شكراً.. اتحاد الكرة
محمد جاسم


ـ المبادرة الأولى من نوعها والتي كشف عنها الأخ محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة والمتعلقة بتخصيص طائرة خاصة لنقل ذوي وأهالي لاعبي منتخبنا الوطني للشباب إلى معسكر المنتخب في اسطنبول ومنها للإسكندرية حيث مشاركة أبيضنا للشباب في البطولة العالمية التي لم يعد يفصلنا عنها سوى أيام قليلة، مبادرة تستحق الشكر والتقدير ونجح من خلالها الاتحاد في اصطياد أكثر من عصفور بحجر واحد.

فمن خلال تلك الخطوة حافظ الاتحاد على سير برنامج الإعداد دون أي ارباك، ومنها ضمن توفير الأجواء النفسية والاجتماعية المناسبة التي افتقد إليها اللاعبون طوال الفترة الماضية نتيجة لطول فترة المعسكر، وهو الأمر الذي دفع اتحاد الكرة إلى القيام بتلك الخطوة يقيناً منه بأهمية الجانب النفسي والمعنوي لدى اللاعبين قبل الدخول في المنافسات الرسمية للبطولة العالمية التي باتت على مقربة منا ولم يعد يفصلنا عنها سوى القليل فقط.

ـ خطوة اتحاد الكرة ومبادرتها في توفير الأجواء الاجتماعية المثالية أمام اللاعبين قبل خوض منافسات مونديال الشباب الذي سينطلق نهاية الشهر الجاري، جاءت في وقتها المناسب خاصة وأن المعسكرات الطويلة والغربة والابتعاد عن الأهل والأصدقاء خاصة في توقيت مثل شهر رمضان الذي له خصوصية خاصة لدينا أمر صعب على الجميع.

فما بالك عندما يكون ذلك على لاعبين شباب وصغار في السن، ولأن الأخوة في الاتحاد مدركون تماماً للجانب النفسي لدى اللاعبين ومدى تأثيره السلبي على الأداء والنتائج، كانت تلك الخطوة التي وفق فيها الاتحاد بصورة كبيرة ويكفي إنها لم تدفع الجهاز الفني لتغيير برنامج الإعداد في الوقت الذي وفرت فيه الأجواء المثالية واستقراراً نفسياً واجتماعياً جيداً لدى اللاعبين في مثل هذا التوقيت الحاسم من الإعداد قبل بدء المنافسات الرسمية.

ـ إن النتائج السلبية التي خرج بها المنتخب في مبارياته التجريبية الثلاث الأخيرة أثارت جواً من الخوف والقلق على الجميع، وذهب الكثيرون في شارعنا الرياضي في تفسير تلك النتائج السلبية وربطها بالجانب النفسي بسبب المعسكر الطويل وابتعاد اللاعبين عن ذويهم وأصدقائهم لفترة طويلة.

الأمر الذي انعكس على الجانب الفني الذي تراجع بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، ولكن خطوة اتحاد الكرة بإرسال أهالي اللاعبين إلى معسكر المنتخب في تركيا على طائرة خاصة ومنها إلى مدينة الإسكندرية من شأنه أن يوفر أفضل الأجواء النفسية لدى اللاعبين وسوف يحفزهم لتقديم أداء أفضل وسيستشعر الجميع بحجم المسؤولية التي تتطلب منا جميعاً التضحية من أجل الوطن وشعاره فكل الشكر والتقدير لاتحاد الكرة.

كلمة أخيرة

ـ أرجو ألا تفتح تلك النتائج السلبية الأخيرة التي خرج منها منتخبنا للشباب مجالاً للإحباط خاصة وإننا في مرحلة الإعداد الأخيرة قبل التوجه للمونديال، والوقوف على أخطائنا وسلبياتنا من خلال اللقاءات الودية من شأنها أن تجنبنا الوقوع فيها في المباريات الرسمية التي يصعب فيها التعويض، ومع ذلك لنتفاءل بالقادم وكلنا ثقة في أبيضنا الشاب الذي شرفنا في آسيا وسوف يشرفنا أيضاً في المونديال.

عن البيان