الرباط: أكدت العقوبات التي فرضتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الخميس، على فريقي الجيش الملكي والرجاء البيضاوي، على خلفية أحداث الشغب التي رافقت "كلاسيكو" الفريقين، الأربعاء، على أرضية ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، بالرباط، أن شغب الجمهور الذي صار يرافق مباريات البطولة المغربية، قد تحول إلى فعل يخدش الصورة وينغّص الفرجة.

وبقدر ما يتسبب شغب الجمهور في تخريب المنشآت الرياضية يدفع إلى إصدار قرارات على فرق الجماهير المتسببة في هذا الفعل غير الحضاري بأداء غرامات وإصلاح الأضرار فضلا عن اللعب دون جمهور، الشيء الذي يرهق كاهل الفرق المعنية، ويؤثر على الأداء العام للاعبين، حيث تتحول أغلبية المباريات إلى ما يشبه التداريب، فيقل الحماس وتتأثر المردودية.

وجاء في بيان للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بخصوص شغب "كلاسيكو" الجيش الملكي والرجاء الرياضي، أنه "على إثر الأحداث المؤسفة" التي عرفها المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط "خلال أطوار وبعد نهاية المباراة"، التي جمعت، الأربعاء، بين فريقي الجيش الملكي والرجاء الرياضي، برسم الجولة 19 من البطولة الاحترافية، اجتمعت اللجنة المركزية للتأديب والروح الرياضية، الخميس، وبعد اطلاعها على مختلف التقارير الواردة حول هذه المباراة قررت معاقبة نادي الجيش الملكي بإجرائه مباراتين نافذتين دون جمهور، مع تغريمه مبلغ 110 ألف درهما (11 ألف دولار)، لاستعمال جماهيره للشهب الاصطناعية ورميها داخل رقعة الملعب بشكل مسترسل مع تسجيل حالة العود، وكذلك لعرض جماهيره لافتات تحمل عبارات مهينة.

كما قررت اللجنة معاقبة نادي الرجاء الرياضي بإجرائه 4 مباريات نافذة دون جمهور، مع تغريمه مبلغ 105 ألف درهما (10,5 ألف دولار)، وإلزامه بتعويض الخسائر التي سجلت بعد تقييمها من طرف إدارة الملعب، وذلك لاستعمال جماهيره للشهب الاصطناعية ورميها داخل رقعة الملعب مع اقتلاع الكراسي ورميها في وجه الأجهزة الأمنية.

وتأتي هذه القرارات التأديبية المتخذة في حق فريقي الجيش الملكي والرجاء البيضاوي، أياما بعد أحداث الشغب التي رافقت مباراة فريقي مولودية وجدة ونهضة بركان، والتي تم على إثرها فرض عقوبات شديدة في حق فريق مولودية وجدة، فضلا عن الفريق الضيف.

ولعل المفارق في العقوبات التي سلطت على فريق مولودية وجدة، أنها جاءت بعد تنفسه الصعداء بالعودة إلى الملعب الشرفي لاستقبال الضيوف، بعد أن ظل يستقبل مبارياته السابقة بملاعب خارج وجدة، من قبيل ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، مثلا، أو داخل المدينة بالملعب البلدي، صار مجبرا على تأجيل هذا المبتغى جراء التخريب الذي طال الملعب الذي كان قد أغلق لإجراء إصلاحات كبيرة عليه، مع أداء تعويض لإصلاح الأضرار التي طالت هذا الملعب، علاوة على عقوبة اللعب بدون جمهور إلى نهاية الموسم، وهو معطى يحرم الفريق من جمهوره وبالتالي من عائدات دخول الجماهير إلى الملعب. ومن جهته، عوقب فريق نهضة بركان بلعب مقابلتين دون جمهور.

وفضلا عن هذه القرارات التي طالت فرق الجيش الملكي والرجاء الرياضي ومولودية وجدة ونهضة بركان، خصوصا فيما يتعلق باللعب دون جمهور، لا زال فريق أولمبيك آسفي يؤدي ضريبة شغب جماهيره في ضيافة الكوكب المراكشي، لحساب الدورة الـ14، حيث عوقب باللعب داخل الميدان 4 مباريات دون جمهور، فضلا عن أداء غرامات ومصاريف إصلاح ملعب مراكش، الشيء الذي أثر على نتائجه، إلى درجة أنه صار ضمن الفرق المهددة بالنزول إلى القسم الموالي.

&