* لا يزال وسطنا الرياضي يعاني من وجود بعض الدخلاء ممن كانوا وراء تبني وانتشار تيار الإعلام الهدام القائم على تحطيم تلك الجوانب الجميلة والرسالة السامية التي يؤديها الإعلام، فهناك هامش رفيع لا يملك أن يراه أولئك المتسلقين إلى هذا الحقل لأنه لا يرى بالعين المجردة وهو خط هامشي يفصل بين الإعلام البناء وذلك الهدام.

ولأن إعلامنا الرياضي أبتلي في الفترة الأخيرة ببعض الدخلاء الذين أصبحوا تدريجيا من المحسوبين على الوسط الإعلامي بينما في الواقع أبعد ما يكونون عن ذلك كانوا سببا في توتر العلاقة بين بعضنا البعض على المستوى الإقليمي، والسعي إلى إثارة الضغائن والفتن التي كان لها كبير الأثر في إحداث شرخ كبير في جسد الرياضة في المنطقة وهو الأمر الذي لن نتمكن من إصلاحه ولن نجد له دواء ناجعا طالما أنها أي تلك الفئة تزداد وتتكاثر بيننا وتواصل عملها الهدام.

* رياضتنا بالتحديد عانت كثيرا من مثل تلك التصرفات والدسائس وكإماراتيين دفعنا ثمنا غاليا لها في الفترات الماضية، وفي كثير من الأحيان كنا نضغط على أنفسنا ونتحمل وزر ما فعله الآخرون بنا، ليس لأننا غير قادرين على المواجهة أو لا نستطيع أن نضع حدا لمثل تلك المؤامرات، بل لأننا مدركون الحقيقة أولا وثانيا أخلاقياتنا المهنية وأخلاقياتنا التي تربينا عليها أكبر من ننجرف وراء ذلك التيار المريض والهدام، وكنا ننتظر مثل تلك التصرفات الموجهة قبل كل مشاركة مهمة لرياضتنا وشريط الذكريات فيه ما يكفي من المواقف التي لا تسعها هذه المساحة للوقوف عندها، كما إنه لا داعي من ذكرها لأنها وبصراحة تثير الاشمئزاز.

* الإشاعة المغرضة التي صنعتها إحدى الجهات الإعلامية قبل ليلة واحدة من موعد مباراة منتخبنا الهامة أمام جنوب إفريقيا في مونديال الشباب وبالتحديد في معسكر المنتخب في الإسكندرية، ليس سوى حلقة جديدة من حلقات ذلك المسلسل القديم الموجه ضد رياضتنا، قد يفسر البعض إننا كعرب أعتدنا الحديث عن نظرية المؤامرة التي أصبحت متأصلة فينا وباتت تحكم رؤيتنا ونظرتنا في ردود أفعالنا، وأن كنت أحترم وجهة النظر تلك إلا أن ما تتعرض له رياضتنا من حملة إعلامية موجهة تدار في الخفاء ولأهداف معروفة لنا سلفا لا يمكن أن نخرجها من عباءة المؤامرة لأنها باختصار شديد هي كذلك.

كلمة أخيرة

* إشاعة أنفلونزا الخنازير التي اجتاحت معسكر منتخبنا للشباب والذي كان من اختراع أحد الجهات الإعلامية وتناقلته مختلف وسائل الإعلام لدرجة أصبحت فيه تلك المادة من الأخبار الدسمة يوم أمس الأول، الإشاعة تلك والتي تم نفيها من قبل المسؤولين في بعثتنا وهو ما دفع الجهة التي أعلنت الخبر على نفيه لاحقا ،لم تؤثر ولن تؤثر فينا لأننا باختصار نعرف مصدرها ومدركين تماما الهدف الرئيسي من وراء إطلاقها في هذا التوقيت بالذات.

عن البيان