مدريد: عاد أتلتيكو مدريد من بعيد وتجنب هزيمة تاريخية على أرضه أمام قادش بعدما حول تخلفه بهدفين نظيفين الى فوز 3-2 الأحد في المرحلة الثامنة من الدوري الإسباني لكرة القدم، وذلك بفضل ثنائية للأرجنتيني أنخل كوريا.
وبفوزه الثالث توالياً والخامس هذا الموسم، رفع فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني رصيده الى 16 نقطة في المركز الرباع بفارق نقطة أمام ريال سوسييداد الفائز السبت على أتلتيك بلباو (14 نقطة) بثلاثية نظيفة، فيما تجمد رصيد قادش عند 9 نقاط في المركز الثاني عشر.
وبدا قادش في طريقه لتحقيق فوزه الأول على الإطلاق في أرض أتلتيكو في تاريخ مواجهاتهما في الدوري والتي بدأت عام 1977، بعد تقدمه بهدفين نظيفين خلافاً لمجريات اللقاء، لكن صاحب الأرض لم يستسلم وقاتل بشراسة للعودة حتى نجح في الخروج بالنقاط الثلاث.
وبدأ أتلتيكو اللقاء ضاغطاً وكان قريباً من افتتاح التسجيل بعد أقل من ثلاث دقائق على البداية لكن الحظ عاند الفرنسي أنطوان غريمان بعدما ارتدت تسديدته من القائم الأيسر، ثم أتبعها المهاجم الفرنسي بفرصة أخرى أنقذها الحارس الأرجنتيني خيريمياس ليديسما (4).
وجاء رد قادش قاسياً إذ استفاد من سوء تركيز في تمرير الكرة من قبل أصحاب الضيافة ليخطف هدف التقدم عبر البرازيلي لوكاس بيريس بعد عرضية من كريس راموس (12)، ثم اكتملت المفاجأة حين أضاف الضيوف الهدف الثاني في الدقيقة 27 عبر روجر مارتي بتسديدة "ساقطة" جميلة فوق الحارس السلوفيني يان أوبلاك.
لكن أنخل كوريا أعاد المضيف الى الأجواء بتقليصه الفارق في الدقيقة 32 بكرة رأسية إثر عرضية من سيسار أسبيليكويتا، ثم استهل رجال سيميوني الشوط الثاني بإدراكهم التعادل عبر الأرجنتيني الآخر ناهويل مولينا الذي تحولت تسديدته من المدافع الساقط أرضاً خافي هرنانديس الى الشباك (46).
وضرب كوريا مجدداً في الدقيقة 66 وضع أتلتيكو في المقدمة بعدما كسر مصيدة التسلل إثر تمريرة من ساول نيغيس قبل أن يسدد في الشباك، ليكون هذا الهدف الفاصل بين الفريقين في نهاية المطاف.
وفي مشاركته الثانية توالياً كأساسي مع الفريق الأول، وجد السنغالي الأصل اليافع حسان دياو طريقه الى الشباك وقاد ريال بيتيس للفوز على ضيفه فالنسيا 3-0.
وافتتح ابن الـ18 عاماً التسجيل في الدقيقة 41، وذلك بعدما سجل أيضاً في تعادل المرحلة الماضية أمام غرناطة (1-1)، قبل أن يضيف مارك روكا الهدف الثاني في الدقيقة 52 والبديل المغربي عبد الصمد الزلزولي الثالث في الدقيقة 85، مؤكداً الفوز الثالث للفريق الأندلسي في المركز السابع، فيما تراجع فالنسيا الى العاشر بعشر نقاط.
ألميريا يفرط بفوزه الأول للموسم
وفرّط ألميريا بفوزه الأول لهذا الموسم بعدما تقدّم على ضيفه غرناطة بثلاثية نظيفة قبل أن يكتفي في النهاية بالتعادل 3-3.
وكان ألميريا يخوض مباراته الأولى بقيادة مدربه الموقت ألبرتو لاسارتي الذي خلف فيسنتي مورينو المقال الجمعة من منصبه بسبب فشل الفريق في تحقيق أي فوز في المراحل السبع الأولى، ما جعله قابعاً في ذيل الترتيب.
وبدا ألميريا في طريقه لبداية موفقة مع لاسارتي حين أنهى الشوط الأول أمام ضيفه غرناطة متقدماً بثلاثية نظيفة بطلها الكولومبي لويس سواريس الذي سجل الأهداف الثلاثة في الدقائق الأخيرة (41 و44 و1+45)، لكن الضيوف رفضوا الاستسلام وقاتلوا من أجل تجنب هزيمتهم السادسة للموسم حتى تمكنوا في النهاية من خطف نقطة.
وبعدما أهدر ركلة جزاء أولى عبر أنتونيو بويرتاس (57)، نجح غرناطة في ترجمة الثانية بواسطة براين ساراكوسا (66) قبل أن يواصل العودة بهدف ثانٍ سجله ريكارد سانشيس (70)، وصولاً الى إدراك التعادل عبر البديل الألباني ميرتو أوزوني (86)، رافعاً رصيده الى 5 نقاط في المركز التاسع عشر قبل الأخير بفارق نقطتين أمام ألميريا بالذات.
وحقق أوساسونا فوزه الثالث هذا الموسم خارج الديار من أصل ثلاثة انتصارات، وجاء على حساب ديبورتيفو ألافيس بهدفين نظيفين سجلهما خوسيه أرنايّس (36) والكرواتي أنتي بوديمير (90)، رافعاً رصيده الى 10 نقاط مقابل 7 لمضيفه الذي مني بهزيمته الخامسة.
التعليقات