حتى بعد أداء مثالي في نهائي كأس الأمم الأوروبية 2012 في كييف، فإنه من الصعب جداً معرفة ما إذا كان منتخب إسبانيا حقاً فريقاً دولياً كبيراً في التاريخ، على رغم أنه لا يبدو أنه سيتوقف في نهائيات كأس العالم 2014 التي ستقام في البرازيل.


لندن :قبل يورو 2012 وخلالها كان العديد من النقاد يشاركون في الرأي القائل ان الوقت والتعب بدآ يلحقان بركب فريق المدرب فيسنتي دل بوسكي.
وإذا كان الأداء في الفوز 4- صفر على إيطاليا قد أنهى هذه الحجة، فإنه أوضح أيضاً قوة الرغبة في منتخب اسبانيا،وأزال عدد من الكليشيهات الأخرى المحيطة بهذا الفريق التي كثيراً ما يساء فهمها،
والهدف الجديد في القائمة سيكون بالتأكيد الفوز بذهبية أولمبياد لندن 2012، بعدما زفت تشكيلة المدرب لويس ميلا بعض المعالم للمستقبل، حيث ضمت مجموعته جيلاً مقبلاً من بينهم 13 لاعباً فائزاً ببطولة أوروبا في الصيف الماضي تحت الـ21 عاماً،من بينهم أندير هيريرا من اتلتيك بلباو وتياغو الكانترا من برشلونة.
ولا أحد يستطيع أن يضمن أن شباب اليوم الواعدين سيكونون غداً نجوم العالم المثيرين،إلا أنه من الواضح أن مستوى الأداء النموذجي سيوفر منصة للاعبين الكبار في الفريق.
بل من الواضح أيضاً أن لدى اللاعبين طموحات حقيقية لتحقيق النجاح لبلدهم على أي مستوى، فقد كان خوان ماتا سعيداً جداً للانتقال إلى مستوى الناشئين ويقود اسبانيا للفوز في الدنمارك في العام الماضي. وسيكون الهدافين في كييف ماتا وألبا ضمن منتخب اسبانيا لأولمبياد لندن، جنباً إلى جنب مع زميلهم في يورو 2012 خافي مارتينيز.
وفي ظل المخاوف من إصابته في السنوات الأخيرة، فإنه من الصعب تصور، إلى حد ما، مشاركة كارليس بويول في مونديال البرازيل 2014. ومن المرجح بسهولة أن يكون عدد آخر ممن شاركوا في يورو 2012 خارج المجموعة المسافرة إلى البرازيل.
إسبانيا تسعىللحفاظ على اللقب العالمي في البرازيل 2014
وعلى رغم أن تشافي هيرنانديز سيبلغ 34 عاماً بحلول وقت وصول إسبانيا إلى أميركا الجنوبية، ولكن لا ينبغي شطبه، وذلك لأنه تولى دوراً أكثر عمقاً في خط الوسط لبلاده منذ يورو 2008، الذي ساعده للحفاظ على طاقته.
واعتباراً من الآن وحتى البرازيل 2014 فإنه يوحي للبعض أن لديهم نفس الفكرة الواضحة في ما يتعلق بوجهة إسبانيا المقبلة، وستظل على المنتخبات الأخرى الفوز على فريق دل بوسكي.
ومن المرجح جداً أن تحاول إسبانيا الفوز بذهبية كرة القدم الأولمبية لتضيفها إلى كأس العالم ولقبي البطولة الأوروبية قبل أن تعبر المحيط الأطلسي في صيف 2014، لتدافع عن لقبها العالمي، ولذلك زجت في تشكيلتها مجموعة من الشباب الواعدين لكسب الخبرة، ومن بين الذين يجب مراقبتهم:
سيزار أزبيليكويتا (مرسيليا، 22 عاماً)
بعد أكثر من 100 مباراة مع أوساسونا، انضم الظهير الأيمن، الذي تعود على الاندفاع إلى الأمام، إلى مرسيليا في 2010 بصفقة 5.5 مليون جنيه استرليني،تعافى بشكل جيد من إصابة خطيرة في الركبة ليجذب انتباه تشلسي في وقت سابق من هذا العام.
ألفارو دومينغيز (بروسيا مونشنغلادباغ، 23)
لاعب أعسر صلب ويتنقل بسرعة في مركز الدفاع الذي رحل مؤخراً من اتلتيكو مدريد إلى النادي الألماني لضمان مشاركته المنتظمة كلاعب أساسي.
لعب أول مباراة دولية مع منتخب بلاده في مباراة ودية ضد صربيا قبيل وقت قصير من إنطلاق يورو 2012.
فرانسيسكو الاركون سواريز، أو اسكو (ملقة، 20)
صانع ألعاب رائع وموهوب الذي انضم الى نادي مسقط رأسه بصفقة 4.8 مليون استرليني في الصيف الماضي بعد تخرجه من نظام أكاديمية شباب فالنسيا،كان عضواً رئيسياً في منتخب إسبانيا الذي شارك في نهائيات كأس العالم تحت الـ20 عاماً.
كريستيان تيلو (برشلونة، 20)
جناح متقدم متنوع الاستعمالات الذي عاد إلى برشلونة في 2010 بعد عامين مع اسبانيول،بعد الأداء الرائع في أول مشاركة له في لاليغا ضد فياريال في كانون الثاني، سجل هدفين ضد باير ليفركوزن في دوري أبطال أوروبا، وكان أساسياً في مباراة الكلاسيكو النهائية هذا الموسم.
وهو لاعب آخر من تشكيلة اسبانيا لبطولة كأس العالم تحت الـ20 عاماً.
رودريغز (بنفيكا، 21)
وصل المهاجم البرازيلي المولد إلى إسبانيا في وقت مبكر من سن المراهقة، ووقع عقداً مع ريال مدريد.
تألق بشكل منقطع النظير مع بولتون الإنكليزي على سبيل الإعارة قبل أن يشارك بصورة منتظمة مع بنفيكا في الموسم الماضي.
سجل ثلاثة أهداف في أول مباراة له في نهائيات كأس العالم تحت الـ21 عاماً ضد جورجيا.