لندن: تُوج مانشستر سيتي بلقبه الرابع توالياً في كأس الرابطة الانكليزية لكرة القدم بفوزه الاحد على توتنهام بهدف نظيف سجله الفرنسي أيميريك لابورت في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب ويمبلي بالعاصمة لندن أمام نحو ثمانية ألاف متفرج سُمح لهم بالحضور.

وسجل لابورت الهدف برأسية في الدقيقة 82، ليعادل سيتي الرقم القياسي لليفربول بالتتويج في المسابقة بثمانية ألقاب ويستمر جفاف توتنهام على مستوى الألقاب للموسم الثالث عشر على التوالي.

وتحضّر فريق المدرب الاسباني بيب غوارديولا الذي لا يزال يحارب على جبهتين أخريين بأفضل طريقة للتوجه الى العاصمة الفرنسية باريس الاربعاء لملاقاة باريس سان جرمان في ذهاب الدور نصف النهائي من دوري الابطال. كما أصبح على بعد انتصارين من التتويج بلقبه الثالث في الدوري الانكليزي الممتاز في المواسم الاربعة الأخيرة.

وكان سيتي حُرم من المنافسة على رباعية تاريخية عندما سقط امام تشلسي في نصف نهائي الكأس المحلية الأسبوع الماضي.

وهذا اللقب التاسع لغوارديولا منذ قدومه إلى سيتي عام 2017، حيث حقق لقبين في الدوري، واحداً في الكأس، أربعة في كأس الرابطة، واثنين في الدرع.

"استحقينا الفوز"

وقال الجزائري رياض محرز أحد نجوم المباراة بعد الفوز "كانت مباراة صعبة، كنا ندرك ذلك. سيطرنا على مجرياتها وتبادلنا الكرة وأعتقد أننا استحقينا الفوز".

وتابع "نحن سعداء للغاية، عليك أن تفوز في حال لعبت جيدًا أو لا"، مضيفًا عن حضور الجماهير "لقد صنعوا فارقًا كبيرًا، أن يتواجد ثمانية آلاف شخص هو أمرٌ رائع. نتطلع لعودة عدد أكبر منهم".

فيما فوّت توتنهام مرة أخرى فرصة الفوز ببطولة حيث يعود لقبه الاخير في جميع المسابقات الى العام 2008 عندما توج بكأس الرابطة بالذات للمرة الرابعة بعد 1971، 1973 و1999.

وخاض النادي اللندني النهائي بقيادة لاعبه السابق راين مايسون المدرب المؤقت عقب إقالة البرتغالي جوزيه مورينيو الاسبوع الفائت بسبب تردي النتائح في الدوري حيث يقبع النادي اللندني في المركز السابع.

وبات مايسون في سن 29 عامًا و316 يومًا أصغر مدرب في نهائي كأس الرابطة منذ الايطالي جانلويكا فيالي مع تشلسي عام 1998 (33 عامًا و263 يومًا).

وكان هذا اللقب الثامن لسيتي في كأس الرابطة في تسعة نهائيات خاضها، حيث خسر فقط نهائي العام 1974 أمام ولفرهامبتون.

ويحتاج سيتي إلى انتصارين فقط في المراحل الخمس الأخيرة في الدوري لتحقيق لقبه الثالث في البرميرليغ في آخر اربعة مواسم. كما ستكون الفرصة سانحة لتتويجه في حال فوزه على كريستال بالاس السبت المقبل مقابل سقوط مانشستر يونايتد امام غريمه وضيفه ليفربول الأحد.

ودخل الفريقان الى المباراة على وقع ترددات الفشل الذي رافق إطلاق مسابقة الدوري السوبر الأوروبي وما نتج عنها من إنتقادات واسعة. إذ بعد سبعة أيام من "قنبلة" الكشف عن كون سيتي وتوتنهام من ضمن 12 نادياً قررت إطلاق الدوري السوبر الأوروبي، تواجه الناديان على أوّل لقب رسمي في الملاعب الانكليزية.

هيمنة سيتي

وفرض سيتي هيمنة شبه مطلقة على مجريات الشوط الاول وهدد على مرات عدة وكان قادرًا على الخروج بالتقدم لولا تألق الحارس الفرنسي هوغو لوريس.

ودفع غوراديولا بالثلاثي فيل فدون، رحيم ستيرلينغ ومحرز في خط المقدمة، إضافة الى صانع ألعابه البلجيكي كيفن دي بروين العائد الى المنافسات إثر خروجه مصابًا في نصف نهائي الكأس المحلية أمام تشلسي.

كما دفع بقلب الدفاع لابورت الى جانب البرتغالي روبن دياش بدلا من جون ستونز الذي طرد في الفوز على أستون فيلا في الدوري منتصف الاسبوع.

من جهة سبيرز، عاد هدافه وقناصه هاري كاين الى التشكيلة بعد غيابه عن مباراة فريقه أمام ساوثمبتون 2 1 الأربعاء، في أول فوز لمايسون مع فريقه الجديد.

وهدد سيتي بداية عندما مرر دي بروين عرضية الى ستيرلينغ الجاهز امام المرمى، أبعدها الدفاع قبل ان تصل الى الانكليزي، فتهيأت أمام فودن على بعد أمتار قليلة سددها نحو المرمى أبعدها لوريس (26).

وتألق الفرنسي مجددًا عندما خرج بنجاح للتصدي لتمريرة من ستيرلينغ قل ان تصل الى زميله (30).

وقدم محرز فاصلا مهاريًا عندما تلاعب بالدفاع على الجهة اليمنى داخل المنطقة قبل ان يسدد بيسراه من زاوية ضيقة مرت على بعد سنتمترات من المرمى (35).

وكاد أن يدخل "سيتنز" الى الاستراحة متقدمًا بعدما سدد البرتغالي جواو كانسيلو كرة قوية من خارج المنطقة ابعدها حامي العرين الى ركنية (45+1).

وجاءت أخطر فرص توتنهام مع انطلاق الشوط الثاني بتسديدة من الارجنتيني جيوفاني لو سلسو تألق الحارس الاميركي زاك ستيفين الذي يخوض مسابقات الكأس في الفريق، في التصدي لها (47).

عاد بعدها سيتي ليهدد عبر رأسية لغوندوغان علت العارضة (62)، قبل أن تصل كرة من دي بروين نحو القائم الثاني الى البرازيلي فرناندينيو تابعها رأسية بين يدي لوريس (71).

واصل سيتي ضغطه وحاول محرز مرة أخرى بتسديدة قوية أبعدها لوريس (74).

ودفع مايسون بالويلزي غاريث بايل والفرنسي موسا سيسكوكو في محاولة لايجاد طريقه الى المرمى، إلا ان سيتي قطف ثمار تفوقه برأسية من لابورت إثر عرضية من دي بروين من كرة ثابتة (82).