دفع نادي ريال مدريد ثمنا باهظا بسبب القرار الساذج الذي اتخذه مدافعه وقائده سيرجيو راموس بتعمده نيل البطاقة الصفراء في مباراة ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا ضد أياكس أمستردام الهولندي.

وكان قلب الدفاع الدولي قد ألمح بعد مباراة الذهاب التي انتهت بفوز فريقه 2-1، الى أنه تعمد نيل البطاقة ليغيب بالتالي - بسبب تراكم الانذارات - عن مباراة الإياب على ملعب سانتياغو برنابيو، بدلا من المخاطرة بنيل انذار في الإياب يبعده بالتالي عن ذهاب الدور ربع النهائي في حال تأهل فريقه.

وأعلنت لجنة التأديب التابعة للاتحاد الاوروبي لكرة القدم (ويفا) إيقاف راموس مباراتين لتعمده نيل بطاقة صفراء ضد أياكس أمستردام.

وكان لقرار راموس الأثر الكبير على الفريق الملكي في مباراة الإياب، حيث بدا مستوى دفاع الميرنغي باهتا، واستقبلت شباكه رباعية تاريخية للفريق الهولندي، ليتنازل ريال مدريد عن اللقب الذي توج به في المواسم الثلاثة الماضية.

وللمفارقة فقد اختار راموس تسجيل مشاهد من فيلم وثائقي يرصد مسيرته الكروية، خلال المباراة، حيث جلس في جناح خصص له في ملعب "سانتياغو برنابيو" رفقة عائلته وأصدقائه.

وشوهد راموس في مدرجات ملعب اللقاء مساء الأربعاء وهو محاطاً بالكاميرات أثناء متابعته المباراة،&في الوقت الذي تحدثت فيه بعض التقارير إلى أن اللاعب المخضرم، تعمد الإيقاف والغياب عن لقاء العودة أمام أياكس من أجل تصوير الفيلم الوثائقي، وليس من أجل ضمان المشاركة في ذهاب الدور ربع النهائي في حال تأهل فريقه.&

ويبدو أن راموس ومن حيث لا يدري، سيوثق عبر الفيلم الذي تنتجه شركة "أمازون" تفاصيل أقسى خيبات النادي الملكي في القرن الحالي من خلال مشاهد ستعلق بذاكرة عشاق النادي الملكي طويلا.
&