غياب غير مبرر
محمد جاسم

ـ تبقى لحظات التتويج والتكريم من اللحظات التاريخية التي لا يمكن أن تنسى أو أن يطويها النسيان في حياة الرياضيين، لأنها باختصار تمثل المحطات الرئيسية في حياتهم وفي مشوارهم الرياضي.
ومن أجل ذلك يحرص الرياضيون في مختلف دول العالم على تسجيل حضورهم في مثل تلك المناسبات التي تخلد في الذاكرة، إيماناً منهم بأن المناسبات التي مثل تلك التي يكرم فيها اللاعب بالألقاب والجوائز تمثل الرصيد الحقيقي للاعب بعد اعتزاله وهي من ترفع من شأنه وتعزز من مكانته المجتمعية والرياضية.

ـ ومن أجل ذلك الهدف السامي ومن أجل تحفيز الرياضيين في الدولة جاءت فكرة الشيخ ماجد بن محمد لإنشاء جائزة باسمه الهدف منها ملء ذلك الفراغ الكبير الذي تعاني منه ساحتنا الكروية التي كانت تفتقد لوجود حوافز تقديرية للاعبين المميزين كروياً على مستوى المسابقات المحلية.

وعندما انطلقت الفكرة في الموسم قبل الماضي أستبشر كل المعنيين في قطاعنا الكروي خيرا من وراء تلك الفكرة الحضارية، وبالفعل بعد النجاح الذي حققته الجائزة في سنة انطلاقتها الأولى، بدأت بوادر النجاح أكثر وضوحاً في الموسم الثاني خاصة بعد أن تم اعتماد المعايير الأخلاقية في مقدمة الأولويات تطبيقا لقوانين الفيفا بشأن اللعب النظيف.

ـ وشهدت المنافسة على جوائز المسابقة صراعا محتدما في الموسم الثاني الأمر الذي أكد نجاح الفكرة على أرض الواقع بدليل مساحة المشاركة من قبل الجماهير التي سجلت أرقاما قياسية في السنة الثانية لانطلاقة جائزة الشيخ ماجد لنجوم الموسم.

وعلى الرغم من أن المشكلة الرئيسية التي واجهتها الجائزة تمثلت في توقيت إقامتها في السنتين الماضيتين لأسباب متعلقة بنهاية الموسم الكروي وسفر أغلب اللاعبين والمدربين، الأمر الذي كان وراء إقامة الحفل وسط غياب عدد كبير من الفائزين، وهو ما انعكس سلبا على حفل تكريم الفائزين بالجائزة الأمر الذي يتطلب إعادة نظر في موعد إقامتها بحيث يضمن حضور كل الفائزين.

ـ ولكن النقطة التي نود الوقوف عندها والتي لم نجد إجابة شافية لها، هي تلك المتمثلة في غياب بعض المكرمين عن حضور حفل التكريم الذي أقيم أول من أمس والذي شهد حضوراً رسمياً رفيع المستوى على صعيد المسؤولين الرياضيين في الدولة، فيما كان غياب عدد من المكرمين لا مبرر له في مناسبة وجدت في الأساس من أجلهم، الأمر الذي أثار استياء الحشد الكبير من الحضور الذين جاؤوا من أجل المشاركة في تتويج نجوم الموسم الغائبين بحجج وهمية وللأسف الشديد.

كلمة أخيرة

ـ لقد وجدنا العذر لمن هو مشغول مع المنتخب كسلطان برغش المتواجد مع منتخب الشباب في معسكر تركيا، والوضع نفسه ينطبق على مدرب الأهلي السابق ايفان هيسك المتواجد في رومانيا.

أما البقية ممن تعذر بانشغاله بالتدريبات اليومية أو بمباريات ودية فإن أعذارهم غير مقبولة أبدا وهم بذلك أساؤوا لأنفسهم قبل أن يسيئوا للجائزة وللجماهير التي اختارتهم ومنحتهم الثقة وصوتت لهم.. مع كل التقدير لمن حضر وفي مقدمتهم النجم الكبير فالديفيا والنجم الخلوق إسماعيل الحمادي.

عن البيان