quot;أعداء النجاحquot; حاربوني ولكن التاريخ سيقول كل شيء:
جاسم يعقوب لـquot;إيلافquot;: أرفض المقارنة بيني وبين ماجد عبدالله
وأيضًا:
bull;سامي الجابر حقق إنجازات كثيرة ولكن يبقى ماجد الأفضل
bull;متعة الإعلام في quot;التأجيجquot;
bull;لن أنجح في التحليل بعكس سعد الحوطي وفيصل الدخيل
bull;هذا سر تميز جيلي ولن أنسى حادثة quot;الحجquot;
bull;quot;المرعبquot; هو احب الالقاب عندي لأن تاريخه طويل معي.
bull;اعز الدورات هي خليجي 4 في قطر لأن العراق شارك بها للمرة الأولى.
bull;جيلنا كان يصلح أخطاءه بنفسه بعكس جيل اليوم.
حاوره فهد سعود من الكويت: كانت السنوات التي أعقبت إعتزال جاسم يعقوب من اللعب بسبب مرضه وسفره إلى نيويورك للعلاج، بداية الثمانينات الميلادية، من أكثر السنوات التي عاشت فيها الكرة الكويتية تراجعًا خطرًا سواء من خلال الأداء العام للمنتخب وتحقيق الانجازات، أو من خلال المتابعة الجماهيرية التي خفّت كثيرًا مع اعتزال احد أساطير الخليج الكروية،فحين انتهى دور جاسم كأحد فرسان المنتخب الكويتي، غابت الجماهير وهبط أداء الأزرق. وجاسم يعقوب من مواليد 25 أكتوبر/تشرين الأول1953، وقد لعب مع نادي القادسية الكويتي، وكان أحد أبرز اللاعبين في الحقبة الذهبية للنادي في فترة السبعينات من القرن العشرين، ويتميز جاسم يعقوب بضربات الرأس ويجيد اللاعب بكلتا قدميه.وقد بدأ مشواره الكروي مع منتخب الكويت لكرة القدم منذ عام 1972 وحتى عام 1982، وقد شارك في تحقيق العديد من الإنجازات مع منتخب الكويت لكرة القدم، حيث فاز في لقب كأس الخليج ثلاثة مرات في أعوام 1972 و1974 و1976. على الصعيد الآسيوي حقق المركز الثاني مع منتخب الكويت لكرة القدم في كأس آسيا 1976 واستطاعوا الفوز بالكأس في كأس آسيا 1980 الذي أقيم في الكويت، وكانت أبرز إنجازاته مع منتخب الكويت لكرة القدم هي التأهل إلى بطولة كأس العالم لكرة القدم 1982 كأول منتخب عربي آسيوي يتأهل إلى هذه البطولة.
ويعد جاسم يعقوب من أبرز اللاعبين في الخليج، وقد رشح في السابق لجائزة أفضل لاعب عربي في القرن العشرين التي نظمتها قناة الجزيرة الفضائية ما بين 30 ابريل/نيسان 2001 وحتى 7 مايو 2001 ولكنه خسر أمام ماجد عبد الله، وفي يوم 16 كانون الثاني/يناير 2007 تم اختياره كأسطورة لدورات كأس الخليج في استفتاء من قبل قناة دبي الرياضية، وقد تنافس في الحصول على اللقب مع اللاعب ماجد عبدالله ولكنه حصل عليه.
والحقيقة التي يعرفها الكثيرون، ولكن قلة فقط من صرحوا بها، هي أن جاسم يعقوب الذي يتبوأ اليوم أحد المناصب القيادية في هيئة الرياضة الكويتية، تعرض في حياته الكروية للكثير من المضايقات التي كانت تهدف إلى تنحيته وإبعاده عن الكرة ولكنه واجهها بالعزيمة والإصرار حتى هزمه المرض واضطر أن يعتزل على الرغم من كونه لا يزال قادرًا على العطاء وذلك في عام 1985م.
جاسم يعقوب استضاف quot; إيلافquot; في مكتبه في هيئة الرياضة والشباب، وقد كان لنا معه هذا الحوار:
* نسألك أولا عن انطباعك عن مشاركة المنتخب الكويتي في خليجي 19 في يناير/كانون الثانيالماضي في مسقط؟
جاسم يعقوب: لم أتوقع ان يظهر المنتخب بالصورة الرائعة التي ظهر بها، كنا نحاول ان نرفع المعنويات ولكن داخلياً كنا نعرف ان فترة الاعداد للمنتخب كانت قصيرة، وطبعاً المباريات التي خاضها المنتخب كانت ضعيفة وليست بمستوى البطولة، فالبطولة ضمت منتخبات قوية، بينما كانت استعداداتنا باللعب مع الاندية، فكانت الظروف صعبة، ولكننا تفاجئنا بهمة الشباب، واستطعنا الفوز في مباراة واحدة والتعادل في مباراتين، والتاهل الى الدور الثاني وهذا جهد كبير وانجاز كبير للاعبين.
ما هي الخطوات التي تراها ضرورية لاعادة المنتخب الكويتي الى سابق عهده؟
جاسم يعقوب: طبعًا الاهتمام بالقواعد في الاندية والاتحادات، التركيز على المدارس، وأن نعيد البناء من جديد.
دائمًا حينما نعرف جاسم يعقوب نقول انه من الجيل الذهبي الذي لن يتكرر، لماذا لن يتكرر جيلك؟
جاسم يعقوب: النقطة هذه حساسة جدًا، وضع اللاعبين الحاليين بالمقارنة مع وضعنا صعب، واعتقد ان هذه المقارنة تفرض على لاعبي الجيل الحالي الاحباط، ولهذا لا احب هذا الكلام.
علينا أن نعمل لنحصل على جيل جديد افضل من الجيل السابق، وقد مر علينا منتخب من 96 الى 98 كان منتخبًا ممتازًا وحقق انجازات ولكن لم تخدمه الظروف.
لقد غبت عن اغلب مباريات الكويت في خليجي 19 بعكس الدخيل والحوطي.. ماهو السبب؟
جاسم يعقوب: انا حضرت مباراة واحدة هي العراق والكويت، انا لن انجح في التحليل بعكس الاخوين سعد الحوطي وخالد الدخيل اللذان حضرا لارتباطات لهما مع تلفزيونات المنطقة، هم لديهم قدرة على المتابعة والتحليل والشرح بعكسي تماماً.
وانت تتابع المباريات هل تعود بك الذاكرة وتعيش اجواء كأس الخليج؟
جاسم يعقوب: اكيد، حينما اشاهد المباريات اشعر بنفسي وكأنني في الملعب، تعيد ايام سابقة في ذاكرتي، واتذكر لو كنت في مكان اللاعب الفلاني لقمت بالخطوة الفلانية.
اجمل الألقاب الى نفسك... المرعب... ام الاسطورة... ام ابوحمّود؟
جاسم يعقوب: اعتز بالألقاب، واخر لقب نلته كان الاسطورة عن منافسة شريفة مع الاخ ماجد عبد الله، لاعب المنتخب السعودي سابقا، والإخوان الآخرين، أنا اعتقد أن ماجد أسطورة في أخلاقه وتعامله مع الناس، والمرعب هو احب الالقاب عندي لأن تاريخه طويل معي.
اعود الى اللحظة التي توقفت فيها عن الكرة، نظرا لأسباب صحية، ماهو شعورك في تلك اللحظات؟
جاسم يعقوب: كان شعوراً محزناً وتغلبت عليه برفع معنوياتي، وتحديت نفسي لكي اعود الى وضعي الطبيعي، لكن عموماً في تلك اللحظة كانت مرحلة الرياضة قد انتهت، وإن لم أعتزل في 1985 لكنن اعتزلت في عام اخر، وقبل ان اترك الرياضة كنت اعرف انني ساتركها يوماً ما، وقد تركتها مبكراً لظروفي الصحية، وتركت اثرًا علي، ولكنني لم اعش مع الاحباط طويلاً، وواجهت المرض بالعزيمة والاصرار.
انتقلت الى العمل الاداري في هيئة الرياضة والشباب في الكويت.. هل خططت لذلك ام جاء الأمر بعد تركك الكرة؟
جاسم يعقوب: بعد ان تركت الكرة، تدرجت في العمل الاداري حتى وصلت الى مدير عام للشباب في الهيئة العامة للشباب والرياضة.
هل كنت محارباً حينما كنت لاعباً؟
جاسم يعقوب: كان هناك صراع، وفيه خصومات، لاتخفى على احد، ونجحت في التصدي لها.
كان هناك بعض الجهات التي أثيرت بسبب نجوميتك فحاولت ان تقلل منها؟
جاسم يعقوب: هناك اناس يطلق عليهم وصف (اعداء النجاح)، وما زالوا يحاولون التقليل من عطائي وانجازاتي ولكن التاريخ سيقول كل شيء.
اقرب اللاعبين الخليجيين اليك، والكويتيين؟
جاسم يعقوب: لا افرق بين احد، مهما ذهبت في مكان، احس ان الخليجيين قريبون الى قلبي، هناك تقدير واحترام في الخليج، وكل لاعب سواءً كان سابقاً او حالياً يكون هناك مودة، وفي الكويت كلهم (ربعي) و (ما فرق بين حد منهم).
اجمل هدف سجلته ومايزال في ذاكرتك؟
جاسم يعقوب: طبعاً في دورات الخليج، كنت اول من سجل هدف من (فاول) واعتز بهذا الهدف في الدورة الرابعة في قطر في المباراة النهائية مع العراق، ولدي هدف في الاتحاد السوفيتي في اولمبياد موسكو، وهدفي في مرمى يوغسلافيا في تصفيات كأس العالم.. هذه الاهداف اعتز بها لفرط ما فيها من لمسات فنية ولا يستطيع اي شخص تسجيلها في اي وقت.
كيف ترى نجوم اليوم، وهل يملكون نفس الحماس مع جيلك؟
جاسم يعقوب: هناك فرق، ولكنه ليس محسوساً، النجم سابقاً كان يصلح اخطاءه ويقوي من نفسه، اما النجم حالياً فيملك مؤهلات بسيطة لا يريد ان يطورها، مثلا واحد (يشوت) شمال لا يتعلم كيف (يشوت) يمين، او يتردد بالتهديف على المرمى، ولا يعوّد نفسه على القيام بذلك، مثلاً احدهم لا يحاول التلاعب بالمدافعين ولا يطور من نفسه، هذا ما نفتقده في نجوم اليوم، نحن بحاجة الى لاعبين يصلحون عيوبهم.
هل ترى المقارنات في عالم كرة القدم صحية؟
جاسم يعقوب: معظم المقارنات مبنية على التعصب، مثلاً دائما اقارن جاسم بماجد فالجمهور الكويتي يتعصب لجاسم، والجمهور السعودي يتعصب لماجد، قد تكون المقارنات غير صحيحة او غير متوازنة، فيجب ان لا أقارن، فتحي مقارنة كميل بسعد الحوطي، فأحدهم يلعب في خط الهجوم والثاني في خط الوسط. بعضهم في السعودية في السبعينات والثمانينات كانوا يقارنون صالح النعيمة بماجد عبد الله، فكيف يتم مقارنة لاعبين يلعبان في مركزين مختلفين.
انت قلت أن سامي الجابر افضل هداف في السعودية؟
جاسم يعقوب: انا قلت حقق الكثير من الانجازات مع الكرة السعودية كمهاجم، أما ماجد فمن الناحية الفنية هو افضل لاعب سعودي.
بطولات الخليج اصبحت تثير حساسية انتقلت من الرياضة الى السياسة الى الجماهير، واصبحت هناك حرب فضائيات، فكيف نزيل كل هذا؟
جاسم يعقوب: لا يمكن ازالته، سيكون دائمًا هناك شد وتعصب.
والاعلام؟
جاسم يعقوب: متعة الاعلام هو التأجيج، والاثارة وهذا شيء طبيعي، ومعظم المحطات تبحث عن المقدم الذي يثير الناس.
بعضهم يطالببأن تكون بطولات الخليج مقتصرة على المنتخبات الاولمبية ليكون هناك تطورًا؟
جاسم يعقوب: لماذا نمسح هوية دورات الخليج، دورات الخليج بدأت للمنتخبات.
اجمل ذكرياتك في كأس الخليج؟
جاسم يعقوب: اعز الدورات لدي هي خليجي 4 في قطر حيث كان العراق قد شارك للمرة الأولى.
كجيل ذهبي للكرة الكويتية هل ما زال بينكم تواصل؟
جاسم يعقوب: ما يميز جيلنا هو انه جيل تواصل، و اتصال شخصي بين بعضنا البعض، وقبل فترة اجتمعنا، وكنا نحو 15 لاعب في البيت عندي على الغداء، وهذه التجمعات دورية بيننا حيث يستضيفنا في كل مرة احد اللاعبين القدامى، ونتكلم عن كل شي، وافتخر ان جيلنا ليس جيل ملعب بل جيل اخوة ومحبة.
هل تقارنون بين جيلكم والجيل الحالي؟
جاسم يعقوب: لا لا ابداً، فقط نتحدث عن ايام زمان وما حصل.
ماذا عن التواصل مع لاعبي الخليج؟
جاسم يعقوب:حتى الان أتصل بحبيب القلب حمود سلطان، وبالاخوة السعوديين كمحمد عبد الجواد وماجد عبد الله، واتواصل مع لاعبين من الامارات، ومن قطر منصور مفتاح، ومن الصدف انني كنت في ابوظبي لحضور تكريم احسن لاعب، والتقيت مع مهاجراني مدرب ايران وكان معاه ايضاً ناصر حجازي حارس مرمى منتخب ايران الذي تذكر اهدافي عليه ايضاً.
كان الحراس يتشاءمون منك، ومن ماجد عبدالله؟
جاسم يعقوب: طبيعي، انت هداف وشغلك الهدف وكيفية تسجيله.
الجماهير هل ما زالت تتواصل معكم؟
جاسم يعقوب: انا شخصيا اعتز بعلاقتي بالجماهير الكويتية والخليجية كذلك، واشعر بتقديرهم كثيراً، هناك شيء غريب، انا ذهبت الى الحج العام الماضي واثناء الحج سلم علي احدهم رغم تركي الملاعب منذ فترة طويلة، يجب ان نقول الحمد لله.
التعليقات