني للتصدي لتحديات الهجرة على نطاق واسع في حين تسبب تدفق الرومانيين على ايطاليا في خلق توترات عرقية.

وقال بوار إنه توجد مشاكل في دول اوروبا الشرقية ومنطقة البلقان قد لا يتم تسليط الضوء عليها في الغرب.

وقال quot;تمثل القومية قوة مهمة جدا في تلك المنطقة كما رأينا ما حدث في السياسة لدى تفكك الجمهوريات في البلقان اذ كانت احداث قاتلة كتلك التي تحدث في اي مكان اخر.quot;

وتابع quot;توجد هذه المشاكل نفسها في كرة القدم التي تمثل قوة ثقافية مؤثرة. هناك أشخاص لا يسعون لاستخدامها لأغراض إيجابية بل لأغراض سلبية بغية تعميق المسائل القبلية والعرقية والإساءة للناس الذين ينظر إليهم كأغراب وهو ما أعتقد أنه تحد كبير يواجه الاتحاد الاوروبي لكرة القدم والمفوضية الاوروبية والحكومات الوطنية.quot;

وأضاف quot;لا أعتقد أنه يمكننا التظاهر بأننا نقوم بأي شيء سوى خدش السطح من الخارج. وفي الوقت نفسه نرى الأحداث الصغيرة تتجمع لتشكل بقعا كبيرة. أعتقد أن مهمتنا هي مخاطبة صناع القرار في أي وقت نستطيعه في عموم اوروبا وضمان تعامل الحكومات مع نداءاتنا بجدية والتأكد من قيام الاتحاد الاوروبي لكرة القدم بكل ما هو ضروري.quot;