على الرغم من احتفاظ عدد من رؤساء المكاتب المسيرة لفرق القسم الوطني الأول في المغرب بكراسيهم، بعد عقد الجمعيات العمومية، إلا أن آخرين كان مصيرهم العكس، إذ إما جرى التخلي عنهم، أو كانوا هم المبادرين إلى تقديم استقالاتهم، في خطوة يراها بعضهم حلاًّ يرضي جميع الأطراف!.
أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: بعد أن انتخبت الجمعية العموميةالعادية للرجاء الرياضي فرع كرة القدم عبد السلام حنات رئيسا للفريق خلفًا لعبد الله غلام، الذي تخلى عن الرئاسة بمجموع 137 صوتًا، مقابل57 لمنافسه محمد بودريقة من بين 196 من المصوتين، عقب انسحاب المرشح الثالث سعيد حسبان ودعمه لحنات، جاء الدور على رئيس النادي القنيطري، حكيم دومو، الذي قدم استقالته بعد أيام فقط من انتخابه لولاية ثانية مدتها أربع سنوات.
ويأتي هذا في وقت أفادت مصادر رياضية أن رئيس المكتب المسير لنادي الكوكب المراكشي، كريم أبو عبيد، قدم استقالته من منصبه، لأسباب quot;صحيةquot;، غير أن مصادر متطابقة تحدثت عن وجود دوافع أخرى تقف وراء اتخاذ كريم لهذه الخطوة.
أما فريق أولمبيك آسفي، الذي نجا في الأنفاس الأخيرة من البطولة من السقوط إلى القسم الوطني الثاني، فمن المقرر أن يكون عقد، أمس الثلاثاء، الجولة الثانية من جمعه العام.
ويتضمن جدول هذه الجولة قراءة التقرير المالي، ومناقشته، والتصويت عليه، وانتخاب ثلث أعضاء المكتب المسير.
وكان منخرطو أولمبيك آسفي قد صوّتوا على التقرير الأدبي، ورفضوا التصويت على التقرير المالي حتى تجري المصادقة عليه من طرف خبير حسابات.
من جهة أخرى، ألزمت وزارة الشباب والرياضة الجمعيات الرياضية والأندية والعصب والجامعات بعقد جموعها العامة في التواريخ المحددة.
وطالبت الوزارة باحترام لدورية الوزارية التي نشرت منذ تولي نوال المتوكل مهام الوزارة.وراسلت الوزارة الجامعات بهدف التعجيل بعقد جموعها قبل 31 أكتوبر المقبل، أما الأندية فحددت لها آخر مهلة في 31 من الشهر الجاري.
وكان عبد الإله أكرم، رئيس نادي الوداد البيضاوي الفائز ببطولة المغرب، المستفيد الأكبر من الجمع العام، إذ جرى تجديد الثقة فيه لولاية جديدة على رأس النادي الأحمر.
ورغم أن جذوره في تساوت بقلعة السراغنة، إلا أن عبد الإله أكرم، الذي ولد سنة 1957، حياته في دروب المدينة القديمة معقل الوداد البيضاوي، لذا ظل قريبًا من نبض الفريق الأحمر، قبل أن يتحول إلى مدعم ومنخرط، وعضو في الظل بعيدا عن المسؤوليات. كان قريبًا من مصدر القرار في عهد الطيب الفشتالي، ليتحمل مسؤولية رئاسة الفريق قبل سنتين، كما تربطه علاقات مع كرة السلة التي يشغل داخل مكتب النادي البلدي البيضاوي مهمة نائب الرئيس. يبتعد أكرم من الأضواء ويتحاشى الخرجات الإعلامية، يؤمن بالمنطق الجديد للمسير لذا يطلق عليه الوداديون لقب quot;أكراموفيتشquot;.
ويوزع وقته بين انشغالاته كرجل أعمال فاعل في العمل السياحي ورئيس لجمعيات ذات ارتباط بالقطاع، وبين عمله داخل الوداد البيضاوي.
التعليقات