خدمة غوغل الموسيقية... فرصة ضائعة

أعلن عملاق البحث الالكتروني quot;غوغلquot; عن إطلاق خدمته الجديدة لتحميل الأغاني، التي ستضعه في موقع تنافسي مباشر مع quot;أي تيونزquot; من شركة أبل.

مع ذلك، ووفقاً للمحلل الموسيقي مارك موليغان، محلل سابق في فوريستر للبحوث، فإن الشركة أضاعت فرصة كبيرة للتطور في هذا المجال، والسبب هو أنها جعلت خدماتها تقتصر على تحميل الأغاني فقط.

ونقلت صحيفة الـ quot;تليغرافquot; عن موليغان قوله: quot;كان من المتوقع أن الشركة ستنشئ خدمة مبدعة أكثر بكثير من مجرد عملية التخزين البسيطةquot;، مضيفاً أن quot;غوغلquot; كان بإمكانها أن تعرض خدمة الموسيقى المجمعة في جهاز الروبوت، وهي خدمة أكبر وأهم، عبر تضمين خدمة فريدة من نوعها في الموسيقى للهواتف النقالة، التي تعمل بنظام أندرويد، وهي خدمة أفضل بكثير من التي أعلنت عنها.

وأشار إلى أنه quot;لو تمكنت غوغل من تطبيق هذه الخدمة، لكانت نافست إبل بشكل أكبر لأنها لا تقدم هذه الخدمةquot;، مضيفاً أن quot;غوغلquot; أضاعت فرصة لإنشاء خدمة الموسيقى الرقمية، التي يمكن أن تضمن للشركة الهيمنة على باقي الشركاتquot;.

وقال quot;إعتقدت أن خدمة غوغل الموسيقية ستجمع كل خدمات الموسيقى الرقمية في مكان واحد، لكن عملاق البحث لم يقدم ذلكquot;. وقد أدى إطلاق غوغل لخدمة الموسيقى إلى قلق إزاء قدرتها على المنافسة المباشرة مع العديد من الشركات الأخرى التي تعمل وتطور خدمتها وفق نظام الأندرويد.

في هذا السياق، قال بن دروري، الرئيس التنفيذي للـ (ام بي 3) MP3إن quot;غوغل قامت بشراء شركة موتورولا في وقت سابق من العام الحالي، ويشير سوق نظام التشغيل المحمول إلى أن خدمة موسيقى غوغل ستركز على نظام الأندرويد، وكذلك على موتورولاquot;.

وأشار إلى أن quot;غوغلquot; لم تعد تلك الشركة المحايدة والمفتوحة على السوق، التي إدّعت بأنها ستكون عليه في السابق، بل تحولت إلى شركة منافسة واحتكارية أيضاً.

وأبرمت quot;غوغلquot; صفقات مع quot;يونيفرسال ميوزيكquot;، وquot;سونيquot;، فضلاً عن علامات تجارية مستقلة مثل quot;ماتادور)، كما إن بعض الأغاني، التي ستقدمها غوغل في خدمتها الموسيقية ستكون مجانية، على أن تكون تكلفة الأغاني الأخرى متراوحة بين 69 سنتاً و1.29 دولاراً للأغنية.

وعلى الرغم من الثروة النقدية، التي تمتلكها غوغل، يحذر محللون منأن الشركة ستواجه مهمة شاقة في المصارعة لأخذ حصتها في السوق، ومنافسة شركة أبل، كما إنه من المرجّح أن تعزز موقعها في معركة الحصول على العدد الأكبر من مستخدمي الهواتف النقالة.