بعد ثلاث جولات صيفية في الولايات المتحدة الأميركية، أدار باريس سان جرمان الفرنسي ونجومه اللامعون بوصلتهم هذا العام نحو قارة آسيا بحثا عن مشجعين جدد وصفقات تجارية للموسم الجديد.

توفر هذه السوق "أكبر قدرة للنمو" بحسب مسؤول في سان جرمان، ناقش رحلة على مدى أسبوعين لنادي العاصمة الفرنسية إلى سنغافورة والصين.

نمت قاعدة مشجعي بطل فرنسا في آسيا، بينما تعزز حضور منصاته على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير، بعد التوقيع مع المهاجمين البرازيلي نيمار واليافع كيليان مبابي الموسم الماضي.

استغل النادي الذي يحمل شعار برج إيفل الشهير، ارتفاع شعبيته، واستفاد من جولته الآسيوية لافتتاح مكتب دائم له في سنغافورة.

يقول سيباستيان فازيلز مدير مكتب النادي في آسيا والمحيط الهادي لوكالة فرانس برس "مع النمو الذي تمتع به النادي في السنوات الأخيرة، إلى جانب وصول نجمينا نيمار ومبابي، إعتقدنا انه الوقت الأمثل للقيام بذلك".

وأضاف أن النادي المملوك قطريا والطامح أوروبيا، يحتاج إلى قاعدة للتعامل مع فرص النمو المتزايدة. كما أن النادي المهدد دوما في السنوات الأخيرة بالتعرض لعقوبات من الاتحاد الأوروبي للعبة بسبب مخالفته قواعد اللعب المالي النظيف، يحتاج إلى تعزيز دخله بشكل كبير.

وقع سان جرمان عروضا تجارية عدة في المنطقة، بما في ذلك شراكة بملايين الدولارات مع شركة التسويق "ديسبورتيس" لرعاية وحقوق التراخيص في الصين وهونغ كونغ.

- جيل أصغر -

حدد النادي أيضا ثلاث مناطق نمو جغرافي في آسيا، ويخطط لتوظيف فريق من خمسة خبراء محليين للتركيز على فرص لتنمية الأعمال في الصين، كوريا الجنوبية/اليابان، جنوب شرق آسيا/أوقيانيا.

خلال الرحلة الصيفية القصيرة في آسيا والتي تضمنت مباريات في سنغافورة ومباراة كأس الأبطال الفرنسية ضد ليون (4-صفر) في شينزين الصينية، نظم سان جرمان عددا من الأحداث الترويجية.

شمل ذلك دروس طبخ مقدمة من المدافع البرازيلي ماركينيوس وحصة تدريبية للاعبين صينيين شبان في أكاديمية سان جرمان، من قبل نجم الدفاع السابق البرازيلي ماكسويل الذي أصبح ضمن الجهاز الإداري لفريق العاصمة. كما تم التركيز على قسم الألعاب الإلكترونية في النادي، عبر استضافة دورة ألعاب الفيديو (فيفا)، بمشاركة 400 ألف لاعب على المنصات المحلية لتعزيز قطاع الألعاب.

بحسب النادي، تتوسع بصمة سان جرمان على وسائل التواصل في آسيا "عندما استلمت شركة قطر للاستثمار الرياضي (عام 2011)، كان لدينا مليون متابع عالميا: 90% منهم في فرنسا. الآن لدينا 60 مليونا.. 90% منهم خارج فرنسا. لا يوجد أي كيان رياضي لديه هذا الحجم من النمو الرقمي".

نمو رقمي وجماهيري دفع شابا يرتدي قميص منتخب ألمانيا أمام فندق "كولي" في شينزين حيث نزل لاعبو سان جرمان، الى النزول من سيارة أجرة والقول وهو يحاول تفادي رجال الأمن "حلمي الاقتراب من (لاعب الوسط الألماني) يوليان دراكسلر ونيمار! هل يمكنكم مساعدتي؟".

غاب عدد كبير من نجوم سان جرمان عن تشكيلته الأساسية ضد ليون لتعافيهم من معارك المونديال الأخير، على غرار المهاجمين الأوروغوياني إدينسون كافاني والشاب مبابي أحد أبرز نجوم فرنسا بطلة العالم، والظهير البلجيكي توما مونييه وقلب الدفاع الدولي بريسنيل كيمبيمبي.

لكن مشاركة نيمار في آخر ربع ساعة مع أول ظهور رسمي للحارس الإيطالي المخضرم جيجي بوفون، عوضت آمال الجماهير الصينية بمتابعة فريق لا يزال تواقا لفرض اسمه على الساحة القارية واحراز لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه.