خرج خاميس رودريغيز من ظل زميله في منتخب كولومبيا ونادي موناكو الفرنسي راداميل فالكاو الغائب عن العرس الكروي في البرازيل لاصابة في ركبته بتسجيله هدفين لمنتخب بلاده الذي ضمن بلوغ الدور الثاني من البطولة حتى قبل خوضه مباراته الاخيرة ضد اليابان غدا الثلاثاء.
&
يبلغ رودريغيز الثالثة والعشرين من عمره ويملك وجها طفوليا، لكن مناط بمسؤولية كبيرة لانه يحمل الرقم 10 الذي كان يرتديه النجم الكولومبي السابق كارلوس فالديراما، ولانه يتعين عليه المساهمة في تعويض غياب فالكاو عن البطولة الحالية خصوصا بعد ان اصيب الشعب الكولومبي بصدمة لدى معرفته بغياب هدافه في التصفيات.
&
وكانت الضغوطات زادت على رودريغيز ايضا بعد اصابة فالكاو في منتصف كانون الثاني/يناير الماضي حيث اضطر الى حمل فريقه على اكتافه لكي يحتل المركز الثاني المؤهل الى دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل.
&
وقال رودريغيز "هناك مسؤولية جسيمة علي لكني لست وحيدا". ما يقوله صحيحا لان غيره تألق في صفوف "لوس كافتيروس" وبينهم الجناح السريع خوان كوادرادو الذي كان نجم الشوط الاول في المباراة ضد ساحل العاج.
&
بيد ان رودريغيز هو الذي افتتح التسجيل لكولومبيا في مواجهة الافيال بهدف سجله بكرة رأسية حيث نجح في الارتقاء فوق ديدييه دورغبا الذي يتفوق عليه طولا ومن الناحية البدنية رافعا رصيده الى 4 اهداف في اربع مباريات.
&
ثم كان حاسما عندما انتزع الكرة من ديي قبل ان يقود الهجمة المرتدة التي جاء منها هدف كوينتيرو. ووصف مدرب كولومبيا الارجنتيني خوسيه بيكرمان اداء رودريغيز بالرائع وقال "كان خاميس رائعا، لقد بلغ مستوى عاليا، عاليا جدا. انه يتطور كل يوم، لقد نضج جدا. اصبح يسجل اكبر نسبة من الاهداف، وهو يتمتع برؤية ثاقبة حتى انه سجل من كرة رأسية علما بانه قصير القامة".
&
ويتمتع رودريغيز المتزوج من شقيقة حارس مرماه دافيد اوسبينا بميزات صناعة اللعب واضاف اليها دقة في انهاء الهجمات التي سمحت له في المساهمة في تعويض غياب فالكاو في ناديه موناكو في الجزء الثاني من الموسم الفائت.
&
وكان رودريغيز توج افضل ممرر في الدوري الفرنسي (12 تمريرة حاسمة) في اول موسم له مع نادي الامارة القادم اليه من بورتو البرتغالي، كما سجل 9 اهداف اي اقل بهدف واحد من افضل مسجل في فريقه وهو ايمانويل ريفيير.
&
وقال رودريغيز "كان موسمي الاول مع موناكو جيدا، استطيع التأقلم بسرعة مع كرة قدم جديدة اكثر اعتمادا على اللياقة البدنية واكثر تكتيكية، لكن ايضا على نمح حياة جديد، المحصلة النهائية جيدة".
&
ويملك رودريغيو سجلا جيدا في اوروبا بعد ان توج بطلا ليوروبا ليغ في صفوف بورتو واحرز معه بطولة الدوري ثلاث مرات، بالاضافة الى لقب مع ناديه الارجنتيني السابق بانفيلد الوحيد في تاريخ النادي.
&
ويؤكد مدربه "سيتحسن مستواه اكثر واكثر لدينا ثقة كبيرة به، المستقبل يفتح له ذراعيه".
&
بيد ان اللاعب لا يتطلع الى ابعد من النهائيات الحالية المقامة في قارته والتي حقق فيها منتخب بلاده فوزين متتالين للمرة الاولى في تاريخه في العرس الكروي علما بانه بلغ ثمن النهائي عام 1990.
&
وختم قائلا "اتمنى تحقيق النجاح في كأس العالم في البرازيل ولما لا اكون احد اكتشافاتها، على اي حال، انا امل بذلك".
التعليقات