يسعى المنتخب العراقي للتأهل إلى نهائي كأس العالم للشباب المقام حالياً في تركيا للمرة الاولىفي تاريخه عندما يواجه نظيره الأوروغوياني في الدور نصف النهائي مساء اليوم.


إيلاف-الفرنسية:تتجه انظار العراقيين الى مدينة طرابزون الواقعة على ضفاف البحر الاسود الاربعاء، حيث يتواجه منتخب اسود الرافدين مع الاوروغواي في نصف نهائي كأس العالم في كرة القدم للشباب (دون 20 عامًا) التي تستضيفها تركيا حتى الاحد المقبل.

وكان منتخب العراق وصيف بطل آسيا بلغ هذا الدور للمرة الاولى في تاريخه بفوزه على كوريا الجنوبية بطلة القارة الصفراء 5-4 بركلات الترجيح 3-2 بعد تعادلهما 3-3 في الوقتين الاصلي والاضافي من الدور ربع النهائي الاحد الماضي في قيصري.

وهذه المرة الاولى التي يبلغ فيها العراق دور الاربعة في 4 مشاركات في تاريخه، بعد الاولى عام 1977 في تونس وخرج من الدور الاول، والثانية عام 1989 في السعودية عندما خسر امام الولايات المتحدة في ربع النهائي، والثالثة عام 2001 في الارجنتين وخرج من الدور الاول ايضًا.

من جهته، يمكن لمنتخب الأوروغواي في حال فوزه على العراق أن يعادل أفضل إنجاز في تاريخه حين وصل الى نهائي 1997، ولم يكن سيئاً بدوره من حيث الاداء التصاعدي، إّذ أنه وبعد خسارته مباراته الأولى أمام كرواتيا، نجح في تحقيق سلسلة إنتصارات ضد نيوزيلندا وأوزبكستان ونيجيريا والأهم على الإطلاق ضد إسبانيا القوية بعد التمديد في ربع النهائي.

يذكر أن العراق هو الوحيد بين المتأهلين الى المربع الاخير لم يتعرض لأي خسارة حتى الآن، خلافاً للاوروغواي وفرنسا وغانا.

كما أنها المرة الأولى التي ينجح فيها منتخب اسود الرافدين في بلوغ دور الأربعة من كأس العالم في جميع الفئات، لكنه خاض غمار هذا الدور في مسابقة كرة القدم عند الرجال في الألعاب الأولمبية عام 2004.

وقال مدرب العراق حكيم شاكر: quot;منتخب الأوروغواي هو أحد أفضل الفرق في أميركا الجنوبية. لقد تمكن من الفوز على أسبانيا. سيكون الوضع صعباً، لكننا نتوقع أيضاً تقديم مباراة كبيرة أخرى. أنا مقتنع من أننا سنتأهل الى النهائيquot;.

اما غاستون سيلفا قائد ومدافع منتخب أوروغواي فقال: quot;نحاول تخيل كيف ستسير المواجهة، ولكن هناك ألف طريقة مختلفة يمكن أن نلعب بها. نحن فريقان قويان ولا نستسلم بسهولة وحالتنا البدنية ممتازة. ستكون مباراة شيقة بين فريقين مجتهدين للغاية. علينا الآن أن نستمتع باللعب ولكن الأهم، بالطبع، أن نحاول إحراز هدف واحد أكثر منهم لكي نصل الى المباراة النهائيةquot;.

وبعدما تغلب فريق المدرب شاكر على غريمه الآسيوي القادم من الشرق الأقصى، خرج الناس إلى شوارع المدن العراقية ليرقصوا ويحتفلوا بهذا النصر العظيم حتى وقت متأخر من الليل، لينسوا بذلك لعدة ساعات معاناتهم ومشاكلهم اليومية.

لم يتوقع الخبراء والمتتبعون تألق شباب العراق بهذا الشكل خلال هذه النهائيات العالمية، لكن هذا التألق زرع الفخر والسعادة في نفوس مواطنيهم.

وقال فرحان شاكور مهاجم نادي السليمانية وصاحب ثلاثة أهداف خلال هذه البطولة: quot;كانت مواجهة كوريا الجنوبية أفضل ما عشته إلى غاية الآن في مسيرتي الكروية. نحن نود إهداء هذا الفوز للشعب العراقي لأننا ندين له بالكثير. فبفضله وصلنا إلى هذه المرحلة المتقدمة. وأنا متحمس للغاية لكوني جزءاً من هذا النصر الذي نشر سعادة كبيرة بين كل العراقيينquot;.