نفى رجل اعمال سنغافوري زعم انه حث ثلاثة حكام لبنانيين للتلاعب بنتيجة مباراة في مسابقة كأس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم عبر تقديم خدمات جنسية لهم، تهم الفساد الموجهة اليه واخلي سبيله بكفالة مالية الثلاثاء.

وكان اريك دينغ سي يانغ (31 عاما) قد اوقف في سجن شانغي حيث وجهت اليه ثلاث تهم بالفساد السبت الماضي.

وقال ثونغ تشي كون محامي دينغ: quot;سندافع عن سمعتهquot;، متوجها الى القاضي كامالا بونامبالام، لدى سؤاله عن التماس موكله.

وافرج عن دينغ مقابل 150 الف دولار سنغافوري (121 الف دولار امريكي) على ان يمثل امام القضاء من جديد في 18 نيسان/ابريل الحالي.

وذكرت صحيفة quot;صنداي تايمزquot; السنغافورية ان دينغ كان يرجح نتائج مباريات كرة القدم في شقيقتها quot;ذي نيو بايبرquot; بين 2006 و2012.

ويمضي دينغ معظم اوقاته في بانكوك، لكنه يملك حصصا في مطعم وملهى ليلي في سنغافورة ويعرف بشغفه لاقتناء السيارات الفارهة ويقود سيارة استون مارتن فانتادج.

واوقف الحكام اللبنانيون الثلاثة في السجن عينه بانتظار استماع القضاء اليهم غدا الاربعاء.

وكانت الشرطة السنغافورية استجوبت طاقم التحكيم اللبناني الاربعاء الماضي حين كان يستعد لقيادة مباراة في مسابقة كأس الاتحاد الاسيوي، بحسب ما ذكرت سلطات مكافحة الفساد في البلاد.

واوضحت وثائق قضائية ان حكم الساحة علي صباغ ومساعديه علي عيد وعبدالله طالب مثلوا امام محكمة في سنغافورة بعد ان تلقوا quot;بطريقة فاسدةquot; رشاوى ذات طابع جنسي quot;لحضهم على تبديل نتيجة المباراةquot; التي تم استبعادهم عنها وفاز فيها ايست بنغال الهندي على تامبينز روفرز السنغافوري 4-2.

واكد مكتب التحقيق في عمليات الفساد انه تحرك بناء على quot;معلومات سابقة حول التلاعب بنتائج المبارياتquot; والحكام اللبنانيون الثلاثة متورطون بهذه المسألة.

واوضح المكتب quot;كشفت التحقيقات اللاحقة ان quot;طاقم التحكيم اللبناني تلقى بطريقة فاسدة مكافأة على شكل خدمة جنسة مجانية من ثلاث سيداتquot;.

ويواجه طاقم التحكيم اللبناني عقوبة السجن لخمسة اعوام كأقصى حد او غرامة مالية لا تتجاوز 81 الف دولار او العقوبتين معا، وذلك استنادا الى قانون مكافحة الفساد.

وعارض الادعاء العام بحضور ممثل عن القنصلية اللبنانية الافراج عن الحكام بكفالة مالية، مدعيا بانهم ينتمون الى quot;عصابة منظمةquot; لكن القاضي كامالا بونامبالام اعتبر ان حجم المخالفة التي ارتكبها الثلاثة يخولهم التقدم بطلب الافراج بكفالة.

وتملك سنغافورة سجلا حافلا في موضوع التلاعب بنتائج المباريات والفساد في كرة القدم وتعتبر مركزا لمكاتب تدر مليارات الدولارات وتدير هذا التلاعب في الكثير من دول العالم ومنها لبنان الذي ضج قبل فترة بفضيحة هزت كرة القدم اللبنانية والعربية كشفت عن تورط العديد من اللاعبين بشبكات تعمل على التلاعب بالنتائج.