بخر التركي راميل غولييف حلم الجنوب افريقي وايد فان نيكرك في تحقيق ثنائية نادرة في سباقي 200 و400 م، باحرازه ذهبية سباق 200م الخميس في بطولة العالم لالعاب القوى المقامة في لندن حتى 13 آب/أغسطس.

وسجل غولييف (20,09 ثانية) متقدما على فان نيكرك (20,11 ث) والترينيدادي جيريم ريتشاردز (20,11).

وكان فان نيكرك يأمل في ترك بصمة مميزة في بطولة العالم، بعد تتويجه الثلاثاء بذهبية 400 م، فعجز عن معادلة انجاز الاميركي مايكل جونسون في 1995.

وانطلق فان نيكرك، صاحب ثاني اسرع وقت هذه السنة (19,84 ث)، بقوة وبدلا من مبارزة اخيرة مع البوتسواني اسحاق ماكوالا، تفوق عليه غولييف بفارق 2 بالمئة من الثانية، فيما تغلب بفارق ضئيل على ريتشاردز.

واحرز غولييف (27 عاما)، المولود في باكو، ميداليته الاولى في البطولات الكبرى وحل ثانيا في بطولة اوروبا 2016.

وكان الجامايكي اوساين بولت، اسطورة سباقات السرعة، رشح فان نيكرك (25 عاما) الذي حطم الرقم العالمي لسباق 400 م في أولمبياد ريو 2016، لخلافته وحمل راية النجم العالمي الاول في العاب القوى.

وطبع بولت الذي سيعتزل بعد بطولة العالم الحالية، سباق 200 م بطابعه الخاص منذ تحطيمه الرقم العالمي في مونديال برلين 2009 مسجلا 19,19 ثانية، فأحرز أربع ذهبيات متتالية حتى 2015.

الا ان ابن الثلاثين عاما فضل التركيز في لندن 2017 على سباقي 100 م (الفردي والتتابع أربع مرات مع منتخب بلاده)، لكنه خسر بشكل مفاجىء في السباق الفردي، وحل ثالثا الاميركيين جاستن غاتلين وكريستيان كولمان، ويتبقى له سباق التتابع المقرر السبت.

وغاب عن السباق الكندي أندريه دي غراس، حامل فضية اولمبياد ريو 2016، الذي تعرض لاصابة قبل انطلاق البطولة، كما خرج الجامايكي يوهان بلايك (27 عاما) العائد من سلسلة اصابات وصاحب ثاني افضل رقم في التاريخ (19,26 ث) في عام 2011، من نصف النهائي.

وانهى البوتسواني اسحاق ماكوالا، صاحب أسرع زمن في 2017 (19,77 ث)، السباق سادسا (20,44 ث) بعد اقصائه الاثنين على خلفية شكوك بتعرضه لفيروس معوي حاد ما خلق بلبلة في البطولة.

لكن الاتحاد الدولي اجاز له خوض سباق منفرد بعد انتهاء فترة حجره الصحي فتأهل الى نصف النهائي ثم النهائي.

وكان ماكوالا منع ايضا الثلاثاء من نهائي سباق 400 م، على رغم تأكيد جاهزيته للمشاركة في السباق الذي كان يرجح ان ينافس فيه فان نيكرك بطل الذهبية.

ولم يسمح بداية لماكوالا بالمشاركة بسبب عوارض اصابة بفيروس "نوروفيروس" المعدي الذي طال عددا من نزلاء أحد فنادق البعثات الرسمية للوفود المشاركة في مونديال القوى.