مازالت توابع خروج المنتخب الإماراتي من الدور الأول لبطولة كأس الخليج تلقى بظلالها على اتحاد الكرة، فبعد إقالة المدرب الهولندي للأبيض الإماراتي، الهولندي بيرت فان مارفيك، حان الوقت للإطاحة برئيس الاتحاد، مروان بن غليطة الذي تقدم باستقالته من منصبه بعد&24&&ساعة فقط من الإطاحة بالمدرب الهولندي، وتبعه من بعده أعضاء مجلس إدارة الاتحاد بحسب ما جاء في البيان الرسمي الصادر عن الاتحاد في هذا الخصوص.

الشيخ الشاب يقود الدفة

وتسارعت الخطوات في اتحاد الكرة، اذ تقرر بعد قبول استقالة اتحاد الكرة الإماراتي من قبل الرئيس الفخري الشيخ هزاع بن زايد، الإعلان عن تولى الشيخ راشد بن حميد النعيمي، نجل حاكم عجمان، رئاسة اللجنة المؤقتة التي ستدير اتحاد الكرة حتي أغسطس من عام 2020، موعد انتخابات الدورة الجديدة، بما يعني أن التخلص من مجلس إدارة اتحاد الكرة، لم يكن وليد اللحظة ولكن تم الاعداد له من قبل بطولة الخليج، بحسب ما أكدت مصادر لـ "ايلاف"، وبعد أن ساءت نتائج الفريق الإماراتي في تصفيات كأس العالم، وتراجع حظوظ الأبيض في بلوغ المرحلة الثانية من التصفيات.

بن غليطة والإنفراد بالقرارات

وأشارت المصادر أن هناك الكثير وقع فيها اتحاد الكرة، وتحديداً مروان بن غليطة، تتعلق بانفراده الدائم بالقرارات داخل الاتحاد، ورفضه الانصياع لقرارات الهيئة العامة للشباب والرياضة، بعدم جمع أعضاء الاتحاد بين منصبين رياضيين، إضافة لعدم اتخاذه موقفاً قوياً تجاه لاعبي المنتخب الوطني والذين تخلفوا عن حضور تجمعات الأبيض وخوض المباريات الرسمية، وكان أخرهم عمر عبد الرحمن، ولاعب الشارقة، شاهين عبد الرحمن.

ومنذ خروج المنتخب الاماراتي من كأس آسيا وتوديعه البطولة من الدور نصف النهائي بعد الخسارة الثقيلة من قطر بأربعة أهداف دون رد، ورئيس الاتحاد مروان بن غليطه لم يكن مرحبا به لا من الشارع الكروي أو القيادة العليا في الامارات، ولكن عدم وجود بديل قوي يستطيع قيادة دفة الاتحاد في تلك المرحلة قد آجل قرار رحيل بن غليطة ومجلسه.

اعتذار ثم قبول من راشد

وقد عُرض على الشيخ راشد بن حميد النعيمي هذا المنصب في يناير الماضي، إلا أنه اعتذر عن عدم قبول المهمة معللاً السبب بارتباطه بعمله كرئيس لدائرة البلدية في عجمان، ولكن راشد بن حميد النعيمي لم يستطيع أن يُجدد الاعتذار هذه المرة، بعد أن تعرض لضغوطات من شخصيات مهمة لتولى المنصب ومنحه حرية اختيار أعضاء اللجنة المؤقتة واختيار الجهاز الفني الذي سيتولى تدريب المنتخب الوطني خلفا للمدرب الهولندي مارفيك.

ويتكتم الرئيس الجديد لاتحاد الكرة على الأسماء التي سيضمها لتشكيلة اللجنة المؤقتة والتي سيعلن عنها رسميا في الأسبوع المقبل، وان كانت بعض الشخصيات قد بدأ يتردد اسمها على الساحة ومن بينها محمد المحمود والدكتور أحمد سعد الشريف، وسعيد الطنيجي، النائب المستقيل، والذي غرد فرحاً برحيل مروان بن غليطة والذي كان على خلاف دائم معه قبل أن يتقدم باستقالته.