أصبح كريستيانو رونالدو أول لاعب في تاريخ كرة القدم يصل إلى 800 هدف في مسيرته، بعد إحرازه هدفين في مرمى أرسنال حين فاز فريقه مانشستر يونايتد على ضيفه اللندني بثلاثة أهداف مقابل هدفين، أمس الخميس في الجولة الرابعة عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وجاء أداء النجم البرتغالي كرد فعل طبيعي منه، في ظل تحليلات حديثة تقول إن أسلوبه قد لا يناسب أسلوب الضغط المتقدم المفضل من المدرب المؤقت الجديد للنادي رالف رانييك، الذي حضر إلى ملعب أولد ترافورد للمرة الأولى منذ أن تم التعاقد معه، ليشاهد المدرب الألماني إنجاز اللاعب التاريخي، ويعبر عن انبهاره بما يقدمه صاحب الستة والثلاثين عاما.

ووصل إجمالي أهداف رونالدو في الفترتين اللتين قضاهما مع الشياطين الحمر إلى 130، كما أنه سجل 5 أهداف لسبورتينغ لشبونة، و450 هدفا لريال مدريد، و101 ليوفنتوس الإيطالي، و115 لمنتخب البرتغال.

وهو الهداف التاريخي للمنتخبات، ولبطولة دوري أبطال أوروبا وريال مدريد.

وقال الهداف التاريخي للدوري الإنجليزي الممتاز، آلان شيرار عبر منصة أمازون برايم فيديو: "عليك أن تجلس وتستمع بأداء اللاعب وتقول ياللعجب، وتحييه على هذا الأداء. هذا المستوى يعود إلى إصرار كريستيانو رونالدو، من الصعب جدا أن تصل إلى القمة لكنه يحافظ عليها أيضا. إن ما أنجزه يعد ظاهرة".

أما مواطن رونالدو وزميله في مانشستر يونايتد، برونو فيرنانديز، فأضاف: "مذهل، كلنا نعرف أنه يتقدم مباراة بعد مباراة، عاما بعد عام. إنه يرغب في البقاء الأفضل، وهذا ما فعله. إنه يعلم كيف يحفز نفسه".

هل رونالدو الأكثر تهديفا على الإطلاق؟

ليس هناك قاعدة بيانات مركزية للحصول على اللاعب الأكثر تهديفا في التاريخ، لكن رونالدو يتقدم بكل تأكيد كل الإحصائيات في المبارايات الرسمية.

يقول الاتحاد التشيكي لكرة القدم إن جوزيف بيكان الذي لعب لمنتخب تشيكوسلوفاكيا والنمسا سجل 821 هدفا في المباريات الرسمية. وذكرت بيانات أخرى أن بيكان أحرز 805 هدفا، لكن ذلك يتضمن أهدافه مع فرق الصف الثاني - أو ما يطلق عليها فرق الرديف - وفي مباريات دولية غير رسمية.

ويدعي أسطورتا البرازيل بيليه وروماريو أن كلاهما سجل بمفرده أكثر من 1000 هدف، ولكن مع استبعاد المباريات الودية فإن هذه الأرقام تقل إلى 700 أو ما يزيد.

وتشير الإحصائيات غير الرسمية أن بيليه سجل 769 هدفا، أما روماريو وفيرانك بوشكاش فأحرز كل منهما 761 هدفا.

ويحل ليونيل ميسي بعد ذلك برصيد 756، مقسمة على النحو التالي: الأرجنتين (80) هدفا، برشلونة (672)، باريس سان جيرمان (4).

وبالعودة لكريستيانور رونالدو، فإن بعض الأندية نالها الكثير من أهدافه، فقد سجل أكثر من 20 هدفا في خمسة فرق، جميعها إسبانية، وهي: إشبيلية (27)، أتليتكو مدريد (25)، خيتافي (23)، برشلونة وسيلتا فيغو (20) هدفا في كل منهما.

والهدفان الذي سجلهما بالأمس في مرمى أرسنال، شكلت دفعة كبيرة للمدرب القادم للفريق، والذي كان يشاهد من المدرجات.

وحين احتسبت ركلة جزاء لمان يونايتد، انبرى لها رونالدو، على الرغم من أن فيرنانديز هو الذي يسدد ركلات الجزاء عادة.

وقال فيرنانديز، عقب المباراة لبي بي سي، : "لم نتناقش حول من يسدد ركلة الجزاء، لقد أهدرت آخر ركلة جزاء، لذا فأنا أثق فيه بنفس قدر ثقتي في نفسي. لقد كان الوقت الملائم لرونالدو ليسدد ركلة الجزاء".

ما المنتظر من رونالدو الآن؟

سيستلم الألماني رالف رانييك قيادة مانشستر يونايتد من مايكل كاريك، كمدرب مؤقت للفريق حتى نهاية الموسم.

لكن كاريك، الذي ترك النادي بعد أن قاده كمدرب مؤقت في ثلاث مباريات دون هزيمة، قال قبل مباراة أرسنال، إن ما تردد عن أن رونالدو لا يضغط على الخصم "ربما خرافة".

ويقول روب غرين، حارس مرمى إنجلترا السابق لبي بي سي، :"رانييك لن يحتاج لتوجيه تعليمات لرونالدو، إنه يستطيع أن يفعل ما يحلو له. إنه لاعب يتمتع بلياقة عالية، لقد ركض في آخر دقيقتين من مباراة أرسنال بطول الملعب. إنه يقول إنه فعال، ويستطيع أن يركض".