امستردام: عاد المنتخب الإيطالي من ملعب "يوهان كرويف" في أمستردام بصدارة المجموعة الأولى للمستوى الأول من النسخة الثانية لدوري الأمم الأوروبية في كرة القدم، وذلك بفوزه على مضيفه الهولندي 1-صفر الإثنين في الجولة الثانية. وسجل هدف النقاط الثلاث والصدارة لاعب إنتر نيكولو باريلا في الدقيقة الاولى من الوقت المحتسب بدل الضائع من الشوط الاول (45+1).

وتصدرت إيطاليا مجموعتها برصيد أربع نقاط من مباراتين، مقابل ثلاث لكل من هولندا وصيفة النسخة الاولى من المسابقة وبولندا الفائزة على البوسنة والهرسك 2-1 بعدما قلبت تأخرها خارج عقر دارها إلى فوز مستحق بفضل رأسية من لاعب وست بروميتش ألبيون الإنكليزي كميل غليك (45) ومدافع بينيفينتو الإيطالي كاميل غروشيسكي (67)، بعد أن تقدمت المضيفة عبر هاريس حجرادينوفيتش (24 من ركلة جزاء).

وعادت إيطاليا، بطلة العالم أربع مرات، إلى سكة الانتصارات بعدما توقفت السلسلة عند 11 فوزا متتاليا إثر تعادلها في الجولة الاولى أمام البوسنة والهرسك 1-1، فيما خسرت هولندا فرصة زيادة غلتها من النقاط على أرضها للمباراة الثانية على التوالي بعد فوزها على بولندا 1-صفر في المرحلة الاولى.

وعززت إيطاليا التي فشلت في التأهل إلى مونديال روسيا 2018، من سجلها أمام هولندا إذ لم تخسر أمامها منذ الدور الأول لكأس أوروبا 2008 حين سقطت بثلاثية نظيفة. مذاك فاز الـ "سكوادرا أتسورا" ثلاث مرات مقابل ثلاثة تعادلات.

وقال مدرب إيطاليا روبرتو مانشيني "أنا سعيد للذهنية والأداء، لعب اللاعبون بشكل رائع"، مضيفا "لا تفوز بـ 11 مباراة تواليا إذا لم تكن تملك ذهنية جيدة. المنتخبات التي فزنا عليها لم تكن بجودة هولندا أم ألمانيا، ولكن الفوز بالمباريات كان صعبا".

لعبت هولندا مباراتها الثانية بادارة دوايت لوديفيغيس الذي خلف رونالد كومان المنتقل حديثا إلى فريقه السابق برشلونة الإسباني، بالتشكيلة ذاتها التي تغلبت فيها على بولندا، باستثناء جلوس صاحب الهدف ستيفن برغوين على مقاعد البدلاء، ليحل بدلا منه لاعب مانشستر يونايتد الجديد دوني فان دي بيك في الوسط.

ولا تبدو مهمة لوديفيغيس الذي كان يشغل منصب مساعد كومان، سهلة إذ عليه مقارعة سلفه من ناحية النتائج بعدما نجح الأخير في قيادة هولندا للتأهل إلى كأس أوروبا 2020 وبلوغ نهائي دوري الأمم الأوروبية قبل الخسارة امام البرتغال، بعدما كان المنتخب قد فشل ببلوغ كأس أوروبا 2016 وكأس العالم 2018.

وخلافا للوديفيغيس، أجرى مانشيني العديد من التغييرات على تشكيلة إيطاليا فأعاد جورجيو كييليني (103 مباريات دولية) إلى الدفاع، ودفع بلاعب تشلسي الانكليزي جورجينيو في خط الوسط وبهداف الدوري تشيرو إيموبيلي (لاتسيو) في المقدمة، إلى جانب لاعبي نابولي لورنتسو إنسينيي وروما نيكولو زانيولو.

بدأ منتخب إيطاليا الشوط الاول ضاغطا وكاد باريلا أن يفتتح التسجيل بعد خطأ دفاعي من لاعب برايتون الانكليزي جويل فيلتمان، فسدد كرة من 20 مترا اصطدمت بفيلتمان وعلت مرمى الحارس (12).

إصابة زانيولو تعكر الفرحة الإيطالية
ولم تكد تمضي دقائق معدودة حتى مرر سبيناتسولا من داخل المنطقة إلى زانيولو المتربص في الجهة المقابلة، فسدد كرة مقصية رائعة مرت بجانب القائم (17)، ليعود إيموبيلي ويهدد الحارس الهولندي ياسبر سيليسن بتسديدة لولبية لم تهز الشباك (19).

ورغم ضغط الضيف، شكل اصحاب الارض خطورة على منافسه، فتوغل لاعب أياكس أمستردام كوينسي بروميس في الدفاع الإيطالي ونجح في محاورة الثلاثي باريلا وجورجينيو وكييليني قبل أن يسدد كرة أرضية من 20 مترا صدها على دفعتين حارس ميلانو جانلويجي دوناروما (32).

ورد إنسينيي في الدقيقة 35 بتسديدة لولبية من 20 مترا مرت بجانب القائم الايسر.

وإضطر مانشيني لاجراء أول تبديل له في الدقيقة 41 ودفع بمهاجم إيفرتون الإنكليزي مويس كين بدلا من زانيولو المصاب.

واثمرت هجمات "الطليان" عن هدف التقدم بعد لعبة مشتركة على الجهة اليسرى بين الثلاثي جورجينيو - سبياتسولا- إينسينيي، فمرر الاخير إلى المهاجم إيموبيلي الذي تحول إلى مرر حاسم بكرة عرضية داخل المنطقة، قطعها باريلا بضربة رأسية داخل الشباك (45+1).

انطلق الشوط الثاني على وقع سعي وصيف بطل النسخة الاولى لإدراك التعادل عن طريق السيطرة على الكرة أكثر، فهدد فون دي بيك مرمى دوناروما بتسديدة بقدمه اليمنى بدون أن تثمر (55)، قبل أن يجد لاعب فريق "الشياطين الحمر" الجديد نفسه بعد اربع دقائق على مقاعد البدلاء لصالح بيرغوين (58).

ورغم سيطرة واضحة على الكرة واعتماد إيطاليا على الهجمات المرتدة، لم تستثمر هولندا أفضلية اللعب على أرضها والفرص التي حصلت عليها منها فرصة لمهاجم ليون الفرنسي والمرشح للانتقال إلى برشلونة ممفيس ديباي (90).

وكاد كين أن يخطف من هجمة مرتدة هدف التأكيد لإيطاليا بعدما وصلت إليه الكرة فراوغ الحارس سيليسن، لكنه سدد بطريقة متسرعة فوق المرمى (90+1).