بلغت الولايات المتحدة المضيفة وكوستاريكا الدور نصف النهائي من النسخة الرابعة عشرة للكأس الذهبية الخاصة بمنطقة الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي)، وذلك بفوز الأولى على السلفادور 2-صفر والثانية على بنما 1-صفر الأربعاء في فيلادلفيا.
في المباراة الأولى سجل عمر غونزاليز (41) وايريك ليكاي (2+45) هدفي الولايات المتحدة، فيما أهدى انيبال غودوي الفوز لكوستاريكا في المباراة الثانية بعدما سجل في شباك فريقه عن طريق الخطأ (77).
وتلتقي الولايات المتحدة في نصف النهائي مع كوستاريكا بالذات يوم السبت على في ارلينغتون، حيث ستسعى الأولى الى بلوغ النهائي للمرة العاشرة ومحاولة الفوز باللقب للمرة السادسة، فيما تأمل منافستها بلوغ النهائي للمرة الثانية في تاريخها بعد نسخة 2002 حين خسرت أمام الولايات المتحدة بالذات صفر-2.
وتقام الجمعة المباراتان الأخريان في الدور ربع النهائي، حيث تلتقي المكسيك، حاملة الرقم القياسي بعدد الألقاب (7 آخرها عام 2015)، مع هندوراس، وجامايكا مع كندا مع غليندايل (ولاية اريزونا).
يذكر أن الكأس الذهبية بصيغتها الحالية انطلقت عام 1991، لكن البطولة بدأت فعليا عام 1963 تحت مسمى بطولة الكونكاكاف التي استمرت حتى 1989 وتوجت خلالها كل من المكسيك وكوستاريكا بثلاثة القاب (1965 و1971 و1977 للأولى و1963 و1969 و1989 للثانية).
ولم يكن الفوز الأميركي على السلفادور سهلا على الإطلاق وكانت الأمسية صعبة على الحارس تيم هاورد الذي لعب دورا أساسيا بتأهل أصحاب الأرض بتدخلاته الكثيرة في المباراة التي أجريت على ملعب "لينكولن فايننشل فيلد".
وتحدث الحارس السابق لمانشستر يونايتد وايفرتون الإنكليزيين عن مجريات المباراة التي كانت الأولى له في النسخة الحالية بعدما استدعاه المدرب بروس ارينا بصحبة خمسة لاعبين آخرين الى التشكيلة لخوض الأدوار الإقصائية، قائلا "ضغطوا علينا كثيرا ولم نكن جيدين في التعامل مع الكرة من أجل التخلص من الضغط المفروض علينا".
وواصل الحارس البالغ 38 عاما "سجلنا هدفين قبل نهاية الشوط الأول، وهذا الأمر كان بطبيعة الحال جيدا بالنسبة لنا. لكننا كنا ندرك بأنهم سيخلقون المتاعب لنا. من الجيد أن نحقق الفوز، بإمكاننا العمل على تحسين بعض الأمور، لكن هذا هو فحوى بطولة من هذا النوع".
ولم تكن بداية أصحاب الأرض مقنعة وكانت كوستاريكا قريبة من افتتاح التسجيل بعد خطأ في اعادة الكرة من ليكاي الى هاورد، لكن الأخير كان يقظا وتدخل ببراعة للوقوف في وجه رودولفو زيلايا.
ثم تحولت المباراة الى معركة بدنية، لاسيما من قبل لاعبي كوستاريكا الذين احبطوا عزيمة الأميركيين الذين وصلوا الى الشباك في منتصف الشوط الأول بعد تمريرة من كلينت ديمبسي الى غياوي زارديس الذي سدد الكرة فوق الحارس دربي كاريو، لكن الحكم الغاه بداعي تسلل غير واضح بحسب ما أظهرت الإعادة.
- مواجهة ثأرية -
وقبل أربع دقائق من انتهاء الشوط الأول، تمكن الأميركيون من الوصول الى الشباك عبر غونزاليز اثر ركلة حرة نفذها مايكل برادلي الذي كان ايضا خلف الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع عندما تلاعب بهنري روميرو قبل أن يمرر الكرة الى ليكاي الذي سددها تحت كاريو، مسجلا هدفه الدولي الأول.
وعرف رجال ارينا كيف يحافظون على الهدفين في الشوط الثاني من اللقاء، ونجح هاورد في الوقوف بوجه محاولات السلفادور ومنعها من العودة الى أجواء اللقاء والإبقاء على حلمها بتجاوز الدور ربع النهائي للمرة الأولى منذ انطلاق البطولة بصيغتها الحالية عام 1991.
وسيكون الأميركيون الآن أمام فرصة الثأر من كوستاريكا في الدور نصف النهائي، لاسيما بعد الهزيمة المذلة التي تلقوها على يد الأخيرة برباعية نظيفة العام الماضي خلال تصفيات مونديال 2018.
لكن هاورد رفض الحديث عن الثأر، مؤكدا "الأمر لا يتعلق بما حصل العام الماضي. المهم هو الفوز بمباراة مساء السبت والوصول الى النهائي".
ووصلت كوستاريكا الى نصف للمرة الأولى منذ 2009 بفضل الهدية التي قدمها لها غودوي بعدما حول الكرة برأسه عن طريق الخطأ داخل شباك بلاده في وقت قاتل من المباراة (77).
وبدا أن المنتخبين في طريقهما الى شوطين اضافيين قبل أن يلعب دافيد غوزمان ركلة حرة داخل منطقة بنما، ارتقى لها غودوي وحاول ابعادها لكنه حولها في شباك فريقه وحرم منتخب بلاده من تكرار سيناريو النسخة الماضية عام 2015 حين وصل الى نصف النهائي للمرة الثالثة على التوالي قبل أن يخسر أمام المكسيك 1-2 بعد التمديد.
شاهد أهداف الولايات المتحدة والسلفادور
شاهد أهداف كوستاريكا وبنما
التعليقات