تذكرت وأنا أشاهد هذا الإعلان العالمي غير المسبوق أغنية الراحل عبدالوهاب quot;كيلوباتراquot; وبالتحديد المقطع quot;كلما قلت له خُذ قال هاتquot; لا أْعترض علي طبيعة الإعلان فهو بحق نموذجي يصلح أن ندخل به أهم المهرجانات تخيلوا إعلاناً فيه يسرا ومحمد منير وأحمد عز ودنيا غانم وهند صبري وعزت أبوعوف.. إيه الحلاوة دي كان ناقص بالفعل البحث عن أي مخرج أو مخرجة وأفضل أن يتم اختيار مخرجة quot;فانيquot; وأرشح الدغيدي بعد برنامجها quot;العريانيquot; الجريئة والمشاغبون.. المهم أتمني أن نعرف جميعاً كم تكلف هذا الإعلان التاريخي الذي من الممكن أن نشارك به في المهرجانات العالمية ياتري ياهل تري كم حصلت يسرا التي زرعت نفسها في كل أنواع الفنون تمثيل وتقديم برامج وحلالة عقد ومشاكل؟!

وكم حصل منير أو الملك وأحمد عز وعزت أبوعوف بخلاف دنيا غانم وهند صبري لقد اعتقدت أنه مسلسل وطني أو فيلم سينمائي وبصراحة أنه رمز لكل المصريين الذين لا يعانون من أي مشاكل أو أزمات.. اللي اختشوا ماتوا ومع برامج رمضان لن تكون هناك في قاموسنا كلمة quot;خشيةquot; واختشوا لأن ما نراه ونشاهده يومياً يؤكد أن هناك ناساً بتضحك علي ناس وتأكل دماغها بل وتقوم بتنويمها مغناطيسياً لتتحكم فيها وتوجهها كيفما شاءت.. ارحمونا وأتمني من كل قلبي أن نلتقط أنفاسنا ويعطونا الفرصة للمتابعة والحكم علي ما نراه من برامج أو مسلسلات علاوة علي الباب المفتوح الجديد الإعلانات وأعتقد أن ما يحدث علي قنواتنا الفضائية والحكومية والخاصة فريد من نوعه ولا يحدث في أي منطقة أخري من دول الجوار الذين يحتفلون معنا بشهر رمضان.

مقولة عادل إمام بلد شهادات تحولت وتغيرت وأصبحت بلد إعلانات فهي الكنز الذي يسعي إليه الجميع وإلي جانبه أيضا فن تقديم البرامج وقد اختص بهذا الفن عدد من الفنانين والفنانات ولما لا والبحر بيحب الزيادة وقد انضم للقافلة مؤخراً الفنان فاروق الفيشاوي ويبدو أن تقديم البرامج والعروض الخيالية أفضل من الأفلام والفن.. كل المخاوف أن يأتي اليوم الذي لا نجد فيه فنانين ولا مخرجين وكلهم بيروحوا التليفزيون.. مبروك عليك ياباشمهندس.

جريدة الجمهورية المصرية