استعاد حامل اللقب مانشستر سيتي صدارة ترتيب الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم على حساب ليفربول، بفوزه السهل على ضيفه كارديف سيتي الأربعاء في المرحلة الثالثة والثلاثين.
وفي مباراتين مؤجلتين من مرحلتين سابقتين احتفل توتنهام بأفضل طريقة بتدشين ملعبه الجديد بفوزه 2-صفر على كريستال بالاس، بينما تفوق تشلسي على ضيفه برايتون بثلاثية نظيفة.
واستغل الفريقان اللندنيان بأفضل طريقة سقوط مانشستر يونايتد أمام مضيفه ولفرهامبتون 1-2 الثلاثاء في المرحلة 33، ليعززا موقعهما في السباق مع أرسنال على المركزين الثالث والرابع المؤهلين لدوري أبطال أوروبا، بعدما ضمن سيتي وليفربول منطقيا المركزين الأولين.
ورفع مانشستر سيتي بقيادة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا رصيده الى 80 نقطة من 32 مباراة، بفارق نقطة واحدة عن ليفربول الذي يخوض مباراته الثالثة والثلاثين هذا الموسم الجمعة بحلوله ضيفا على ساوثمبتون.
وعاد توتنهام الى المركز الثالث (64 نقطة من 32 مباراة)، أمام أرسنال (63 من 31)، وتشلسي (63 من 32)، ومانشستر يونايتد (61 من 32).
وحقق سيتي فوزه الثامن تواليا في الدوري، في مباراة اعتمد فيها على الاختراقات السريعة لنجميه البلجيكي كيفن دي بروين (اختير أفضل لاعب في المباراة) والألماني لوروا سانيه اللذين سجلا الهدفين، وكاد أن يزيد الغلة لولا براعة حارس مرمى كارديف الفيليبيني نيل إيثريدج الذي تصدى للعديد من الفرص الخطرة للفريق الشمالي، لاسيما في الشوط الثاني.
وقال غوارديولا "لعبنا بشكل جيد جدا (...) بدأنا بطريقة جيدة جدا. هدف رائع من كيفن دي بروين. لسوء الحظ أضعنا العديد من الفرص، كنا نحتاج الى تسجيل المزيد من الأهداف".
ولم يتأخر سيتي الذي لا يزال ينافس على الرباعية هذا الموسم (توج بلقب كأس الرابطة الإنكليزية، وينافس على لقب الدوري المحلي، وبلغ نصف نهائي كأس الاتحاد، وربع نهائي دوري أبطال أوروبا)، في افتتاح التسجيل في مباراة اليوم بتسديدة رائعة لدي بروين من زاوية ضيقة من داخل منطقة الجزاء، في سقف مرمى الحارس إيثريدج (6).
وواصل سيتي الضغط بعد الهدف الأول، وشكل خطرا كبيرا عبر اختراقات دي بروين الذي مرر كرة متقنة الى المهاجم البرازيلي غابريال جيزوس، فحولها باتجاه المرمى لتمر بمحاذاة القائم الأيمن (27).
وأضاع جيزوس مجددا فرصة خطرة بعد تمريرة من دي بروين الذي قاد هجمة مرتدة سريعة تمتع فيها سيتي بتفوق عددي، لكن تسديدة المهاجم الدولي البرازيلي من داخل المنطقة وجدت في حارس كارديف سدا منيعا في مواجهتها (40).
لكن المهاجم البالغ من العمر 22 عاما، عوّض إخفاقيه المتتاليين، عندما هيأ الكرة ببراعة بصدره داخل منطقة الجزاء أمام سانيه في الدقيقة 44، ليحولها الأخير بتسديدة قوية بالقدم اليسرى الى شباك إيثريدج.
وعلى رغم عدم تبدل النتيجة في الشوط الثاني، الا ان الغالبية العظمى من دقائقه الـ45 كانت عبارة عن عرض هجومي مفتوح للفريق المضيف، ومحاولات متتالية على مرمى إيثريدج الذي بقي منشغلا بالتصدي للكرات، أكانت تسديدة التفافية قوية من الجزائري رياض محرز (65)، أو رأسية بعدها بنحو دقيقة من الفرنسي إيمريك لابورت، أو تسديدة سانيه القوية التي أبعدها الى ركنية (68) أثمرت تسديدة قريبة من فيل فودن فشل الحارس في التعامل معها، لكنها وجدت القائم الأيسر بالمرصاد.
وكاد كارديف يسجل هدف رد الاعتبار في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني، في ختام هجمة مرتدة سريعة راوغ في ختامها السنغالي عمر نياسي المدافع كايل ووكر الذي سقط أرضا، وحاول أن يتخطى حارس المرمى البرازيلي إيدرسون، لكن الأخير تدخل في الوقت المناسب (86).
وبعد هذه الخسارة، يجد الفريق الويلزي نفسه في المركز 18 (من أصل 20)، برصيد 28 نقطة وبفارق خمس نقاط خلف بيرنلي، ومهددا بالتالي باللحاق بفولهام وهادرسفيلد اللذين ضمنا الهبوط الى الدرجة الأولى.
- سون يدشن "توتنهام هوتسبر ستاديوم" -
وبمباراة مؤجلة من المرحلة 31، احتفل فريق المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو بأفضل طريقة بتدشين طال انتظاره لملعبه الجديد "توتنهام هوتسبر ستاديوم" الذي يتسع لنحو 62 ألف متفرج.
وأصاب توتنهام الأربعاء أكثر من هدف بضربة واحدة: حقق بداية مثالية على ملعب يأمل في أن يرفعه لمصاف النخبة محليا وقاريا، واستعاد المركز الثالث (موقتا) على حساب غريمه في شمال لندن أرسنال، وفك نحسا لازمه في المباريات الخمس الأخيرة بالدوري (أربع هزائم وتعادل)، وجعله ينتقل من المنافسة المحتملة على اللقب، الى احتمال عدم إنهاء الموسم في أحد المراكز الأربعة الأولى المؤهلة للمسابقة القارية الأم.
ودون الكوري الجنوبي سون هيونغ-مين اسمه في السجل التاريخي للملعب الجديد، بتسجيله الهدف الأول عليه في مباراة رسمية في الدقيقة 55، قبل أن يضيف زميله الدنماركي كريستيان إريكسن هدف التأكيد في الدقيقة 80.
وأكد بوكيتينو أن فريقه حقق فوزا ثمينا في "أمسية مميزة".
أضاف "الشعور كان مذهلا من البداية (...) الفوز كان مهما جدا بالنسبة إلينا. اليوم لامسنا المجد، وعلينا ملامسة مجد الألقاب".
وتابع "هذه بداية فصل. نطوي فصلا ونبدأ آخر ونهدي مشجعينا الفوز".
- هودسون-أودوي أساسيا -
وفي المباراة الثالثة من الأمسية الإنكليزية، منح الإيطالي ماوريستيو ساري لاعبه الشاب كالوم هودسون-أودوي (18 عاما) مشاركته الأولى كأساسي في مباراة ضمن الدوري الإنكليزي الممتاز، وذلك ضد الضيف برايتون.
وتمكن الشاب الذي تشير التقارير الى أنه يثير اهتمام أندية أوروبية عدة، من صنع تمريرة حاسمة مكنت الفرنسي أوليفييه جيرو من تسجيل الهدف الأول (38)، قبل أن يضيف البلجيكي إدين هازار الثاني (60) وروبن لوفتس-تشيك الثالث (63)، ليحقق النادي اللندني فوزه الثاني تواليا بعد الخسارة أمام إيفرتون صفر-2.
وعلق ساري بالقول "كالوم لعب بشكل جيد جدا ودافع بشكل جيد جدا (...) لقد تحسن بشكل كبير خلال الموسم. بات مستعدا لخوض 90 دقيقة في مباريات مهمة جدا".
بور/كام/د ح&
التعليقات