&ايلاف- متابعات: لطالما شكلت الاهرامات المصرية ظاهرة استثنائيةفي التاريخ البشري، ومقصداً للزوار من مختلف أنحاء العالم الذين يتوافدون على مدار العام ليشاهدوا أعظم هندسة معمارية على وجه الأرض،والتي جعلت من هرم الجيزة الأكبر، المعجزة الوحيدة الباقية من عجائب الدنيا السبع القديمة. وقد كان الحدث مزدوجاً مع القفزة التاريخية التي نفذها رياضي ريد بُل الطائر سيدريك دومون فوق الأهرامات.

&المغامرة ليست بجديدة على البلجيكي البالغ من العمر 42 عاماً، غير أن التحدي هذه المرة كان له طابع خاص: دومون في مواجهة عجائب الدنيا. &
&
فرياضي ريد بُل لبس بزة الطيران الخاصة به،وصعد على متن طائرة مروحية، ليتجه نحو أجواء الجيزة، ويستعد لتنفيذ قفزته الفريدة فوق الأهرامات.
&
ولم يأخذ دومون سوى بضع لحظاتٍ للتركيز، من دونأي وقتٍ للتفكير، فشعار البلجيكي الجريء في الحياة "وقتك محدود في هذه الدنيا"، والتردد لم يجدله مكاناً يوما في فلسفته. وهكذا، ودّعت قدماه المروحية التي كانت تحلق فوق الأهرامات، وانطلق جسده بجرأة في فضاء الجيزة، ليسارع الى فرد جناحيه ويهبط نزولاً بسرعة هائلة، قبل أن يفتح مظلته في الوقت المناسب عند مسافة قريبة من الأرض ويحط سالماً أمام الأهرامات.
&
قفزة الثواني المعدودة في الهواء شكَّلت رحلة خالدة في قلب التاريخ الذي دخله دومون من بابه العريض بعدما أصبح أول شخص يقفز ببزة طيران من فوق أهرامات الجيزة ليهبط سالماً على الأرض. وهو عبَّرعن فرحته العارمة لإنجاز قفزة جديدة بنجاح،وللفرصة التي أتيحت له ليكون حاضراً "في قلب التاريخ وسط معالم تفوق التصوّر والخيال".
&
وكان دومون قد نفذ قفزات استثنائية عدة، من بينها قفزة أعلى جسر معلق في العالم، وأخرى من أعلى جسر للسكك الحديدية، إضافة الى أعلى برج عالمي، وقفزات أخرى غير معدودة من معالم طبيعية عدة. وهو كان زار مصر سابقاً في العام 2012 لتنفيذ قفزة من قمة برج القاهرة، إلا أن الأحوال الجوية حالت دون ذلك العام ، ليعود هذا العام وينجز قفزته المصرية فوق أهرامات تعود الى 25 قرنا قبل الميلاد.&
&
ويأتي هذا الحدث الرياضي الكبير في إطارالنشاطات المتنامية في مصر تزامنا مع التطورالمطرد للحركة السياحية، وقد أنجز بالتعاون مع الأمانة العامة لوزارة الدفاع، وإدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة، ووزارة الشباب والرياضة، ووزارةالدولة لشؤون الآثار، إضافة الى وزارة السياحة.