دافع المدرب الارجنتيني هكتور كوبر عن الاسلوب الدفاعي الذي اعتمده الى حد كبير المنتخب المصري في كأس الامم الافريقية لكرة القدم، وذلك في تصريحات السبت عشية النهائي امام الكاميرون.

وحافظت مصر بفضل دفاعها وحارس مرماها المخضرم عصام الحضري (44 عاما) على نظافة شباكها في مبارياتها الاربع الاولى خلال البطولة المقامة في الغابون، وتلقت الهدف الاول في الشوط الثاني من مباراة نصف النهائي امام بوركينا فاسو. في المقابل، اكتفى المنتخب بتسجيل اربعة اهداف في خمس مباريات بالبطولة.

وقال كوبر "لكل مدرب طريقته الخاصة والمهم هو الفوز"، مضيفا "نحن نؤمن بطريقتنا، هناك بعض الامور سنعمل على تطويرها وتصحيحها ويمكن ان ندخل في مباراة الغد بعض التكتيكات التي لا يمكن ان نفصح عنها الان".

واضاف ردا على سؤال عن الاسلوب الدفاعي "بعض الناس لا تعجبهم طريقة لعبنا دفاعيا او هجوميا، لكننا نؤمن بها ولسنا مستعدين لتغييرها، المهم بالنسبة الينا هو الفوز".

وتطرق كوبر الى الغيابات التي يعاني منها المنتخب المصري، لاسيما بسبب الاصابة كلاعب خط وسط ارسنال الانكليزي محمد النني الذي غاب عن المبارتين الاخيرتين، ولم تتأكد مشاركته في النهائي.

وقال "نعاني مشكلة الاستشفاء والاصابات وبعض الارهاق. سنعرف غدا من سيكون جاهزا للمشاركة وكل الاحتمالات متاحة لذلك"، معتبرا ان المنتخبين استحقا بلوغ النهائي "وهناك شبه كبير" بينهما.

اضاف "لديهم لاعبون موهوبون، وهناك تشابه في الاستراتيجية والاسلوب، لكن لكل منتخب خصوصيته واسلحته".

ونوه كوبر على وجه الخصوص بنجم نادي روما الايطالي محمد صلاح الذي سجل هدفين لمصر في هذه البطولة، معتبرا انه "استطاع التأقلم بسرعة مع الكرة الايطالية وفي امكانه ان يبلغ مستويات عالية جدا وان يطور نفسه اكثر. انه احد افضل اللاعبين في مصر وافريقيا ومهم جدا لمنتخب بلاده، يفيده ويساعده كثيرا".

في المقابل، اكد المدرب البلجيكي للكاميرون هوغو بروس ان هدف منتخبه الذي لم يكن ضمن المرشحين البارزين، هو احراز اللقب.

وقال السبت ان هدف المنتخب كان بداية "ربع النهائي ثم نصف النهائي واخيرا المباراة النهائية. اليوم صار الهدف اكبر وهو احراز اللقب"، مقرا بان ذلك "لن يكون سهلا" امام مصر التي تحمل الرقم القياسي في عدد الالقاب الافريقية (سبعة القاب).

واشار الى ان منتخب بلاده "لا يعتمد فقط على اللياقة البدنية، سنتابع الاعتماد عليها غدا ضد مصر لكن ستكون لدينا امتيازات اخرى".

وعن الانتقادات التي وجهت اليه لدى تسلمه قيادة منتخب الكاميرون قبل عام، قال "كانت هناك انتقادات لدى اختياري، ولم افهم لماذا (صدرت الاتهامات) قبل ان امنح الفرصة".

واضاف "هذا وضع غير صحي. الصحافة يجب ان تنتقد لكن بموضوعية وهم لم يكونوا موضوعيين معي. الان بعد ما تحقق سيكون الامر مختلفا بالنسبة الى المستقبل".

وتخوض الكاميرون البطولة في غياب عدد من لاعبيها المحترفين في أوروبا، والذين آثروا البقاء مع انديتهم بدلا من خوض البطولة القارية.

واكد بروس ان الفرصة لا تزال متاحة امام هؤلاء للعودة الى المنتخب "لكن عليهم ان يبادروا هم بانفسهم. انا قمت بمبادرات كثيرة خلال الشهرين الماضيين، والان جاء الدور عليهم، فاذا ما قرروا ذلك لن تكون هناك مشكلة".

ويشكل النهائي المرتقب اعادة لنهائي نسخة 2008 في غانا، والذي احرز فيه المنتخب المصري لقبه السادس، قبل ان يضيف اليه بعد عامين لقبه السابع، ويعزز رقمه القياسي في عدد ألقاب البطولة.