تتواصل فصول قضية اللاعب البحريني اللاجئ إلى أستراليا حكيم العريبي الذي تم تمديد فترة سجنه في تايلاند لمدة 60 يوماً، فقد رفضت السطات التايلاندية الإفراج عنه بكفالة أو بأي طريقة أخرى تراها قانونية، وذلك على الرغم من أن المطالب بالعفو عنه انهالت على الحكومة التايلاندية من رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون الذي أكد أنه بعث برسالتين رسميتين إلى برايوت تشان أوتشا رئيس ورزاء تايلاند، كما أن جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أكد مطالبته للحكومة التايلاندية بالإفراج عنه، كما بادرت منظمات حقوقية عالمية بالضغط من أجل إطلاق سراح العريبي، إلا أن جميع الجهود المشار إليها لم تلق أي استجابة حتى الآن.

وكانت الحكومة البحرينية قد طالبت بالقبض على اللاعب حكيم العريبي، على خلفية اتهامات تلاحقه بالمشاركة في أعمال عنف في البحرين قبل سنوات في فترات التوتر الأمني بالبلاد، &مما دفع اللاعب للجوء إلى أستراليا، وخلال توجهه إلى تايلاند قبل أسابيع من أجل قضاء شهر العسل مع زوجته، ألقت السلطات التايلاندية القبض عليه، الأمر الذي أثار ضجة عالمية كبيرة بدأت في أستراليا، وامتدت إلى الدول الأوروبية، وصولاً للولايات المتحدة، وخاصة على المستويين الإعلامي والرياضي، مما دفع الحكومات المرجعيات السياسية للتدخل فيما بعد، الأمر الذي أدى إلى مزيد من الإهتمام العالمي بالقضية.

حصار رئيس الاتحاد الآسيوي&

وفي أثناء تداول قضية العريبي إعلامياً في أستراليا، وأوروبا ظهرت مطالبات لرئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم سلمان آل خليفة بالإستقالة من منصبه، على اعتبار أنه يقف خلف أوامر القبض على حكيم العريبي وغيره من لاعبي كرة القدم والرياضيين في البحرين قبل 7 سنوات، ويتمسك الرياضيون الذين ألقي القبض عليهم، بأن ذلك تم على خلفية طائفية، خاصة أن غالبيتهم من الشيعة.

وأكد العريبي خلال محاكمته توقيفه في تايلاند أنه يريد العودة إلى أستراليا، وليس إلى البحرين خوفاً على حريته، كما شدد اللاعب على أنه لم يرتكب أي جريمة، ولم يشارك في أعمال عنف في البحرين، بل إنه مطلوب للحكومة البحرينية لأسباب تتعلق بالإنتقادات التي أطلقها ضد سلمان بن ابراهيم الخليفة رئيس الاتحاد الآسيوي الحالي، والذي كان يتولى رئاسة المنظومة الرياضية في البحرين، وتحديداً اللجنة الأولمبية البحرينية.

رد الاتحاد الآسيوي

وشارك الاتحاد الآسيوي في الرد على المطالبات باستقالة آل خليفة، وبادر بطلب الإفراج عن اللاعب بعد أيام من بيان رسمي جاء فيه :"يواصل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم العمل مع الاتحاد الدولي للعبة، بخصوص احتجاز حكيم العربي في تايلاند، وذلك من أجل إيجاد حل للموضوع".

وتابع البيان :"يقوم برافول باتيل النائب الأول لرئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وإدارة الاتحاد، بالتواصل مع الاتحاد الدولي، من أجل التنسيق، كما يعمل الاتحاد الآسيوي في ذات الوقت مع أطراف أخرى مثل الاتحاد البحريني لكرة القدم والاتحاد الأسترالي لكرة القدم والاتحاد التايلاندي لكرة القدم، وكان تم تكليف السيد برافول باتيل قبل 18 شهر، من قبل المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، من أجل التعامل مع الشؤون المختصة بمنطقة غرب آسيا، وذلك لضمان عدم حصول أي ادعاءات تتعلق بأي تعارض في المصالح بخصوص رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم معالي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة".

إهتمام عالمي&

وتناولت الصحافة العالمية، وعلى رأسها الجارديان البريطانية قضية العريبي باهتمام لافت، وأتاحت المجال لقائد منتخب أستراليا السابق كريج فوستر، والذي يقوم بحملة عالمية لإطلاق العريبي، &ليكتب مقالاً عبر صفحاتها، أشار خلاله إلى أن قضية العريبي أصبحت معركة تتعلق بروح وكيان الرياضة على المستوى العالمي، فاللاعب ضحية للسياسة والطائفية بصورة ما، ويجب التعامل معه بشفافية وعدالة، خاصة أن الوسط الكروي العالمي الذي يوجد به ملايين البشر من مشجعين، ولاعبين، ومدربين، وإداريين، وكذلك الإعلام أصبح يتابع بقلق بالغ تطورات قضية اللاعب البحريني.