حملت جماهير نادي أتلتيكو مدريد مسؤولية اقصاء الفريق مبكراً من مسابقة كأس ملك إسبانيا إلى المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني ، وذلك في أعقاب الخسارة أمام نادي كولتيرال ليونيسا في الدور الثاني والثلاثين بنتيجة هدفين لهدف، لتتبخر آمال وأحلام "الروخي بلانكوس" في المنافسة على اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 2013.

وكشفت نتائج استطلاع للرأي نظمته صحيفة "ماركا" الإسبانية بأن غالبية الجماهير ترى بأن المدرب سيميوني هو المسؤول المباشر عن الإقصاء المر في مسابقة كأس الملك ، بعدما عمد إلى اللعب بتشكيلة يطغى عليها لاعبون من الاحتياط ، بهدف منح الراحة للأساسيين استعداداً لمباريات الدوري الإسباني.

غير ان اهم ما كشفته نتائج الاستطلاع بأن غالبية الجماهير تعتقد بأن مرحلة سيميوني على رأس الجهاز الفني للفريق قد انتهت، وأن الفريق يحتاج إلى مدرب جديد يمتلك أفكارا حديثة، في إشارة الى أن المدرب الأرجنتيني أصبح عاجزاً عن تقديم الإضافة الفنية اللازمة ، مستشهدة بتراجع نتائج الفريق في المواسم الأخيرة على مختلف الاصعدة ، وفي مقدمتها سقوطه أمام يوفنتوس بثلاثة أهداف نظيفة في إياب الدور ثمن النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا التي جرت الموسم الماضي .

يشار الى أن سيموني تولى تدريب أتلتيكو مدريد منذ نهاية عام 2011 ، حيث حقق معه نتائج باهرة حصد خلالها العديد من الألقاب من أبرزها كأس الملك عام 2013 و بطولة الدوري الإسباني عام 2014 ، بطولة الدوري الأوروبي عام 2018 ، لكن نتائج الفريق سجلت منحنى تنازليا منذ الموسم الماضي ، وهو ما أتضح خلال منافسات الموسم الجاري في بطولة الدوري المحلي ، إذ لم يستغل البداية المتعثرة لغريميه برشلونة وريال مدريد للانقضاض على الصدارة، ليحتل المركز الثالث في سلم الترتيب.