الزمالك quot;معمول له عمل يارجالةquot;!!

ماجد نوار

منه لله الدجال المغربي هو سبب بلوة الزمالك عندما قال إن امبراطورية الأهلي إلي زوال وأن الطريق مفروش بالورود أمام أبناء الفن والهندسة لاستعادة سمعتهم ومكانتهم. وبالطبع فرح الجهاز الكروي للزمالك بما قاله العراف ووضعوا في بطونهم بطيخة صيفي وشتوي ونزلوا اللقاء وكأنهم في نزهة نيلية أو حتي صحراوية وجاءت النهاية التقليدية الحزينة بهزيمة الفريق كالعادة وفوز الأهلي الذي أثبت أن امبراطوريته مستمرة وحتي إشعار آخر.

لن أتحدث عن تفاصيل اللقاء لأنه جاء بارداً تماماً مثل موقف الولايات المتحدة البارد من القضية الفلسطينية وجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل حالياً علي غزة كانت قمة بلا quot;شماريخquot; بعدما نجح رجال الشرطة في حملات التفتيش الذاتي لضمان عدم حدوث أي حوادث وحرصاً علي الأمن والنظام ولهذا أقترح أن يتم مستقبلاً وضع شرط بدخول الجماهير لحضور لقاءات القمة quot;بالاندرويراتquot; لا مؤاخذة لاسيما وأننا اكتشفنا أن حضور الجمهور بالاستاد كان مفاجأة فلم يزد علي 25 ألف متفرج والمتوقع كان 60 أو 70 ألفاً أغلبهم من الأهلي وكان السؤال التقليدي خلال المباراة وبعدها بعيداً عن النتيجة أو فوز الأهلي بل كانوا يسألون أين ذهبت الجماهير.. والمؤكد أنهم كانوا يحتسون الشاي والقهوة ويشاهدون المباراة في quot;كوفي شوب الداخليةquot; وفي كل الأحوال وبغض النظر عن اختفاء الجماهير فجأة تماماً مثلما اختفي quot;وابور الزلطquot; في الستينيات من ميدان التحرير وسرقه بعض اللصوص فإن اللقاء من الناحية الفنية كان فقيراً جداً ورغم فوز الأهلي وهو أصبح من البديهيات والثوابت في عالمنا وهزيمة الزمالك رغم الشحنات المعنوية والمحاضرات الدينية وقراءة الفنجان والكوتشينة وفتح المندل.. المؤكد أن الأهلوية بقيادة جوزيه الساحر الذي يذكرني بزعيم السحرة في عصرنا الحديث quot;دافيد كوبر فيلدquot; قد عمل عملاً لمنافسه بالانهيار وهبوط المستوي وعدم الفوز بالبطولات وقرأ عليه كل quot;التعاويذquot; السوداء وأحضر سمكة بوري quot;مبطرخةquot; ووضع العمل في بطنها وألقاها في البحر المتوسط.

وبالصدفة البحتة كان يجلس سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة ومعاه حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب والدكتور حسام الإبراشي أخصائي العلاج الطبيعي يتناولون العشاء بمطعم البرج عند الشيف سعيد خليل وعندما بدأوا تناول ما لذ وطاب من الأسماك وقعت السمكة البوري في يد حسام الإبراشي وهو كبير الزملكاوية وفوجئ quot;بالعملquot; المعمول وعلي الفور تم تحريزه والتقدم بشكوي لمجلس الأمن ضد جوزيه والأهلي وحسن حمدي والخطيب يتهمون فيها الأهلي بالسحر والشعوذة وفرض قوته وسيطرته وبالطبع سيتم الاستعانة بكل العرافين والدجالين لإبطال مفعول quot;العملquot;.

بس خلاص الحدوتة خلصت وقبل أن أنهي تلك الهيستريا الكروية أريد من كل الزملكاوية أن يشاهدوا المباراة ويركزوا علي لقطتين فقط سيعرفون علي الفور لماذا يفوز الأهلي اللقطة الأولي للأكذوبة أجوجو الذي اشتراه رئيس النادي السابق ب 30 أو 40 مليوناً وهو داخل الست ياردات ووجهاً لوجه أمام أمير والكرة ملعوبة هدية له وسددها برأسه في السماء!!! اللقطة الثانية لفلافيو الذي لم يكن في حالته وأرسل إليه

عن الجمهورية بتاريخ 13 يناير 2009