&أصبح البرازيلي نيمار دا سيلفا نجم برشلونة المهاجم الأوفر حظا لإكتساح الأرقام التهديفية التي سجلها الأرجنتيني ليونيل ميسي و البرتغالي كريستيانو رونالدو مع أنديتهما ، وذلك بحسب المعدل التهديفي لكل لاعب من اللاعبين الثلاثة خلال السنوات الخمس الأولى &من مسيرتهم الاحترافية حيث تفوق نيمار بشكل واضح على البرغوث و الدون.

&وبحسب تقرير نشرته صحيفة " سبورت " الكتالونية فأن المهاجم البرازيلي اليافع نايمار حقق بداية افضل بكثير من بداية الأرجنتيني و البرتغالي اللذان لم يتألقا إلا بعد سنوات عكس نيمار الذي لمع نجمه و هو في سن صغيرة.
&
و تشير الإحصائيات التهديفية للاعبين الثلاثة ان البرازيلي نيمار سجل في سنواته الخمس الاحترافية الأولى مع نادي سانتوس من عام 2009 وحتى عام &2013 سجل 205 هدف أي بمعدل 41 هدفاً في العام الواحد و هو معدلٍ عال جداً مقارنة بلاعب يافع يفتقر للخبرة و التجربة حيث أنه كان يبلغ 21 عاماً من عمره في العام الاخير له في سانتوس قبل انتقاله الى برشلونة صيف عام 2013 .
&
أما بالنسبة للأرجنتيني ميسي فأنه في أعوامه الخمسة في النيو كامب من عام 2005 وحتى عام &2009 سجل 125 هدف فقط أي ان معدله التهديفي في العام الواحد لم يتجاوز سقف الـ 25 هدف و هو معدل متواضع لنجم بقامة أحد الرموز الأرجنتينية ، أما البرتغالي رونالدو فقد تمكن في اعوامه الخمسة الأولى مع فريقي سبورتينغ لشبونة البرتغالي ثم مانشستر يونايتد الإنكلزي من تسجيل 118 هدفا أي ان معدله السنوي بلغ نحو 23 هدف فقط.
&
و الحقيقة ان الفارق بين المهاجمين الثلاثة لم تصنعه القدرات التهديفية لكل واحد منهم فحسب بل صنعته ايضا الظروف التي مر بها كل لاعب في بداية مسيرته الاحترافية ، فنيمار فرض نفسه نجما منذ موسمه الأول خاصة في موسم 2010-2011 حيث كان لا يزال في الـ 19 من عمره و مع ذلك قاد سانتوس للتتويج بكأس ليبيرتادوريس ، إلى جانب مشاركته في كأس العالم للاندية ، وظل متواجد في التشكيل الأساسي للفريق بشكل منتظم .
&
اما ميسي فأن بدايته لم تكن كذلك مع برشلونة فهو لم يكن النجم الأول للنادي الكتالوني في ظل تواجد البرازيلي رونالدينيو ، ولم يكن قد ضمن مكانته في التشكيل الأساسي للمدرب الهولندي فرانك ريكارد &لغاية عام 2006 كما انه لم يكن يركز على تسجيل الأهداف التي كان يتولاها الكاميروني صامويل ايتو ، اما بالنسبة للبرتغالي رونالدو فأن وضعه التكتيكي في مانشستر يونايتد كان يختلف نوعا ما عن وضعه في ريال مدريد حيث كانت توكل إليه مهام من قبل السير اليكس فيرغسون بصناعة الأهداف كجناح اكثر من تسجيلها ، كما أن بدايته في الملاعب الإنكليزية كانت مخيبة إلى حد ما بعدما تزامنت مع فترة الفراغ التي كان يمر بها اليونايتد و هيمنة قطبي لندن أرسنال و تشيلسي على عرش الدوري الإنكليزي الممتاز لغاية الموسم 2006-2007.
&
و يتوفر لدى نيمار فرصة على طبق من ذهب لتحقيق حصاد تهديفي أفضل من حصاد ميسي و رونالدو في حال نجح في التأقلم مع برشلونة و تجاوز فترة الفراغ التي ميزت موسمه الأول في إسبانيا خاصة ان عامل السن يصب في خدمته، &فالدون اقترب من سن الـ 30 &عاماً ، و ميسي أصبح في سن الـ 27 عاماً ، بينما لا يزال هو في سن الـ 22 عاماً ، و في حال لم تعترض النجم البرازيلي الإصابات وتزامن ذلك بعودة برشلونة إلى توهجه فأن ذلك سيساعده كثيراً على التألق من خلال توقيع اكبر عدد ممكن من الأهداف و بالاخص ان المهام التكتيكية المسندة إليه تقربه إلى الشباك.
&