يقدم بطل العالم السابق الإسباني تشافي مشورة هامة للمنتخب القطري الذي يخوض نهائي كأس آسيا 2019 في كرة القدم ضد اليابان الجمعة في ابوظبي، بحسب ما ذكر مواطنه المدرب فليكس سانشيز عشية خوض "العنابي" أول نهائي في تاريخه.

وفي سؤال لوكالة فرانس برس عن النصائح التي يقدمها تشافي، قائد نادي السد القطري راهنا، لمواطنه القادم في 2006 إلى قطر من أكاديمية نادي برشلونة، أجاب سانشيز "لدينا علاقات جيدة معه، هو منخرط في النهج، نتحدث خلال هذه البطولة، قبلها وبعدها. رأيه هام بالنسبة الينا وهو ايجابي دوما. يستمتع بالبطولة معنا".

وكان تشافي توقع قبل البطولة خلال برنامج تلفزيوني على قناة "الكاس" القطرية بلوغ قطر واليابان النهائي وتتويج قطر باللقب، فعلق سانشيز على هذا الامر "لننتظر ما اذا كانت توقعاته ستصح".

ويعد تشافي (39 عاما) الذي يدافع عن الوان السد منذ 2015، من أكثر اللاعبين المتوجين في تاريخ كرة القدم، اذ احرز لقب مونديال 2010 وكأس أوروبا 2008 و2012 ودوري أبطال اوروبا أربع مرات وبطولة إسبانيا 8 مرات.

وعبر سانشيز عن سعادته لبلوغ النهائي "هذه اهم مباراة في تاريخ قطر واذا فزنا غدا سيكون أكبر انجاز كروي في تاريخنا. هذا يؤكد صحة عملنا ونحن فخورون بصرف النظر عن النتيجة. منذ سنة ونصف نعمل مع الفريق، نثق به واظهر نتائج جيدة في الوديات (فاز على سويسرا) جئنا هنا على امل منافسة الجميع وليست مفاجأة نؤدي على اعلى مستوى".

وبلغت قطر النهائي بعد فوزها في 6 مباريات دون تلقي أي هدف وتضم في صفوفها متصدر ترتيب الهدافين المعز علي (8 اهداف بالتساوي مع الرقم القياسي للايراني علي دائي) وأكرم عفيف أفضل ممرر في البطولة.

وتابع "فزنا في ست مباريات وكانت ست قصص مختلفة. نحترم الخصم، يملك فريقا كبيرا ويقدم بطولة رائعة".

وشرح سانشيز ان "اليابان لديها طرق مختلفة لمعاقبتك، لديها نقاط قوة كثيرة ونقاط ضعف قليلة. يجب ان نقدم اداء فاعلا ونكون مميزين في كل مناطق اللعب".

وعبر سانشيز عن سعادته بقيادة مجموعة بدأ بالاشراف عليها منذ 2006 في الفئات العمرية ضمن أكاديمية أسباير "اللاعبون سعداء للقيام بعملهم، من السهل التعامل معهم وكلنا نعمل من اجل هدف واحد. من الجميل ان تكون المجموعة كعائلة".

أما قائد المنتخب حسن الهيدوس فكرر "هذه أهم مباراة في تاريخ الكرة القطرية. نتمنى ان نظهر بنفس المستوى الذي قدمناه خلال البطولة. الكل متحمس لكن الاهم هو الهدوء، الصبر وتنفيذ تعليمات المدرب الذي ساعدنا باشياء كثيرة".

- "أمور غبية" -

في الطرف المقابل، قال مدرب اليابان هاجيمي مورياسو الذي يحاول قيادة بلاده الى لقب خامس قياسي "لاعبونا يقرؤون المباراة بشكل أفضل وكوحدة. واجهنا خصوما مختلفين، احيانا استحوذنا على الكرة وفي أوقات أخرى تراجعنا الى الدفاع ولعبنا بمثابرة".

وعما اذا كان يفكر باللقب مرة ثانية بعد احرازه كلاعب في 1992 (غاب في النهائي) قال "لست مهتما بالالقاب الفردية".

وعن منتخب قطر أضاف "فريقهم قوي، نحترم الخصم ونحلله ونقدم الافضل على ارض الملعب. نحن فريق بلغ النهائي وأريد من اللاعبين ان يثقوا بانفسهم".

بدوره، قال القائد مايا يوشيدا المتوج في 2011 "نملك لاعبين اضافيين يحترفون في الخارج مقارنة مع 2011. ذهنيا تطورنا اكثر. ارتحنا ليوم اضافي لذا لا اعذار لدينا".

وتابع "الشبان يستمتعون بالاجواء وانا فخور بذلك. هذه البطولة وكأس العالم وكوبا اميركا (حزيران/يونيو المقبل) ستكون منعطفا للكرة اليابانية. اذا احرزنا اللقب سنلفت الانظار في بلادنا ويكون هاما للثقافة الرياضية في اليابان. الفريق يتغير نحو جيل جديد واذا احرزنا اللقب ستكون خطوة للامام للكرة اليابانية".

وعن الاشتباكات بين اللاعبين في نهاية مباراة إيران في نصف النهائي، قال لاعب ساوثمبتون الإنكليزي "لا اريد مشاهدة اي امور غبية خصوصا بعد المباراة، لاننا نمثل اسيا والمباراة منقولة على الشاشات. يجب تقديم كرة جيدة لانها ستشكل خطوة كبيرة للكرة الآسيوية" لينهي تصريحه بتصفيق من الصحافيين في قاعة مدينة زايد الرياضية.