يعود باريس سان جرمان من الباب الضيق لملعبه "بارك دي برانس" حيث لم ينقشع بعد غبار اخفاقه في دوري ابطال اوروبا، عندما يستضيف السبت ميتز المغمور في المرحلة 29 لبطولة فرنسا في كرة القدم.

وشهد الملعب الواقع في قلب العاصمة باريس، فصلا جديدا من الاخفاق القاري الثلاثاء، عندما سقط سان جرمان مجددا امام ريال مدريد الاسباني بطل اوروبا 1-2 في اياب ثمن النهائي، وذلك بعد خسارته ذهابا 1-3 في مدريد.

واثار خروج سان جرمان الجديد من الادوار الاقصائية، وفشله في بلوغ حتى نصف النهائي، منذ بيعه الى هيئة قطر للاستثمارات الرياضية في 2011، الكثير من الانتقادات المحلية والقارية لمشروع النادي.

ووجهت معظم السهام لمدرب الفريق الاسباني اوناي ايمري، لفشله بالتعامل مع مجريات مباراتي ريال مدريد، لكنه رفض الحديث عن امكانية رحيله قبل انتهاء عقده الصيف المقبل "اليوم، لا أفكر بهذا الامر".

ودفع سان جرمان غاليا ثمن غياب نجمه البرازيلي نيمار القادم من برشلونة الاسباني مقابل 222 مليون يورو (رقم قياسي)، لاصابته بكسر في مشط قدمه في مباراة مرسيليا في الدوري.

وكتب نيمار الذي يتوقع ان يغيب حتى ثلاثة اشهر عن الملاعب بعد خضوعه لجراحة الاسبوع الماضي في البرازيل، في صفحته على موقع انستاغرام الاربعاء "أنا حزين للخسارة، وحزين أكثر لعدم قدرتي على مساعدة زملائي في أرض الملعب. برغم ذلك أنا فخور بمجهود الجميع. تهانينا ايها الشبان. هيا باريس!".

ويتقدم سان جرمان الذي يهيمن على المسابقات المحلية، بفارق شاسع مع مطارديه، اذ يتصدر الدوري المحلي بفارق 14 نقطة عن موناكو الثاني وحامل اللقب، فاصبح على مشارف استعادة اللقب، وبجعبته ستة انتصارات متتالية.

ولا يشكل حضور ميتز الى باريس اي خطر على ترسانة النجوم، بعد فوز المتصدر ذهابا 5-1، ونظرا لموقع ميتز في ذيل الترتيب واكتفائه بالفوز 5 مرات في 28 مباراة.

- عودة فالكاو -

وسيكون بمقدور موناكو حامل اللقب تقليص الفارق الى 11 نقطة موقتا مع المتصدر، عندما يفتتح المرحلة على ارض ستراسبورغ الجمعة.

وحقق موناكو نقلة نوعية، اذ لم يخسر منذ نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ليتفوق لاعبو المدرب البرتغالي ليوناردو جارديم على مرسيليا وليون في الترتيب.

ويعود الى ليون هدافه الكولومبي راداميل فالكاو ومدافعه البولندي كميل غليك لتعافي الاول من الاصابة وانتهاء ايقاف الثاني.

واشار جارديم الى ان فالكاو المصاب بفخذه الايسر في 4 شباط/فبراير الماضي "قد يستخدم" في تشكيلته "لكنه لم يستعد بعد مستواه"..

لكن فريق الامارة سيفتقد الى الشاب الايطالي بييترو بيليغري الذي خضع لجراحة في محالبه وسيغيب ثلاثة أشهر.

ويبحث مرسيليا الثالث عن فوزه الاول في ثلاث مباريات عندما يحل على تولوز السابع عشر الاحد في ختام المرحلة.

وفضل مدرب مرسيليا رودي غارسيا خوض مباراته يوم الاثنين بعد اربعة ايام من مواجهة اتلتيك بلباو الاسباني في ذهاب ثمن النهائي من الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ".

وقال غارسيا في مؤتمر صحافي "كل اربعة ايام، يكون افضل"، وذلك بعد تصريح حارسه ستيف مانداندا بان الفريق جاهز للعب كل ثلاثة ايام.

وتابع "حان الوقت كي يتدخل اداريو فرقنا، وقد تحدثت مع رئيسنا (جاك-هنري ايرود). في ايطاليا والمانيا يلعبون الاثنين" بعد مباريات الدوري الاوروبي.

وأردف "اذا اردنا خوض يوروبا ليغ بعمق، وحتى لا نخسر النقاط بعدها، يجب السماح لنا باللعب الاثنين، والا سنعاني من الاصابات، تراجع الاداء وخسارة النقاط".

اما ليون الرابع فيريد وضع حد لنزيفه الكبير امام ضيفه كاين الحادي عشر. وعجز لاعبو ليون عن تحقيق اي فوز في اخر 6 مباريات، ليفقدوا فرصة المنافسة على اللقب بعد تراجعهم بفارق 23 نقطة عن سان جرمان.