أكد رئيس الهيئة العامة للرياضة في الإمارات محمد خلفان الرميثي ان بلاده ودول الجوار منفتحة على المشاركة في استضافة مباريات ضمن مونديال 2022 المقرر في قطر بحال انتهت الأزمة الدبلوماسية الراهنة مع الدوحة.

وقال الرميثي الأربعاء في افتتاح "قمة قادة الرياضة" في أبوظبي التي يشارك فيها مجموعة من أبرز صناع القرار العالميين في مجال سوق وصناعة الرياضة "يطلب الاتحاد الدولي (فيفا) من قطر رفع العدد، ونحن سنكون داعمين لقطر إذا أصر الاتحاد الدولي. لكن للأسف بدأت الأزمة في الخليج منذ سنة ولن نكون قادرين على القيام بشيء (في موضوع الاستضافة المشتركة) إذا لم تُحلّ الأزمة".

وتابع "إذا عادت الأمور إلى طبيعتها كما في الماضي، الإمارات ستساعد والمملكة العربية السعودية، والكل سيساعد".

وتابع "رئيس الاتحاد الدولي (جاني) انفانتينو يحاول اقناع الكويت واليوم يزور عمان. إذا حُلّت المشكلة، السعودية تملك ملعبين كبيرين، في أبوظبي هناك مدينة زايد الرياضية التي يمكنها استضافة مباريات مجموعة. سنكون جاهزين لتقديم الدعم".

وكان رئيس الاتحاد الدولي السويسري جاني إنفانتينو أكد منتصف الشهر الحالي أن فيفا لا يزال يناقش دراسة جدوى زيادة عدد المنتخبات الى 48 في مونديال 2022، مشيرا الى إمكانية إقامة "بعض المباريات في دول مجاورة".

لكن قطر تعيش في خضم أزمة دبلوماسية مع بعض جيرانها وعلى رأسهم السعودية، ما يعقد من إمكانية إقامة مباريات في دول مجاورة. وقال إنفانتينو في هذا الصدد "بطبيعة الحال، تعرفون الوضع في الخليج. لكننا نعمل في كرة القدم وليس في السياسة. سنرى ما يمكن أن نحصل عليه".

وقرر الاتحاد الدولي رفع عدد المنتخبات في كأس العالم من 32 حاليا إلى 48، بدءا من مونديال 2026 الذي تستضيفه الولايات المتحدة والمكسيك وكندا. إلا أن اتحاد أميركا الجنوبية "كونميبول" تقدم باقتراح لتطبيق هذه الزيادة بدءا من كأس العالم المقبلة في قطر، وهو ما كان مدار بحث في الفترة الماضية بين المعنيين، ويلقى دعما واضحا من الرئيس السويسري للاتحاد الدولي.

- آسيا بحاجة إلى تطوير -

وعن واقع الكرة الآسيوية حاليا قال الرميثي "لا أعتقد أن الكرة الآسيوية تطورت بما يكفي. يمكننا تقديم الأفضل بسبب الاقتصاد القوي الذي نملكه. نتأهل راهنا إلى كأس العالم لكننا نخرج من دور المجموعات، فيما يعود أفضل انجاز لكوريا الجنوبية عندما حلت رابعة عام 2002 (على أرضها)".

وتابع "لدينا إمكانات هائلة تسمح لنا أن نكون بين الأفضل. يجب أن نركز على الجذور والتغذية والمدربين والأطباء. بعد 10 أو 20 سنة سيتقدم منتخب أو اثنان إلى أدوار نهائية في كأس العالم".

واردف "من المؤسف ان يكون لنا قوى اقتصادية كبرى مثل الصين واليابان وكوريا الجنوبية والسعودية والامارات وقطر ولا نتطور كما يجب. لا أقول ان آسيا ستفوز في كأس العالم في العقد المقبل أو التالي، لكن بمقدور آسيا أن تقدم أفضل من ذلك".

ويتنافس الرميثي في انتخابات رئاسة الاتحاد الاسيوي المقررة في نيسان/أبريل المقبل في كوالالومبور مع الرئيس الحالي البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة ونائب الرئيس الحالي القطري سعود المهندي.

وتطرق الرميثي الى خروج منتخب الإمارات من نصف نهائي كأس آسيا 2019 أمام قطر صفر-4 الاثنين "قبل ثلاثة أو أربعة أشهر كان التأهل من دور المجموعات يشكل انجازا لنا، لكننا بلغنا نصف النهائي. خسرنا لاعبين عدة في البطولة بسبب الإصابة وقبلها نجمنا الكبير عمر عبد الرحمن (عمّوري)، لكننا فخورون بعملنا في آخر أربع سنوات".

وتابع "نحن راضون عن فريقنا وجماهيرنا اكدت محبتها للمنتخب. هذا يوم جديد ونسينا النتيجة، ونحاول تقديم المباراة النهائية بأفضل طريقة".

وتلتقي اليابان وقطر الجمعة في النهائي على ملعب مدينة زايد الرياضية في ابوظبي.