قد يقف خط دفاع نادي برشلونة الإسباني حائلاً أمام تتويج الفريق الكاتالوني بالثلاثية في الموسم الجاري حيث أظهر الخط الخلفي هشاشة غير مسبوقة بتلقي هدفاً في كل مباراة.
حازم يوسف - إيلاف :يضع نادي برشلونة الإسباني عينيه صوب التتويج بالثلاثية-الدوري والكأس ودوري الأبطال- هذا الموسم في ظل الأداء الخرافي لكتيبة تيتو فيلانوفا خليفة بيب غوارديولا في تدريب الفريق الكاتالوني.
لكن قد تذهب أحلام الكاتالونيين بتكرار إنجاز 2009 أدراج الرياح بسبب الخط الخلفي للفريق الذي أظهر هشاشة دفاعية غير مسبوقة خاصة في السنوات الأربع الأخيرة.
وتوج برشلونة بالثلاثية التاريخية مع بيب غوارديولا في موسمه الأول مع الفريق وأتبعها بألقاب كأس السوبر المحلية والسوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية ليصبح أول نادٍ في تاريخ كرة القدم يتوج بـquot;السداسيةquot; ولا يزال حلم تكرار الثلاثية يُداعب مشاعر رفاق البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي مع المدرب تيتو فيلانوفا.
وذكرت صحيفة quot;موندو ديبورتيفوquot; المقربة من برشلونة أن شباك البارسا تلقت كماً كبيراً من الأهداف وبشكل غير طبيعي وفوق المعدل السابق للفريق كان آخرها 6 إصابات في المرمى في المباريات الثلاث الأخيرة أمام ملقة ndash;الدوري والكأس- وريال سوسييداد.
وأضافت الصحيفة أن الفريق بات يتلقى هدفاً أو يزيد في المباراة الواحدة حيث ولجت الكرة شباك الحارسين فيكتور فالديس وخوسيه مانويل بينتو 35 مرة في 33 مباراة هذا الموسم في جميع المسابقات المحلية والقارية.
وفي التفاصيل، دخل 23 هدفاً في مرمى برشلونة في الدوري المحلي بالإضافة إلى 5 أهداف في دوري أبطال أوربا و3 في كأس الملك و4 من ريال مدريد في كأس السوبر المحلية.
ورغم عودة الركائز الدفاعية لبرشلونة مثل القائد كارلوس بويول والمدافع الوسيم فارع الطويل جيرارد بيكيه إلا أن الحال بقي على حاله وإن طرأ تحسناً طفيفاً على مستوى الخط الدفاعي.
ويفتقد البارسا مدافعه الفرنسي إيريك أبيدال الغائب عن الملاعب بسبب إجرائه عملية جراحية لاستئصال ورم في الكبد حيث ترك لاعب ليون السابق فراغاً كبيراً في مركزيّ الظهير الأيسر وقلب الدفاع رغم إجادة الوافد الجديد جوردي ألبا في المساندة الهجومية لكن أدائه يُوصف بالمتوسط على صعيد التغطية الدفاعية بالإضافة إلى الهفوات القاتلة التي يُكررها الدولي البرازيلي داني ألفيس في الرواق الأيمن بالتقدم كثيراً إلى الأمام وترك مساحات كبيرة خلفه أتاحت لمهاجمي الخصوم تسجيل عديد الأهداف بنفس الكيفيّة.
ولن يجد برشلونة صعوبة تُذكر في الدوري الإسباني إذ يتوجب عليه الفوز بأي نتيجة في المباريات المتبقية ليستعيد مجدداً لقب الليغا من أحضان غريمه ريال مدريد.
ويكمن تأثير خط الدفاع في المباريات الإقصائية وتحديداً في مسابقتيّ دوري أبطال أوروبا وكأس ملك إسبانيا وتعتبر مباراة ملقة في ذهاب ربع نهائي المسابقة المحلية على ملعب كامب نو خير دليل وشاهد على تأثير نتيجة الذهاب على مباراة العودة حيث بات يتوجب على برشلونة الفوز أو التعادل بحصة تهديفية تفوق نتيجة 2/2 في حال أراد العبور إلى المربع الذهبي.
وستزداد الصعوبة بشكل أكبر في مباريات الأميرة الأوروبية خاصة مع مواجهة أندية عملاقة يقودها كتيبة من مهاجمي الصف الأول مثل مانشستر يونايتد الإنكليزي وريال مدريد الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني.
التعليقات