يزيد الراجحي موهبة سعودية جديدة على طريق المجد
يحقق إنتصاره الاول في مسيرته في رالي الكويت
الراجحي يطمح للفوز في رالي الاردن العالمي ضمن سيارات المجموعة quot;نquot;

الرياض : بدأ السائق الموهوب يزيد الراجحي يشق طريقه نحو النجومية والتألق في عالم الراليات بعدما أكد أنه من طينة الابطال وخير خلف لمواطنيه السعوديين الذين برزوا داخل المراحل الخاصة للسرعة على غرار ممدوح خياط

الراجحي
وعبد الله باخشب اللذين سبق لهما وان احرزا لقب بطولة الشرق الاوسط للراليات عامي 1992 و 1995 على التوالي. وهو يعتبر أفضل ممثل للمملكة العربية السعودية التي بدأت تشرع أبوابها لرياضة السيارات مع تنظيمها مطلع هذا الموسم للجولة الاولى من كاس العالم للباخا, مع باخا حائل الذي كان ناجحًا على كافة الاصعدة، كما تتحضر المملكة لتنظيم راليين لسيارات المجموعة quot;نquot; على أمل أن ينضوي أحدهما تحت مظلة بطولة الشرق الاوسط للراليات العام المقبل.

وإنطلاقًا من هذا الواقع، جاء تألق الشاب الراجحي بعد أقل من عام على إنضمامه الى عائلة سائقي الراليات حيث بدأ مشواره في رالي الاردن الدولي عام 2007، وهو مع تحضيراته للمشاركة في رالي الاردن لعام 2008، والذي بات إحدى جولات بطولة العالم للراليات يكون قد أطفأ شمعته الاولى على ساحات المراحل الخاصة للسرعة. إطلالة الراجحي الاولى كانت في الاردن وهو على الرغم من إنسحابه حقق أوقات جيدة جعلته يظهر في مراكز المقدمة. وفي أقل من عام حقق الراجحي فوزه الاول في الشرق الاوسط بعدما تمكن من الظفر بالمركز الاول في رالي الكويت الدولي، الذي نظم بعد غياب دام 12 عامًا، بين 28 شباط/ فبراير و1 آذار/ مارس 2008، حيث جلس خلف مقود سيارة سوبارو إيمبريزا دبليو،آر،إكس أس،تي،آي مصنفة ضمن المجموعة quot;نquot;.

وبات الراجحي أول سائق سعودي يفوز بلقب أحد الراليات في المنطقة منذ مواطنه عبدالله باخشب الذي سجل فوزه الاخير في خلال مجريات رالي لبنان الدولي عام 1996. ولا شك أن انغماس الراجحي مع الراليات يزداد مع إكتسابه للخبرة وزيادة الكيلومترات في رصيده، فهو يستعين بجهود أحد أبرز الملاحين في الشرق الاوسط وهو البريطاني ستيف لانكستر الذي توج بطلاً للملاحين في المنطقة الى جانب ناصر صالح العطية عام 2003. كما يضم فريق الراجحي الفنلندي تابيو لاوكيينن الذي سبق له الفوز ببطولة بريطانيا للرليات، ويقدم هذا السائق نصائحه للراجحي ويعمل على التأكد من جهوزية السيارة التي يشرف على تحضيرها ومدى ملاءمتها لطبيعة المراحل الخاصة للسرعة, فريق تومي ماكينن, السائق الذي سبق له وان احرز لقب بطولة العالم للراليات اربع مرات.

ورفع يزيد الراجحي من مستوى إحتكاكه بعالم الراليات بعدما كثف مشاركاته بهدف حرق المراحل وإكتساب أكبر قدر ممكن من الخبرة التي تنقصه، مؤكدًا في الوقت عينه أنه من السائقين السريعين في البطولة وأمل الغد ومن المواهب التي ينتظر أن تحقق الكثير في المستقبل، وأكبر مثال على ذلك كلمات ملاحه ستيف لانكستر الذي قال: quot;يذكرني يزيد الراجحي بالسائق القطري ناصر العطية، فهو يملك الموهبة، والسرعة والذكاء ولا ينقصه سوى بعض الخبرة والكيلومترات الاضافية، وليس من المستبعد أن يتوج بطلاً للشرق الاوسط في القريب العاجلquot;.

وبهدف إكتسابه لأكبر قدر ممكن من الخبرة سيشارك الراجحي في جميع جولات بطولة الشرق الاوسط للراليات، كما سيكون للراجحي مشاركات على صعيد بطولة العالم للراليات, إذ خاض مؤخرًا غمار رالي الارجنتين العالمي على

الراجحي في احدى السباقات
متن الطراز الجديد سيارة سوبارة quot;ن14quot;، لكن مغامرته إقتصرت على وقوفه عند خط إنطلاق الخضة الرسمية (التجارب الرسمية) بسبب وعكة صحية المت بملاحه لانكستر الذي عانى من الالم في رقبته، ما دفع بالطبيب الى منعه من المشاركة في الرالي، وهذا ما أجبر الراجحي على الانسحاب حتى قبل أخذ إشارة الانطلاق. وسيشارك السائق السعودي اضافة لمشاركته في جميع جولات بطولة الشرق الاوسط للراليات لهذا العام, في راليي الاردن والاكروبوليس اليوناني على متن سوبارو quot;ن14quot; مصنفة ضمن المجموعة quot;نquot;، وسيسعى جاهداً للفوز بفئته.

quot;سأشارك في رالي الاردن العالمي على متن الطراز الجديد من سيارة سوبارو quot;ن14quot;، على أمل الفوز بلقب فئتي، وهو أمر ليس بمستحيل لسائق عربي، خصوصًا اننا نتمتع بجميع صفات السائقين العالميين. أريد تشريف إسم العرب وإسم المملكة العربية السعودية في الاردن وآمل تحقيق نتائج جيدة كما فعلت في رالي الكويت الذي كان أول إنتصار لي في مسيرتي الفتية، علمًا أنه لم يمض أكثر من عام على تواجدي في عالم الرالياتquot;. قال الراجحي الذي أكد أن المشاركة في إحدى جولات بطولة العالم للراليات تساوي 6 راليات في الشرق الاوسط، كما تمنح السائق الخبرة الضرورية التي تنقصه وتسمح له بالاطلاع على كل ما ينقصه للوصول الى العالمية وطريق المجد. اشارة الى ان ادراج رالي الاردن في بطولة العالم للراليات هو خير اعتراف بالمكانة المرموقة التي باتت تتمتع بها رياضة الراليات في منطقتنا العربية, خصوصا وان المرة الاخيرة التي كانت فيها المنطقة ممثلة في البطولة تعود الى العام 1976 مع رالي الغرب, كما ان انضمام رالي الاردن الى العالمية فيه تقدير كبير لبطولة الشرق الاوسط, التي تعتبر احد اقدم البطولات الاقليمية المنضوية تحت لواء الاتحاد الدولي والتي لم يسبق لها وان كانت متواجدة في الروزنامة العالمية منذ انطلاقها رسميا في العام 1984.