امستردام: قاد المهاجم الشاب الهولندي ستيفن بيرغوين منتخب بلاده وصيف النسخة الماضية للفوز على نظيره البولندي بتسجيله الهدف الوحيد في اللقاء الذي جمع المنتخبين الجمعة في أمستردام، في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الأولى من المستوى الاول ضمن النسخة الثانية لمسابقة دوري الأمم الأوروبية في كرة القدم.

وسجل مهاجم توتنهام الإنكليزي البالغ 22 عاما هدف النقاط الثلاث في الدقيقة 61.

وأقيمت المباراة على ملعب "يوهان كرويف أرينا" خلف ابواب موصدة بوجه الجماهير بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد، الذي تسبب بإرجاء كأس أوروبا 2020 وغياب المنافسات الدولية قرابة عشرة اشهر.

ولم يسبق للمنتخب البولندي أن فاز على نظيره الهولندي في عقر داره، برغم إنتصاراته الثلاثة في 15 لقاء. ويعود آخر فوز لبولندا إلى عام 1979 خلال تصفيات يورو 1980 بنتيجة 2-صفر.

خاض المنتخب الهولندي وصيف النسخة الاولى المباراة في ظل رحيل مدربه رونالد كومان المنتقل إلى برشلونة الإسباني الشهر الماضي، حيث شكل انتقال كومان إلى الفريق الذي دافع عن الوانه عندما كان لاعبا (1989-1995) ضربة للمنتخب البرتقالي الذي شهد على عهده تطورا لافتا في ادائه منذ تسلمه الإدارة الفنية أوائل عام 2018 بدلا من المدرب السابق ديك أدفوكات.

ونجح كومان في قيادة هولندا للتأهل إلى كأس أوروبا 2020 التي تم تأجيلها إلى الصيف المقبل جراء تفشي فيروس كورونا المستجد، وبلوغ نهائي دوري الأمم الأوروبية قبل الخسارة امام البرتغال، بعدما كان المنتخب قد فشل ببلوغ كأس أوروبا 2016 وكأس العالم 2018.

وتسلم المدرب دوايت لوديويغيس الاشراف على المنتخب البرتقالي موقتا في أعقاب انتقال كومان إلى النادي الكاتالوني، بعدما شغل منصب مساعده في العامين الماضيين ونجح في استحقاقه الاول.

في المقابل خاضت بولندا اللقاء بدون نجمها الاول مهاجم بايرن ميونيخ روبرت ليفاندوفسكي الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا وافضل هداف في المسابقة القارية (15 هدفا) و"البوندسليغا" (34) حيث فضّل المدرب جيرزي بريشيك اراحته بعد موسم طويل وشاق والاستعانة بمهاجم هرتا برلين كريزتوف بياتيك.

لاحت للمنتخب الهولندي أخطر فرص الشوط الاول في الدقيقة 21 بفضل لاعب اياكس أمستردام كوينسي برومس الذي سدد كرة أرضية زاحفة مرت بجانب الشباك، فيما انتظر الضيوف حتى الدقيقة 34 لتهديد مرمى أصحاب الارض بفضل تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء لبياتيك صدها حارس فالنسيا الإسباني ياسبر سيليسن.

ومع صافرة نهاية هذا الشوط كاد لاعب برشلونة الإسباني فرانكي دي يونغ أن يفتتح التسجيل بعدما روض الكرة بصدره واستدار وسدد من داخل منطقة الجزاء إلا أن القائم كان له بالمرصاد (45).

واستغل اصحاب الارض إحدى الهجمات في الشوط الثاني ليفتتحوا التسجيل بفضل لعبة مشتركة وصلت إلى دي يونغ الذي مررها في العمق إلى مدافع أتالانتا الإيطالي هانز هاتيبوير فحولها بدوره إلى بيرغوين غير المراقب الذي يجد أي صعوبة في إيداعها الشباك، مسجلا هدفه الاول بقميص منتخب بلاده.